سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 15 يونيو 2025    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض 7 طائرات درونز    باريس سان جيرمان يبدأ مشواره بمونديال الأندية أمام أتلتيكو مدريد الليلة    ريبيرو: أهدرنا العديد من الفرص أمام إنتر ميامي    وزارة التعليم: الأسئلة المتداولة لامتحان الدين بالثانوية العامة لسنوات سابقة    طلاب الثانوية الأزهرية بشمال سيناء يؤدون الامتحانات في اللغة الأجنبية الأولى    سعر صرف الدولار في البنك المركزي والبنوك صباح اليوم الأحد    الأردن يعلن إعادة فتح مجاله الجوي بعد إجراء تقييم للمخاطر    أولياء الأمور ينتظرون طلاب الثانوية العامة أمام لجان الامتحانات فى أسوان    ثانوية عامة 2025.. إجراءات أمنية مشددة على أبواب لجان عين شمس    حظك اليوم الأحد 15 يونيو وتوقعات الأبراج    الجيش الإسرائيلى: اعترضنا 7 مسيرات انقضاضية إيرانية خلال الساعات الأخيرة    طريقة عمل الحواوشي في البيت، غداء سريع التحضير وقيمته الغذائية عالية    «الجوع العاطفي».. هروب إلى الثلاجة!    طلاب الثانوية العامة 2025 يتوافدون على لجان الامتحانات لإجراء التفتيش الإلكتروني    تعليم المنوفية: ممنوع إحضار الهاتف المحمول بلجان الثانوية العامة    وفاة ابن عم الفنان محمد الشرنوبي ونجل الموسيقار صلاح الشرنوبي    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 15 يونيو    برواتب تصل ل12 ألف جنيه.. العمل تعلن وظائف جديدة بشركة أدوية بالإسماعيلية    دعاء امتحانات الثانوية العامة.. أشهر الأدعية المستحبة للطلاب قبل دخول اللجان    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم الأحد 15 يونيو    اليوم.. مجلس النواب يناقش مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد    8 قتلى و207 مصابا في هجومين صاروخيين شنتهما إيران على إسرائيل    "زيزو الأعلى".. تعرف على تقييمات لاعبي الأهلي خلال الشوط الأول أمام إنتر ميامي    «المركزى» يُقر خطة تحويل «إنكلود» لأكبر صندوق إقليمي في التكنولوجيا المالية    محافظ قنا يشارك في الاحتفالية الرسمية لاستقبال الأنبا إغناطيوس بالمطرانية    جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقر منظمة أبحاث دفاعية إيرانية    حارس إنتر ميامي الأفضل في افتتاح مونديال الأندية أمام الأهلي    مقتل ثلاثة على الأقل في هجمات إيرانية على إسرائيل    مجدي الجلاد: الدولة المصرية واجهت كل الاختبارات والتحديات الكبيرة بحكمة شديدة    السينما والأدب.. أبطال بين الرواية والشاشة لجذب الجمهور    ذكريات مؤثرة لهاني عادل: كنت بابكي وإحنا بنسيب البيت    رقم تاريخي ل زيزو مع الأهلي ضد إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    تجاوز 63%.. مؤشر تشغيل القروض للودائع يواصل التحليق لمستويات غير مسبوقة    اليوم.. الأزهر الشريف يفتح باب التقديم "لمسابقة السنة النبوية"    الموعد المتوقع لإعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025؟.. رابط الاستعلام برقم الجلوس    سبب دمارًا كبيرًا.. شاهد لحظة سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب (فيديو)    "رفقة سواريز".. أول ظهور لميسي قبل مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    أعراض السكتة القلبية، علامات صامتة لا يجب تجاهلها    المصرية للاتصالات وي تتلقى عروضاً لتزويد عدة مؤسسات بتكنولوجيا الجيل الخامس    الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة    السفارة الأمريكية في البحرين تدعو موظفيها إلى توخي الحذر عقب الهجوم على إيران    بداية العام الهجري الجديد 1447.. عبارات مميزة لرسائل تهنئة وأجمل الأدعية    القانون يحظر رفع أو عرض العلم المصرى تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان    ضبط كوكتيل مخدرات وأسلحة آلية.. سقوط عصابة «الكيف» في قبضة مباحث دراو بأسوان    "العسل المصري".. يارا السكري تبهر متابعيها في أحدث ظهور    كهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لخدمة العملاء وشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات    بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية    دون أدوية أو جراحة.. 5 طرق طبيعية لتفتيت وعلاج حصوات الكلى    ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    سر دموع عبد الفتاح الجرينى على الهواء فى "صندوق الذكريات" ب"آخر الأسبوع"    كأس العالم للأندية| «ريبيرو» يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي    جامعة بدر تفتح باب التقديم المبكر بكافة الكليات لطلاب الثانوية العامة والأزهري والشهادات المعادلة    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السابق: لا تأثيرات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. السيد البدوى فى مؤتمر جماهيرى حاشد بمناسبة افتتاح مقر الوفد بأطفيح:
على الرئيس وجماعته الاستماع إلى صوت الشعب وتلبية نداء الوطن

أكد الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد ان الرئيس وجماعته نسوا ان الشعب المصرى الذى لم تتحقق اهداف ثورته بعد هو شعب سيظل ثائرا وستظل ثورته مستمرة.
وقال البدوى امام الآلاف فى المؤتمر الجماهيرى الحاشد فى مدينة اطفيح بالجيزة انه سبق ان حذر من انشغال الحكام بأحلام التمكين بينما يخطط أعداء الدولة لزعزعة استقرار البلاد ببث الفتنة والفرقة والكراهية والتربص بين المصريين. واضاف البدوى اننا أمام فصيل من المسلمين بلغ به الشطط والتطرف والتجرؤ على سماحة الإسلام ووسطيته ما جعله يعطي لنفسه ما لله في الاطلاع على ما في الصدور والنوايا فسمح لنفسه بأن يكفر هذا ويعطي صك الإيمان لذاك .. من أعطى لهذا الفصيل الحق في أن يفتي بقتل المتظاهرين في 30يونية على لسان أحد مؤسسي الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي ضمن أعضائها المهندس/ خيرت الشاطر ومن أعطى لأحد قادة الجماعة الإسلامية الحق بالتحريض على قتل الشباب الثائر يوم 30 يونية ونعتهم بالكفر قائلاً « إن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار» واضاف البدوى قائلا: لقد نسوا أن من يفتون اليوم بقتلهم هم من مكنوهم من الحكم وأخرجوهم من السجون بثورتهم على الاستبداد يوم 25 يناير .. ثم بعد كل ما يرددون من عبارات استعداء للشباب الغاضب الذي فقد الأمل في المستقبل وبعد هذا الشحن الطائفي يحملوننا ما يحدث من عنف وإراقة للدماء واضاف البدوى : أقول لهم إن التاريخ لا يكذب والوفد منذ عام 1919 وحتى اليوم لم يلجأ على مدار تاريخه لأي عنف ضد أبناء وطنه والتاريخ يشهد بذلك ويشهد أيضاً على من استخدم القتل والعنف وإراقة الدماء لتحقيق أهدافه ولا أريد أن أعد جرائم القتل التي طالت الأبرياء أطفالاً ونساءً وشيوخاً من فصيل يتهمنا اليوم بالعنف .
وقال البدوى : إننى أعلن اليوم أمامكم أن الدم المصري حرام على الجميع ولا تفريق بين الدم المصري الغالي على أساس الفكر السياسي أو الانتماء الحزبي.. وأعلن أيضاً أننا ضد العنف بكل أشكاله وصوره ضد حرق المقرات الحزبية وضد العدوان على المنشآت العامة والخاصة .. ضد انتهاك حرمات المنازل و الحياة الخاصة لأي من قيادات جماعة الإخوان ..ولكنني أذكر كي لا تضيع الحقائق .. أن التظاهرات كانت سلمية حتى بدأ شباب الإخوان المسلمين بفض اعتصام الاتحادية بالقوة في شهر ديسمبر وأراقوا دماء المتظاهرين .. هذه الحادثة كانت الشرارة التي أطلقت أعمال العنف والقتل والحرق بين الجانبين .. من هذا المنطلق فإنني أطالب الدولة بتحمل مسئوليتها في الحفاظ على سلمية يوم 30 يونية وعدم السماح لشباب الجماعة أو من يدورون في فلكهم بالنزول والاحتكاك بالمتظاهرين حفاظاً على الدم المصري.\
وفيما يلى نص كلمة الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد أمام المؤتمر :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الأمين .
قبل أن أبدأ أود أن أشكر لكم حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب الذي هو من شيم الكرام.
نلتقي اليوم ومصر في خطر كبير .. خطر الانقسام والصراع والكراهية بين أبناء الوطن الواحد.. نعيش هذه الأيام محنة لم تشهدها مصر على مدى تاريخها.. حاول المستعمر لمئات السنين أن يبث الفرقة والفتنة والخلاف بين المصريين وما استطاع..حاول الغزاة أن يغيروا هوية وثقافة وانتماء شعب مصر فتغير الغزاة وظل المصريون على مصريتهم متمسكين بهويتهم مدافعين عن إسلامهم الوسطي السمح متوحدين في وطنيتهم..ولكن وبكل أسف نجح أخواننا في الوطن في عام واحد فيما فشل فيه كل من أراد بمصر سوءا على مر الزمان .. نجح الإخوان المسلمون بالإعلان الدستوري الذي صدر في 22 نوفمبر2012 في تمزيق النسيج الوطني وحاولنا كثيراً من خلال لقاءات وحوارات أن نتجاوز آثار هذا الإعلان ولكن دون جدوى .. تعجلوا خطوات التمكين والسيطرة على مفاصل الدولة وسلطاتها ضاربين بكل الآراء والنصائح عرض الحائط .. حذرت في أكثر من خطاب من خطورة هذه المرحلة التي تأتي عقب ثورة شعبية كبرى أتت برئيس منتخب لأول مرة في تاريخ مصر.. حذرت في أكثر من خطاب من استسلامنا لمخطط أمريكي صهيوني عالمي يسعى لتحويل مصر إلى دولة فاشلة عاجزة يسهل قيادتها والتحكم فيها والسيطرة على قرارها.. أعلنا أن مصر لم تعد تملك من الوقت ما يسمح لنا جميعاً بالهزل وقت الجد وأنه من غير المقبول تجاهل المشكلات الحقيقية التي تواجه الوطن شاغلين أنفسنا بصغائر المصالح الحزبية التي تأتي على حساب القضايا الوطنية الأساسية.
حذرنا من انشغال الحكام بأحلام التمكين بينما يخطط أعداء الدولة لزعزعة استقرار البلاد ببث الفتنة والفرقة والكراهية والتربص والصراع بين المصريين ..أعلنت أكثر من مرة أن الدولة ليست فقط أرضا وشعبا ورئيسا منتخبا ولكن الدولة هي السلطة التي تجبر الكافة على احترام القانون.. هي السلطة التي تمنع جماعة أو فصيلاً أو حزباً من اختطاف الوطن بالتحكم في مؤسسات الدولة والحكم والسيطرة عليها فتكون القوانين والقرارات والسياسات لصالح جماعة من الأمة وليس لصالح الأمة كلها . لقد حذر الوفد كثيراً من أن سياسة الإقصاء والاستئثار لن تنجح في تحقيق أهداف ثورة 25يناير.. لأن مصر أكبر من أن تُختزل في جماعة الإخوان المسلمين وما يدور في فلكها من تيارات متأسلمة وأخرى راغبة .. لقد حذرنا من أن ممارسات النظام الحاكم تؤكد رغبته في تأميم القضايا الوطنية لصالح الجماعة بما يقتضيه ذلك من رفض للآخر وتفضيل لأهل الثقة والأتباع والكارثة الكبرى هي انعدام الخبرة والقدرة والكفاءة فيمن يتم توليته المسئولية الشرط الوحيد الموجود هو السمع والطاعة والولاء .. وهنا أتذكر ما بينه رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم من مدى المسئولية الملقاة علي عاتق كل مسئول.. في حديث جاء عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ:«قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِى .. قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِى ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْىٌ وَنَدَامَةٌ إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِى عَلَيْهِ فِيهَا». رفض رسول الله صلى الله عليه وسليم أن يولي أبو ذر أية ولاية وهو خامس من آمن بالرسول والذي قال عنه صلى الله عليه وسلم « مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ ، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مِثْلِ عِيسَى فِي الزُّهْدِ فَلْيَنْظُرْ لأَبِي ذَرٍّ « . تلك هي مسئولية الحاكم وأمانته في اختيار المسئول وفي حل أزمات شعبه ومشاكله بينما نرى اليوم النظام الحاكم يلجأ إلى استخدام أسلوب «الإدارة باستغلال الأزمة «..وفي هذا النموذج من نماذج الحكم يفتعل النظام بعض الأزمات يدير من خلالها أزمته الحقيقية المتمثلة في فشله في إدارة الدولة أو يلجأ النظام إلي تضخيم أزمة أو ترك أزمة تتفاقم وتكبر حتى تبدو للكل خطراً داهماً يستلزم تكاتف الجميع فيطالب الكل بتناسي حقوقه المشروعة أو تأجيلها حتى تمر الأزمة ..وهذا ما أدى إلي ما نحن فيه من فشل في إدارة الدولة علي كافة مستويات العمل الوطني سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ومن ثم غابت هيبة الدولة في الداخل وفي الخارج.
ولكن يبدو أن الرئيس وجماعته نسوا أن الشعب الذي لم تتحقق أهداف ثورته بعد.. هو شعب سيظل ثائراً وستظل ثورته مستمرة ومن ثم لا ينخدع بالحملات الدعائية التي تصاحب أسلوب الإدارة باستغلال الأزمات والتي بدأت بمحاولة الصدام مع القوات المسلحة ثم القضاء والداخلية والإعلام وأخيراً مثقفي مصر ومبدعيها.. لقد كانت المسئولية الوطنية تقتضي من الرئيس قبل جماعته، أن يدرك أن حجم المخاطر التي تواجه الوطن تفرض عليه التنازل عن الأسس الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين .. إنصافاً لهذا الشعب الذي ثار ليبني دولته القوية وتكريماً لشهداء الثورة الذين قدموا أرواحهم ثمناً لحياة كريمة ينعم بها أبناء الوطن كافة.
لقد كنا ننتظر من الرئيس مرسي قبل جماعته أن يدرك أن أزمات الوطن أكبر من أن تُحل بما يتبعونه من أساليب ، بل تقتضي تكاتفاً حقيقياً بين كافة أبناء الوطن.. تكاتفاً لا يقصي أحداً ولا يميز جماعة على حساب الحقوق المشروعة لكل من هو خارج الجماعة .. تكاتفاً تنسى فيه الجماعة فكرة التمكين من مؤسسات الدولة والذي أدى إلى كثير من الأزمات والمشاكل والصراعات وإغفال للقضايا الوطنية وعلى رأسها قضية مياه النيل .. ففي ظل انشغال الرئيس وجماعته بكل ما من شأنه إحكام سيطرتهم علي كافة مفاصل الدولة فوجئ الرئيس بعد ساعات من عودته من القمة الأفريقية في إثيوبيا بإعلان إثيوبيا تحويل مجرى النيل تمهيداً لوضع أساسات السد !!!..
وبدلاً من اتخاذ خطوات جادة يقوم فيها أهل الخبرة بمسئوليتهم تجاه الوطن وأمنه ومصالحه استغل الرئيس الأزمة التي شارك في تفاقمها بإهمالها علي مدى عام كامل وأراد كعادته استخدام أزمة سد النهضة في القفز فوق أسوار عزلته والنيل من المعارضة فوجه الدعوة علي عجل إلي القوى السياسية وممثلي الأزهر والكنيسة للقاء الشهير في قصر الاتحادية ذلك اللقاء الذي مثل سابقة فريدة من نوعها لم تعرفها الأعراف السياسية.. فلم يذكر التاريخ أن نظاماً يستدعي القوى السياسية إلي مناقشة قضية خطيرة تتعلق بالأمن القومي بل وبحياة شعب بأكمله أمام كاميرات الفضائيات..فكانت فضيحة سياسية غير مسبوقة نالت من السخرية ما تستحقه وأضرت ضرراً بالغاً بموقفنا من الأزمة غير أن أسوأ ما نتج عن هذه «الندوة التليفزيونية»أنها عكست للعالم كله الكيفية التي تُدار بها شئون الدولة المصرية أقدم دولة في التاريخ.. مرة أخرى تمسك الرئيس بنهج «الإدارة باستغلال الأزمة» وآثر هذه المرة أن يستخدم الأزمة السورية التي سبق أن اتخذ بشأنها مواقف متضاربة ومرتبكة عكست انعدام الرؤية الدولية .. ففي البداية بادر الرئيس بمهاجمة نظام بشار الأسد مُظهراً دعمه للثورة السورية ثم حاول الرد السياسي على الانتقادات الغربية لسياساته الداخلية!.. بتحسين العلاقات مع إيران وروسيا والصين، مُتناسياً أن زمن الحرب الباردة قد ولى وانتهى فقدم مبادرة لحل الأزمة السورية عن طريق لجنة رباعية.. ولا أدري حقيقة .. كيف تصور الرئيس أن لجنة تضم مصر مع السعودية وتركيا وإيران يمكنها الوصول إلي اتفاق واحد لحل الأزمة السورية، وبالفعل لقيت هذه المبادرة من الفشل ما هي جديرة به .. ثم ارتد الرئيس مُسرعاً إلي فُلك القوة الأمريكية وقطع العلاقات مع سوريا بأداء انتخابي أكثر منه سياسي وطالب بفرض حظر جوي علي الأراضي السورية وتواكب ذلك مع إعلان تسليح المعارضة من جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
وفي إطار استخدام الأزمة السورية لإدارة أزمة فشلهم في رفع المعاناة عن الشعب وتحقيق طموحاته.. عقدت الجماعة مؤخراً في ستاد القاهرة ما سُمي «مؤتمر الأمة المصرية لدعم الثورة السورية» ولأن أسلوب «الإدارة باستغلال الأزمة» يهدف إلي إظهار احتواء المعارضة بحجة مواجهة الأزمة، فإذا انتبهت المعارضة إلي هذا الأسلوب غير المسئول في إدارة الدولة كان الاتهام جاهزاً لها بالغياب عن القضايا المهمة لذلك فقد جاء في خطاب الرئيس في هذا المؤتمر «لقد دعونا كافة القوى السياسية في القضايا الوطنية القومية التي لا يختلف أحد عليها مثل قضايا القدس والنيل وسوريا فأين المعارضة الوطنية من هذا؟ يقولون الرئيس يتحدث لأهله وعشيرته فأين أنتم من المشاركة الإيجابية في بحث تلك القضايا؟ لقد رفضت قوى المعارضة مراراً وتكراراً المساهمة معنا «هكذا تحدث الرئيس في مؤتمره الأخير..ولكن يغيب عن الرئيس أن .. «المشاركة الإيجابية» التي تحدث عنها كانت تقتضي بداية الاعتراف بأن المعارضة جزء أصيل من أي نظام حكم ديمقراطي ومن ثم لا ينبغي السماح بتخوينها وتكفيرها وتشويه رموزها واستدراج البعض منها، واستقطاب البعض الآخر.
وغاب عن الرئيس أيضاً أن «المشاركة الإيجابية» ما كانت تتطلب أبداً عرقلة حركة المعارضة الساعية إلي تحقيق حالة من التوازن المجتمعي تُجسد عن حق مفهوم «الأمة المصرية» الذي اتخذته الجماعة عنواناً لمؤتمرها الأخير.
غاب عن الرئيس أيضاً أن «المشاركة الإيجابية» التي يريدها من المعارضة الوطنية ليست مجرد حضور رموز المعارضة إلي القصر الرئاسي لحضور ندوة تليفزيونية عن سد النهضة أو الذهاب إلي ستاد القاهرة لسماع خطاب للرئيس ذلك أن «المشاركة الإيجابية» لابد أن تنتهي إلي مشاركة حقيقية في صناعة القرار وهو الأمر الذي لا تتحمله مبادئ الجماعة الحاكمة.
ويغيب عن الرئيس كثيراً أن «القضايا الوطنية القومية» علي حد تعبيره لا ينبغي العبث بها علي سبيل مغازلة المشاعر الوطنية على حساب المصالح الحقيقية للوطن ولا يجوز تناولها بهذا الأسلوب الذي يكشف ما آلت إليه إدارة شئون الدولة من تخبط وارتجال ربما صعد إلي ذروته عندما قال الرئيس في مؤتمره الأخير إن «مصر شعباً وقيادةً وجيشاً لن تترك الشعب السوري حتى ينال حقوقه وكرامته» وهو ما يُشير إلي إمكانية تدخل الجيش المصري في سوريا .. الأمر الذي استدعى تصويباً خرج مُسرعاً من مصدر عسكري يؤكد أن «قدرات وإمكانات الجيش المصري هي لحماية مصر وأمنها القومي فقط ولن يتدخل في شئون الدول الأخرى» وهنا أثبتت قواتنا المسلحة مرة أخرى أنها ضمير شعب مصر وأنها الضامن الأول لعدم انهيار الدولة المصرية .
الإخوة الأعزاء
الرئيس يعيب على المعارضة عدم استجابتها لما يطلقون عليه «لقاءات الحوار الوطني» وهي سلسلة من اللقاءات انشغل بها الرئيس كثيراً معتقدا أنها الحل السحري لمواجهة الأزمات المتلاحقة التي مُنيت بها مصر في عهده وفي مثل هذه اللقاءات يمكننا رصد مجموعة من الملاحظات.. التي يحق لنا تناولها باعتبارها تعكس الطريقة التي تدار بها شئون الدولة وبالتالي نجد تفسيراً للحالة التي تعيشها مصر وشعبها في عهد الرئيس.
لعل من أبرز ما لحظناه في هذه الحوارات أن الدعوة الرئاسية تأخذ صيغة سرعة الاستدعاء فغالباً تكون الدعوة للاجتماع «صباح الغد»!! رغم وضوح الأمور وتعقدها منذ فترة.
وينعكس ذلك في الملاحظة الثانية وهي أن توجيه الدعوة قد يتم باستخدام وسائل الإعلام!! وباتصال هاتفي ثم تأتي الملاحظة الثالثة وهي انعدام الإعداد المُسبق لمثل هذه اللقاءات وعدم وجود جدول أعمال للحوار وإذا كان عدم الإعداد من جهة من تم استدعاؤهم علي عجل له ما يبرره .. فإن ما يثير الدهشة إهمال الإعداد من قبل صاحب الدعوة.!!!
أما الملاحظة الرابعة فهي ثبات الوجوه الحاضرة والغائبة .. مع فروق بسيطة غير مؤثرة هنا أو هناك ثم تأتي الملاحظة الخامسة وهي المبالغة في تسليط أضواء الإعلام علي تلك اللقاءات وهي ما تكشف الغرض الحقيقي من ورائها .. ولقد كانت هذه الطريقة الدعائية سبباً مباشراً في لقاء الفضيحة السياسية الذي عُقد في قصر الاتحادية بشأن سد النهضة.
وفي إطار ما سبق من ملاحظات تكون النتيجة الطبيعية لكل هذه الحوارات هي الفشل فلم يتحقق من ورائها هدفاً واحداً ولكنها أكدت علي حقيقة واحدة وهي أن إدارة شئون دولة بحجم وقدر مصر تتجاوز كثيراً ما هو مطلوب لإدارة تنظيم أو جماعة أو فصيل.
الأخوة الأعزاء
إن تجنب التراجع المستمر في أداء الدولة، داخلياً وخارجياً، لم يكن أمراً عسيراً لو أدركنا جميعاً أن قضايا الوطن أكبر من أن تتحملها جماعة بعينها أو فصيل بعينه .. كما أن مواجهة المخاطر المحيطة بأمننا القومي لم تكن أمراً مستحيلاً لو أن الأمن القومي للوطن محل اهتمام الجماعة ذلك لأن أجهزة الدولة المعنية بحماية الأمن القومي معروفة ولها من القيم والمعايير والأدوات والآليات ما يضمن توليها المسئولية علي نحو محترف لا يشوبه ما في أداء الهواة من ارتجالية وعشوائية ومظهرية.
لقد أعلنت أكثر من مرة أن مصر في هذه المرحلة الصعبة أكبر من أن يحكمها حزب واحد وأن توقعات وأحلام المصريين بعد الثورة أكبر من قدرات أي فصيل وأنه لا سبيل لإحداث الاستقرار إلا بتوافق مجتمعي واسع ومصالحة سياسية ووحدة وطنية شاملة نعمل جميعاً في إطارها دون إقصاء أو تهميش ولكن لم يحدث ما يحقق ذلك .. يقولون إننا نرفض الحوار الوطني وأنا أقول نحن لم نرفض الحوارات الوطنية ولكننا نرفض المناورات السياسية والحوارات التليفزيونية.. لقد أعلنا أن هناك أزمة ثقة بين جميع الأطراف وطالبنا بحوار وطني وطلبنا من الرئيس مقدمات لهذا الحوار تؤكد الجدية وصدق النوايا ولخصناها في مطلبين:
أولهما: تكليف رئيس حكومة جديد يكون لديه من القوة والقدرة والكفاءة ما يمكنه من قيادة المرحلة الانتقالية لحين انتخاب مجلس نواب جديد .
والمطلب الثاني : كان تنفيذ الحكم الصادر ببطلان تعيين النائب العام ثم نبدأ حوارا وطنياً ينتهي لمصالحة سياسية شاملة نعمل جميعاً في إطارها نبني وننتج ونشارك في تحمل المسئولية ولكن بكل أسف لم نلق أي استجابة لمحاولاتنا سوى الرفض والتجاهل .
وهو ما أدى بهذا الشعب إلى التمرد استجابة لحملة يقودها شباب الثورة في حملة «تمرد» والتي استطاعت جمع ما يزيد على 15 مليون توقيع للتظاهر يوم 30/6 الحالي.
أيها الأخوة
لقد أصبحنا أمام فصيل من الأمة يرون في أنفسهم أوصياء على الإسلام ويشككون فيما بالنفوس من نوايا يتصورون أن بإمكانهم تلوين المصريين بألوانهم وأفكارهم وتوجهاتهم .. يتصورون أن باستطاعتهم أن يكونوا بوابة لأفكار الاتجاه الواحد الذي يرفض الاختلاف .. الاختلاف الذي هو سنة من سنن الخلق ومشيئة الله فقد خلق الله البشر مختلفين في الجنس والشكل واللغة واللون «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين» صدق الله العظيم .
من هنا ليس غريباً اختلاف الناس في الأفكار والتصورات والمعتقدات ولكن الغريب والشاذ هو محاولة فصيل من الأمة جعل المصريين يؤمنون بفكر واحد ورؤية واحدة وثقافة واحدة .. لقد قام الإسلام على الاختلاف فقد قال رسولنا الكريم «إن اختلافهم رحمة» ومن قصدهم كانوا الصحابة وأئمة الإسلام .. والمقصود بالاختلاف هنا الاختلاف في الفروع وأمور الدنيا والحكم والسياسة وليس بالتأكيد الاختلاف في العقيدة والعبادات .. ففي أمور الدنيا والحكم والسياسة ما يراه الناس حسنا فهو عند الله حسن ولا عصمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا للجماعة ..والحاكم في الإسلام هو الحاكم القوي العادل وليس الحاكم الضعيف ولو كان تقياً صالحاً فقد قال الإمام أحمد بن حنبل « إن الحاكم القوي الفاسق خير من الحاكم الضعيف المؤمن لأن الأول قوته للمسلمين وفسقه على نفسه أما الثاني فضعفه على المسلمين وإيمانه لنفسه».
وقال شيخ الإسلام أحمد بن تيميه « إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة وأن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام».
أيها الأخوة
إننا أمام فصيل من المسلمين بلغ به الشطط والتطرف والتجرؤ على سماحة الإسلام ووسطيته ما جعله يعطي لنفسه ما لله في الإطلاع على ما في الصدور والنوايا فسمح لنفسه بأن يكفر هذا ويعطي صك الإيمان لذاك .. من أعطى لهذا الفصيل الحق في أن يفتي بقتل المتظاهرين في 30/6 على لسان أحد مؤسسي الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي ضمن أعضائها المهندس خيرت الشاطر ومن أعطى لأحد قادة الجماعة الإسلامية الحق بالتحريض على قتل الشباب الثائر يوم 30/6 ونعتهم بالكفر قائلاً «أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار» لقد نسوا أن من يفتون اليوم بقتلهم هم من مكنوهم من الحكم وأخرجوهم في السجون بثورتهم على الاستبداد يوم 25 يناير .. ثم بعد كل ما يرددون من عبارات استعداء للشباب الغاضب الذي فقد الأمل في المستقبل وبعد هذا الشحن الطائفي يحملوننا ما يحدث من عنف وإراقة للدماء وأنا أقول لهم إن التاريخ لا يكذب والوفد منذ عام 1919 وحتى اليوم لم يلجأ على مدار تاريخه لأي عنف ضد أبناء وطنه والتاريخ يشهد بذلك ويشهد أيضاً على من استخدم القتل والعنف وإراقة الدماء لتحقيق أهدافه ولا أريد أن أعد جرائم القتل التي طالت الأبرياء أطفالاً ونساءً وشيوخاً من فصيل يتهمنا اليوم بالعنف .
إنني أعلن اليوم أمامكم أن الدم المصري حرام على الجميع ولا تفريق بين الدم المصري الغالي على أساس الفكر السياسي أو الانتماء الحزبي.. وأعلن أيضاً أننا ضد العنف بكل أشكاله وصوره ضد حرق المقرات الحزبية وضد العدوان على المنشآت العامة والخاصة .. ضد انتهاك حرمات المنازل والحياة الخاصة لأي من قيادات جماعة الإخوان..ولكنني أذكر كي لا تضيع الحقائق .. أن التظاهرات كانت سلمية حتى بدأ شباب الإخوان المسلمين بفض اعتصام الاتحادية بالقوة في شهر ديسمبر وأراقوا دماء المتظاهرين .. هذه الحادثة كانت الشرارة التي أطلقت أعمال العنف والقتل والحرق بين الجانبين .. من هذا المنطلق فإنني أطالب الدولة بتحمل مسئوليتها في الحفاظ على سلمية يوم 30/6 وعدم السماح لشباب الجماعة أو من يدورون في فلكهم بالنزول والاحتكاك بالمتظاهرين حفاظاً على الدم المصري .
وأخيراً أؤكد لكم أن مصر ستظل بخير وأن الغد أفضل من اليوم وأن مصر ستبقى محروسة وآمنة بإذن الله .. مصر التي جاءها إبراهيم أبو الأنبياء وولد على أرضها هاجر أم العرب وموسى وهارون عليهما السلام .. مصر التي كانت ملجأ وملاذاً لعيسى والعائلة المقدسة .. مصر التي ذكرها الله في القرآن 5 مرات والتي شهد الرسول لأهلها بأنهم خير أجناد الأرض لن تضيع مصر أبداً ولن يضيع شعبها وإلى الملتقى في الثلاثين من هذا الشهر.. عسى الرئيس وجماعته يستمعون إلى صوت الشعب ويلبون نداء الوطن.
حمي الله مصر وشعبها
وسدد على طريق الحق والعدل خطاكم
د.رشاد حسن خليل: أطفيح ذات «مكانة تاريخية» تتسق مع مكانة الوفد..ونتمنى أن نسترد مصر بعيدا عن الأصوات المزعجة
وصف د.رشاد حسن خليل عميد كلية الشريعة الأسبق ورئيس مجلس إدارة مجمع الخليل الخيري افتتاح مقر الوفد بأطفيح بأنه مناسبة تاريخية ،تحقق لها شرف التاريخ والزمان ،وأصالة المكان ،وسمو القصد ،ورفعة التوجه .
وقال عميد الشريعة في كلمته التي تراوحت بين التأريخ والترحيب مانصه «أرحب في البداية برئيس حزب الوفد د.السيد البدوي وضيوفه ،وتغمرني السعادة بافتتاح مقر لهذا الحزب العريق في بلد عريق هي «أطفيح».
وتكمن السعادة في أن هذه المناسبة تحقق لها شرف التاريخ والزمان ،وأصالة المكان ،وسمو القصد ،ورفعة التوجه.
ومن حيث شرف التاريخ والزمان ،فإن هذا الافتتاح جاء في يوم الجمعة الذي شرفه الله بأنه عيد في الأرض وعيد في السماء ،بينما تأتي أصالة المكان في أطفيح التي لها مكانتها البارزة في التاريخ حيث كانت تسمى ب«قرى الشرقية الأطفيحية» في عهد الفاطميين والمماليك ،وجار عليها الزمان بعد أن كانت تسمى «مديرية الجيزة وأطفيح» ،اقتطع اسمها وأصبحت تسمى «مديرية الجيزة» فقط وصارت أطفيح تابعا لها،وفي 1979صارت تابعة لمركز الصف ،وعادت بفضل الشرفاء من أبنائها في 1984مركزا مرة أخرى.
من أطفيح عبر عمرو بن العاص لاستكمال فتوحاته الإسلامية ،وعندما دخلت المسيحية مصر أقام القديس انطونيوس الذي أسس الرهبنة في شرق أطفيح ،وبقيت من الكنائس التاريخية كنيسة «دير الرسل» بأطفيح.
وذكر التاريخ بالتاريخ ،فإن الزعيم الوفدي خالد الذكر «مصطفى النحاس باشا» زار أطفيح أكثر من مرة في ضيافة النائب الوفدي الراحل محمد بك قرني الذي تبعد قريته مئات الأمتار عن هنا.
وسمو القصد في هذا الاجتماع يأتي في أن هذا الحشد حضر لاسترداد مصر التي سلبت ،ونريد أن نستردها دون أن تؤثر فينا الأصوات المزعجة .
أجدد الترحيب برئيس الوفد د.السيد البدوي شحاتة ،واسمحوا لي قبل أن أنهي كلمتي أن أقول شهادة أتمنى أن تقبلوها مني ،وهي شهادة في حق شقيقي اللواء عبدالوهاب خليل الذي يحمل هم هذا البلد ويتفانى في خدمة أهله دون ترقب لذكر أو انتظار لأجر ،وهو في رباط دائم حتى يلقى ربه لخدمة أهل هذا البلد ،وأتمنى أن يمتعه الله بالصحة والعافية ،أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله.
القمص جرجس عدلي : مصر تتمثل في عراقة حزب «الوفد» والعلاقة بين المسلمين والأقباط في أطفيح يملؤها «الوئام»
أعرب القمص جرجس عدلي كاهن كنيسة دير الميمون عن سعادته بوجود مقر ل«حزب الوفد» بمدينة أطفيح، لافتا إلى أن الوفد ذو مكانة في قلوب الأقباط.
ورحب عدلي برئيس الوفد د.السيد البدوي شحاتة، مشيرا إلى إعجابه بحديثه عن مصر التي تتمثل في عراقة الوفد.
وقال كاهن الكنيسة في كلمته «أنقل لكم بمشاعر صادقة وحب عميق تهنئة صاحب النيافة الأنبا زوسيما أسقف أطفيح الذي منعته ظروفه الصحية من الحضور».
وأرحب بالدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد وضيوفه الكرام، وأشكر صاحب الدعوة الكريمة اللواء عبدالوهاب خليل الذي يحمل محبة للجميع ونحن نحبه من قلوبنا».
وفي الحقيقة لم يترك لي د.رشاد حسن خليل مجالا للحديث عن أطفيح فقد أسهب في سرد فضائلها التاريخية ونحن نتعلم منه دائما، لكنني أود أن أشير إلى أن أول مكان وطأته قدمي القديس الأنبا أنطونيوس في القرن الثالث الميلادي هو أطفيح، وهي منطقة أثرية لها تاريخ عميق وصلة كاملة بالروح المشتركة بين المسيحيين والمسلمين.
ولو أردنا أن نتحدث عن العلاقة بين المسلمين والأقباط فلن يكفينا الوقت، لكن أرواحنا تتضافر مع بعضها البعض في وئام عميق.
وبكل الحب والتقدير نفتخر بالدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، نفتخر به في أخلاقه وفي حديثه عن مصر، ومازال يتكلم عن مصر التي تتمثل في حزب عريق بدأ على يد زعيمنا سعد زغلول وتستمر المسيرة على يد د.السيد البدوي.
ونتمنى من الله أن يعطيه صحة وهدوءا لإدارة هذا الحزب، وأشكر اللواء عبدالوهاب خليل على دعوته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.