شهدت أنحاء مصر، أمس، اشتباكات واسعة فى محطات الوقود، بعد اختفاء بنزين 80 و90 و92، فضلاً عن السولار، وعودة ظاهرة تكدس السيارات، ما أسفر عن سقوط مصاب، واضطر عدد من المحطات إلى الإغلاق. وامتدت الطوابير أمام المحطات على الطريق الدائرى من مدخل طريق الإسماعيلية ومدينة السلام إلى نزلة المريوطية فى اتجاه مدينة 6 أكتوبر، بالإضافة إلى حالات التكدس التى شهدتها محطات التموين فى الطرق السريعة، ومنها الإسكندرية الزراعى والسويس الصحراوى. وفى الإسكندرية، قطع سائقو الميكروباص والتاكسى طريق الكورنيش بمنطقة سيدى بشر، احتجاجاً على نقص بنزين 80 والسولار من محطات الوقود، ووقعت مناوشات بين سائقى الأجرة والملاكى بطريق الكورنيش بسبب قطع الطريق. وفى كفر الشيخ، شهدت محطات الوقود العديد من المشاجرات بين السائقين والفلاحين، الذين خرجوا يحملون الجراكن للحصول على السولار لتشغيل ماكينات الرى. وفى مدينة الحامول، أغلق العشرات من سائقى التوك توك كوبرى الحلافى الذى يربط شطرى المدينة، اعتراضاً على نقص البنزين. وتسببت تفاقم أزمة البنزين على مستوى مراكز وقرى محافظة المنوفية فى توقف حركه المرور تماما فى معظم الشوارع الرئيسية. وفى بورسعيد، اصطفت السيارات فى طوابير أمام محطة «وطنية»، بينما أغلقت باقى المحطات أبوابها. ونشبت عديد من المشاجرات بين أصحاب السيارات على أولوية التموين، وفى الدقهلية، تحكم البلطجية والخارجون عن القانون فى توزيع البنزين والسولار، وظهرت السوق السوداء أمام المحطات، وارتفع سعر صفيحة البنزين إلى 120 جنيهاً فى غياب تام للشرطة. وطعن أحد البلطجية عاملاً فى إحدى محطات المنصورة بمطواة، بعد أن رفض العامل بيع السولار له أكثر من مرة. وتفاقمت أزمة الوقود بأسيوط، وشهدت المحطات اختفاء تاماً للبنزين والسولار من المحطات، ما نتج عنه إغلاق الطوابير للطرق السريعة.