دخلت أزمة الوقود منعطفا خطيرا بعد استعانة أصحاب المحطات بالبلطجية للإشراف علي عمليات بيع السولار، وتحديد السعر حسب المزاج.. كما شهدت المحطات معارك واشتباكات استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة حاول خلالها البلطجية تفجير بعض المحطات لولا العناية الإلهية وتدخل رواد المحطات وأنقذوا الموقف. الغريب أن البلطجية اقتحموا إحدي المحطات وحصلوا علي ما يريدونه تحت تهديد السلاح.. والأغرب أن ضباط مديرية أمن الدقهلية اكتفوا بمشاهدة الموقف من شرفات المديرية دون أن يحركوا ساكنا. الدقهلية: اشتباكات بالسلاح داخل المحطات.. وضباط المديرية شاهدوا كل حاجة المنصورة - محمد طاهر: واصلت أزمة اختفاء البنزين والسولار من محطات الوقود بمحافظة الدقهلية تصاعدها المستمر حتي وصلت ذروتها لتصبح الصورة قاتمة اللون ونشبت معارك طاحنة بين أصحاب السيارات الملاكي والأجرة والميكروباصات من جانب والتروسيكلات والموتوسيكلات والتوك توك والجرارات من جانب آخر في صراع يومي وطوابير تتعدي 2 كيلو متر أكثر من أسبوعين إلا أنها لم تجد حلا فتدخل البلطجية بشكل واضح وصريح حاملين الأسلحة النارية والخرطوش والسيوف والسنج والمطاوي واستخدام المولوتوف في بعض المحطات بمدينة المنصورةودكرنس في غياب تام للرقابة والحماية التموينية والأمنية. وقد شهدت محطة الوقود بطريق ميت فارس بمدينة دكرنس زحاما شديدا وقام أحد البلطجية بإلقاء زجاجات المولوتوف لتصيب إحدي طلمبات ضخ البنزين وكادت تحدث كارثة لولا السيطرة علي الموقف وانتاب الجميع حالة من الرعب والخوف خشية انفجار المحطة. وفي مدينة المنصورة تكررت نفس الأزمة وكادت المحطة تشتعل بعد إلقاء إطارات مشتعلة علي تنكات إحدي المحطات لكن الجميع تكاتفوا وأنقذوا المحطة قبل تفجيرها. وفي سندوب بمدخل مدينة المنصورة ترك أصحاب المحطات الأمر للبلطجية ليشرفوا علي توزيع الوقود حيث يتم البيع بضعف السعر الرسمي. ونشبت معركة بالأسلحة البيضاء والشوم ليعيش المارة جو إرهاب لم يحدث من قبل في غياب كامل للأمن. وجاءت أغرب المشاهد في إحدي محطات الوقود التي تقع ملاصقة لمديرية أمن الدقهلية بآخر شارع السكة الجديدة مع تقاطع شارع العباسي حيث سيطر البلطجية علي المحطة بالقوة حاملين معهم كافة أنواع الأسلحة وقاموا بتعبئة ما يحملونه من جراكن في وضح النهار دون أن يتحرك أحد من رجال مديرية أمن الدقهلية والذين اكتفوا بمشاهدة الموقف من شرفات المديرية دون التحرك لردع البلطجية. الغربية: الحصول علي الوقود تحت تهديد السلاح الغربية - عاطف دعبس: رغم التصريحات الوردية من الأجهزة المعنية بانتهاء أزمة الوقود إلا أن الأزمة تزداد اشتعالا على مستوى مدن ومراكز محافظة الغربية ومازالت كافة الطرق والمحطات تشهد أزمة حادة وغير مسبوقة فى الوقود، بكافة أنواعه من سولار وبنزين 80 و90 و92، حيث علقت معظم المحطات لافتة - مغلق لعدم وجود وقود - بينما تشهد العديد منها زحاما وتكدسا ومشاجرات بالأسلحة البيضاء. شهد عدد من المحطات مشاجرات بالأسلحة البيضاء وتهديدا من قبل أصحاب السيارات للعاملين بالمحطات، بعد أن زادت حدة الزحام والتكدس، وبعضهم ملأ جراكن وفر هاربا، وأكد عامل بمحطة وقود أن البلطجية يتحدون الأجهزة الأمنية ويسيطرون كل يوم على حصة المحطة. وأضاف صاحب محطة أنه طلب من التموين توفير حماية لهم أو متابعة التوزيع ولكنهم رفضوا ذلك، مما يعرضهم للبلطجة والتهديد بالسلاح ويتعرضون لخسارة مالية فادحة يوميا. فيما تكرر مشهد سيطرة البلطجية على معظم محطات الوقود فى الغربية وانسحاب موظفى بتروتريد من تلك المحطات خوفا على حياتهم حيث قال موظف: إن العنف الذى يمارسه البلطجية فى محطات الوقود يجعل من الصعب السيطرة على توزيع المواد البترولية مشيرا إلي أن كافة العاملين فى الشركة طالبوا أكثر من مرة بتوفير حماية الأمن إلا أن ذلك لم يحدث رغم سابقة قيام بلطجية بإشعال النيران بالمحطات وعلى بعد خطوات من المحطات وعلى مرأى ومسمع من الجميع! ووصل سعر الجركن من بنزين 80 في السوق السوداء الي 50 جنيها! وفى السياق نفسه شهدت معظم محطات الوقود على الطرق بين مدن المحافظة تكدس شديد بعد ان فشل اصحاب السيارات السرفيس فى الحصول على السولار وأصيبت الطرق الفرعية والرئيسية بالشلل التام بسبب طوابير السيارات التى بلغت ذروتها. المنيا: البلطجية يسيطرون علي المحطات.. ويتحكمون في توزيعه المنيا - أشرف كمال: تصاعدت أزمة اختفاء البنزين بالمنيا وأصيبت المحافظة بالشلل التام وتوقفت معظم السيارات عن العمل ووقعت اشتباكات عنيفة بين الأهالي للخلاف علي أسبقية التمويل. الأمر الذي اضطر السائقين للجوء الي شراء المواد البترولية من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة وصلت الي 4 جنيهات للتر وارتفع سعر صفيحة البنزين من 22 جنيها الي 70 جنيها. أصابت الأزمة المواطنين بالإحباط من كثرةتكرارها وعدم وضع حل جذري لها والتي باتت مزعجة لغالبية الشعب المنياوي وتعطل أشغالهم فأصحاب سيارات الأجرة أرزاقهم وحياتهم مهددة بالسجون. وأشار شكري هاني ربيع - سائق ميكروباص - الي أن ما يحدث في محطات البنزين والوقود من أعمال البلطجة وانتشار ظاهرة الجراكن أدي الي تفاقم الأزمة وأن سعر البنزين 80 ارتفع من 90 قرشا الي 4 جنيهات للتر الواحد. ومن ناحية أخري أرجع المواطنون الأزمة الي إهمال المسئولين بالتموين في المحافظة وعدم قيامهم بدورهم في متابعة عمليات البيع والشراء ومنع تسرب الوقود الي السوق السوداء مما أدي علي ارتفاع سعر الصفيحة الي 80 جنيها. يقول علي محسن - سائق: إن محطات الوقود بالمنيا تم توزيعها علي مجموعة من البلطجية وأصبحوا يتحكمون في حصول المواطن علي الوقود سواء بنزين أو سولار وهو ما زاد من الأمر سوءا حيث استعان أصحاب المحطات بالبلطجية لصد المشاجرات علي المحطات بين الأهالي والسائقين ليقوم البلطجية بنهب ما تبقي من وقود وبيعه علانية بسعر السوق السوداء داخل محطات الوقود. وأضاف عبدالله محمود - سائق: إن البلطجة الآن هي الحاكم الفعلي للمنيا وأن غياب المؤسسات الحكومية هو سر تفشي ظاهرة البلطجية الذين حولوا حياتنا في المنيا الي حياة جباية وأصبحنا لا ندخل محطات الوقود إلا في حماية بلطجي يبتز أموالنا ويسرقنا علانية. الدمايطة يهتفون: اللهم اخرب بيوت المسئولين دمياط - عبده خليل: تشهد محافظة دمياط لليوم التاسع علي التوالي أزمة طاحنة بسبب نفاد الكميات الواردة للمحافظة من الوقود حتي بلغت الأزمة ذروتها وازداد تكدس طوابير السيارات أمام محطات الوقود وسط معاناة شديدة لأصحاب السيارات وغياب تام للمسئولين. أغلقت الطوابير شارعي الجلاد وميدان الكباس وجزءا من كورنيش النيل كما أعلنت المحطات خلوها من الوقود سواء بنزين 80 أو 90 أو 92 والسولار مما أدي الي وقوف المواطنين انتظارا لتموين سياراتهم ودراجاتهم البخارية وشهدت محطات الوقود بمدينة كفر سعد والزرقا ورأس البر مشاجرات بالأسلحة النارية واستخدم فيها الخرطوش والأسلحة البيضاء واشتباكات بالأيدي لأولوية التمويل خاصة محطة مصر للبترول حيث تم الاعتداء علي أمين شرطة يدعي صفوت بمركز فارسكور حيث أخرج طبنجته الميري وحاول التعدي علي أحد الأشخاص أمام رئيس مباحث مركز فارسكور فيما اشتكي أصحاب مراكب الصيد بعزبة البرج من عجزهم عن تموين مراكبهم حيث اصطفت المراكب بطول نهر النيل لعجزهم عن تموين المراكب وانتشار السوق السوداء.