قتل 3 من قوات الصاعقة التابعة للجيش الليبي في اشتباكات مع مسلحين فجر اليوم السبت في أحد أحياء مدينة بنغازي (شرق). وقال المكتب الإعلامي لقوات الصاعقة، في بيان وصل مراسل الأناضول نسخة منه، "إن 3 من أفرادها قتلوا، وجرح 3 آخرين، بعد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في حي الليثي بالمدينة". وأضاف البيان أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية اندلعت بين عناصرها ومجموعة من "الخارجين عن القانون" حاولوا الهجوم على مقرات للجيش، مشيرا إلى أن الاشتباكات استمرت لأكثر من 4 ساعات متواصلة دون انقطاع. من جهته، حذر رئيس أركان الجيش الليبي بالإنابة اللواء سالم القنيدي، في بيان تلاه على قناة "العاصمة الليبية"، من أن "البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديدا". ولفت إلى أن "حمامات دم" ستقع في حال تعرضت ثكنات الصاعقة لهجوم من المسلحين. وناشد اللواء القنيدي من وصفهم ب"الخيرين من الناس وأعيان وحكماء بنغازي والمدن المحيطة بها وأسر الشهداء بالتحرك، ووقف حمامات الدم التي ستحدث" على حد تعبيره. وكان عشرات المتظاهرين المطالبين بحل الكتائب والميليشيات المسلحة، قد اقتحموا مساء أمس الجمعة مقر قيادة كتيبة "اللواء الأول مشاة" التابعة للجيش الليبي، وأضرموا النار في مقراتها المنتشرة في معظم نواحي المدينة، ولم تسفر هذه الاقتحامات على أية إصابات بين الجانبين. وبحسب عضو المكتب الإعلامي في الكتيبة أشرف محمد، فإن "اللواء الأول مشاة تلقى أوامر بإخلاء المقرات التابعة للواء وعدم استهداف المتظاهرين". وتضم كتيبة "اللواء الأول مشاة" ثوارا سابقين شاركوا في الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي في 2011، وتؤكد قيادة هذه الكتيبة أنها تأتمر بأوامر وزارة الدفاع. وحاول عشرات المتظاهرين- بعضهم كان مسلحا- الأسبوع الماضي طرد كتيبة "درع ليبيا" من ثكنتها في بنغازي، مما أدى إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين أوقعت أكثر من 35 قتيلا ومائة خمسين جريحا.