وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى افتتاحيتها اليوم الخميس، محاولات الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" التودد للرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" بحجة إمكانية بناء "علاقة تعاونية يمكن أن تنقل البلاد من الحرب العقلية الباردة" بأنها وجهة نظر ضيقة الأفق. ومضت الصحيفة لتقول: "إن التجاهل العمدى الذى يمارسه 'أوباما' حيال سلوك الرئيس الروسى يعتبر ضيق رؤية". وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها، التى حملت عنوان "وجهة نظر أوباما الخاطئة فى بوتين"، قائلةً: "إن سياسات بوتين الداخلية لا تمت بصلة إلى علاقاته مع الولاياتالمتحدة"، مشيرةً، فى ذلك السياق، إلى أن سياسات روسيا تجاه حقوق الإنسان". وتابعت الصحيفة قائلةً: "إن الولاياتالمتحدة على خلاف تام مع رؤية السيد بوتين منذ أن تولى السلطة مرة أخرى العام الماضى، والذى يعمل منذ ذلك الحين على قمع جميع معارضيه وجميع المظاهرات الغاضبة على إعادة انتخابه مرة أخرى". ولفتت الصحيفة إلى الدعم الكامل الذى يقدمه "فلاديمير بوتين" إلى الرئيس السورى "بشار الأسد"، قائلةً: "إلى أن يخسر الأسد الحرب الأهلية السورية – وهو الأمر الذى تحاول روسيا منعه بشتى السبل بما فى ذلك إمداده بالعتاد – فإن السيد 'بوتين' لن يغير موقفه". واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلةً: "إن البقاء على قنوات الاتصال مع الرئيس الروسى أمر مفهوم ولكن استراتيجية الصمت على الانتهاكات الحقوقية التى يقوم بها أملاً فى ابرام اتفاقات ليست واقعية تعتبر حلم".