تعيش قيادات ماسبيرو حالة من القلق الشديد قبل اندلاع المظاهرات الحاشدة ضد النظام في 30 يونية، الكل يشعر بحجم المسئولية في ظل التاريخ السلبي للتليفزيون والإذاعة في التعامل مع المظاهرات خلال عهد مبارك، حيث التحيز للنظام ضد الشعب، مما أفقد التليفزيون الرسمي مصداقيته سواء أثناء ثورة 25 يناير 2011 أو بعدها. ويبدو أن الجميع استوعب الدرس وظهر ذلك في اجتماع رؤساء القطاعات مع رئيس الاتحاد مساء الأربعاء الماضى والذي استغرق 7 ساعات كاملة اتفق الجميع علي تغطية المظاهرات بمهنية دون التحيز لأي فصيل سياسي حتي لو كان النظام الحاكم. بمنتهي الجرأة أكد إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار المسئول الأول عن تغطية الأحداث في 30 يونية، قائلاً: لقد استوعبنا جميعاً دروس الماضى ولن أسمح لنفسي وأنا في نهاية مشوارى الوظيفى بأن أخالف ضميري ومسئوليتي المهنية ومصريتى. سنغطى مظاهرات 30 يونية بمنتهي المهنية ولن ننحاز لأي فصيل سياسي سوف ننقل نبض الجماهير المعارضة للرئيس مرسى والمؤيدة أيضاً. نحن تليفزيون الشعب ولسنا تليفزيون النظام. وقال الصياد: لن أتلقي تعليمات من أحد ولن أسمح لأي شخص مهما كان شأنه بالتدخل في عملي وإذا حدث أي خلل في تقديم الرسالة الإعلامية سوف أتقدم باستقالتى فوراً. وأضاف: من الخطأ لأي إعلامي أن ينحاز لأي طرف مهما كان الانحياز الأول للشعب نفسه ومطالبه، هذا ليس رأيى وحدى بل رأى جميع قيادات ماسبيرو. وأؤكد للجميع، التليفزيون المصري سيكون علي مستوي المسئولية، أخطاء الماضى لم ولن تتكرر، ولدينا جميع السبل لتقديم تغطية لمظاهرات 30 يونية علي أعلي مستوي، كاميرات قطاع الأخبار ستنتشر في جميع الميادين في جميع المحافظات لنقل نبض الشارع بمنتهي الأمانة، هذا عهد قطعته علي نفسي ولن أحيد عنه. وقال عادل مصطفي، رئيس الإذاعة: المهنية والضمير هما اللذان يحكمان عملنا في تغطية مظاهرات 30 يونية، مراسلو الإذاعة سوف ينتشرون في جميع المحافظات لنقل نبض الشارع بمنتهي الأمانة. هدفنا نشر الكلمة الطيبة ولن نشعل الفتنة، لكننا في نفس الوقت لن ننحاز أبداً لأي فصيل، انحيازنا فقط للشعب وهو المالك الحقيقي للإذاعة المصرية، اتفقنا جميعاً على ذلك كقيادات مسئولة عن إعلام الدولة. وهو في نفس الوقت إعلام الشعب. استوعبنا الدرس بالفعل ولن نكرر أخطاء الماضى.