استعدادات قصوى لاستقبال حدث عالمي استثنائي: في أجواء من الجاهزية التامة والاستعداد الكامل يستعد مطار سفنكس الدولي لاستقبال ضيوف مصر القادمين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر 2025 في حدث ينتظره العالم بأسره بوصفه تتويجًا لمجد الحضارة المصرية القديمة ورمزًا لقدرات الدولة الحديثة. رفعت درجة الاستعداد القصوى في جميع المطارات المصرية وعلى رأسها مطارا القاهرة وسفنكس الدوليان لتقديم تجربة سفر استثنائية لضيوف مصر موضحًا أن مطار سفنكس بما يتمتع به من موقع استراتيجي بالقرب من الأهرامات والمتحف الكبير سيكون في قلب الحدث ومركزًا رئيسيًا لاستقبال الوفود الرسمية والشخصيات العالمية. النشار: مطار سفنكس جاهز لتجربة سفر فريدة تليق بمكانة مصر: من جانبه أكد اللواء طيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات أن جميع العاملين بالمطارات المصرية يعملون على مدار الساعة لتأمين وإنجاح هذا الحدث العالمي مشيرًا إلى أن مطار سفنكس الدولي أصبح اليوم واجهة عصرية مشرفة لمصر تجمع بين أحدث تقنيات الطيران وتجربة سفر مريحة وسلسة للمسافرين. وأضاف النشار أن تطوير المطار جاء في إطار رؤية الدولة لتحديث منظومة النقل الجوي بما يواكب الطفرة التنموية التي تشهدها مصر موضحًا أن إنشاء مطار بهذه المواصفات بالقرب من المعالم الأثرية الكبرى هو خطوة استراتيجية لدعم السياحة الثقافية وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطيران والسفر. طفرة تشغيلية غير مسبوقة.. أرقام تؤكد التقدم : شهد مطار سفنكس الدولي خلال عام 2025 طفرة غير مسبوقة في الأداء التشغيلي إذ بلغ عدد الركاب من يناير حتى نهاية أكتوبر أكثر من 1.03 مليون راكب مقابل نحو 852 ألف راكب خلال عام 2024، بنسبة زيادة 21%. كما ارتفعت حركة الطائرات بنسبة 18% خلال الفترة ذاتها مما يعكس الثقة المتزايدة التي تحظى بها خدمات المطار لدى شركات الطيران والمسافرين على حد سواء. وأوضح اللواء وائل النشار أن هذا النمو يأتي ثمرة لتكامل الجهود بين وزارة الطيران المدني وجميع أجهزة الدولة مشيرًا إلى أن مطار سفنكس بات اليوم نموذجًا يحتذى به في التشغيل والكفاءة ومركزًا واعدًا لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب خلال السنوات المقبلة. 22 شركة طيران.. ووجهات تربط سفنكس بالعالم : يعد مطار سفنكس الدولي اليوم محورًا متناميًا لحركة السفر والسياحة غرب القاهرة حيث تعمل به 22 شركة طيران من أبرزها: Wizz Air، Fly Nas، EasyJet، Fly Dubai، Pegasus Airlines، Jazeera Airways، Air Arabia، Salam Air، Norwegian، Edelweiss Air، إلى جانب شركات مصرية مثل Petroleum Air Services وSmart Aviation. ويخدم المطار 25 وجهة دولية ومحلية تشمل مدن في الخليج العربي وأوروبا وآسيا وأفريقيا ما يجعله نقطة اتصال حيوية تربط مصر بمختلف القارات. وأشار النشار إلى أن هذا التنوع في الوجهات يعزز من مكانة المطار كمحور إقليمي جديد للطيران منخفض التكاليف والسياحة الوافدة. مطار بمواصفات عالمية وتجربة راقية للمسافرين : تم تطوير مطار سفنكس الدولي وفقًا لأحدث المعايير الدولية على مساحة 24 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 1.2 مليون راكب سنويًا ويضم منظومة تشغيل متكاملة تشمل: 26 كاونترًا لخدمة الركاب كاونترين للخدمة الذاتية 10 كاونترات للجوازات 3 سيور للحقائب 7 بوابات للسفر و6 بوابات للوصول قاعة كبار الزوار (VIP Lounge) منطقة تجارية ومطاعم (Food Court) 9 مواقع لوقوف الطائرات وساحة انتظار تتسع ل400 سيارة و20 حافلة كما يضم المطار مسجدًا يتسع ل550 مصلّيًا ومحطة كهرباء رئيسية ومحطة تبريد مركزية وبرج مراقبة حديث مزود بأحدث أنظمة إدارة الحركة الجوية. وأكد اللواء وائل النشار أن المطار يتميز بتجهيزات متكاملة لخدمة ذوي الهمم بما يعكس التزام الدولة بمبدأ "الطيران الإنساني الشامل" ويوفر تجربة سفر آمنة وميسّرة لجميع الركاب. بوابة الغرب إلى القاهرة والمتحف الكبير: يقع مطار سفنكس الدولي على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي بالقرب من مدينتي الشيخ زايد و6 أكتوبر مما يجعله الخيار الأمثل و البوابة المثالية لاستقبال السائحين القادمين خصيصًا لاكتشاف عظمة الحضارة المصرية القديمة. ويساهم المطار في تخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي فضلًا عن تقديمه نقطة عبور متميزة لزوار المتحف المصري الكبير إذ يبعد عنه دقائق معدودة فقط ويقع المطار في نطاق محافظة الجيزة على مسافة قصيرة من مدينتي الشيخ زايد و6 أكتوبر، بما يسهّل الوصول إليه من مختلف أحياء القاهرة الكبرى. ويعد هذا الموقع الاستراتيجي ركيزة أساسية في دعم رؤية الدولة لتوزيع حركة الطيران وتخفيف الضغط عن مطار القاهرة الدولي، مع توفير نقطة انطلاق جديدة للسياحة الثقافية والترفيهية في آن واحد. مساحة ضخمة وتخطيط هندسي عالمي: أُقيم مطار سفنكس الدولي على مساحة تقدر بنحو 24 ألف متر مربع تم تصميمها وفق أحدث المعايير الهندسية العالمية التي توازن بين الكفاءة التشغيلية وراحة المسافرين. وتتوزع المساحات الداخلية للمبنى بين صالات السفر والوصول ومنطقة الخدمات التجارية ومكاتب شركات الطيران ومرافق كبار الزوار بما يتيح حركة انسيابية للمسافرين وسهولة في إنهاء الإجراءات. كما تم تخصيص مساحات واسعة لوقوف الطائرات وساحات الانتظار والمرافق الخدمية إلى جانب منطقة متكاملة للمطاعم والكافيتريات تقدم تجربة ضيافة راقية تعكس الصورة الحديثة للطيران المدني المصري. واختتم اللواء طيار وائل النشار تصريحاته بالتأكيد على أن مطار سفنكس الدولي يجسد رؤية الدولة في بناء مستقبل طيران عصري ومستدام قائلاً: "سفنكس ليس مجرد مطار.. بل هو بوابة مصر الجديدة إلى العالم ورمز لقدرتنا على الجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة." بوابة غرب القاهرة التنموية: يمثل مطار سفنكس الدولي أحد أهم المشروعات التنموية غرب القاهرة إذ يخدم منطقة سكانية وتجارية ضخمة تمتد من الشيخ زايد و6 أكتوبر حتى الواحات البحرية، كما يسهم في دعم المناطق الصناعية المجاورة وجذب الاستثمارات الجديدة. ويعد المطار نقطة ارتكاز حيوية في خطط الدولة لتحويل غرب القاهرة إلى مركز اقتصادي وسياحي متكامل يربط بين العاصمة الإدارية الجديدة والمتحف الكبير والمناطق الأثرية والسياحية في الجيزة.