الحل الوحيد لإنقاذ البلاد من هذه الكبوة الخطيرة التى تمر بها، هو رحيل جماعة الإخوان عن الحكم، فلا مجال الآن بعد كل هذه المصائب أن تستمر «الجماعة» فى سياسة الفشل الذريع التى أصابت كل شىء.. فعلى مدار عام كامل من تولى الرئيس محمد مرسى مقاليد الحكم، لم يطرأ جديد إلا المزيد من الخراب والدمار.. لقد جربت الجماعة فى المصريين كل الطرق، وتبين أنهم «جماعة» فاشلة فاشية لا يعنيها سوى تحقيق مصالحها وأهدافها على حساب الوطن والمواطن.. 30 «يونيو» القادم هو الموعد الذى حددته كل القوى الوطنية لإسقاط النظام، ويبدو أن هذا التاريخ هو الموعد المحدد لانهيار «الجماعة» على المستوى الدولى، ويبدو أن الشعوب التى جربت حكم «الجماعة» لا تقتنع إلا بالتجريب، فهذه «حماس» حكمت الفلسطينيين وباءت بالفشل الذريع، وفى تركيا حكمت «الجماعة» وتعرضت البلاد التركية للخراب، وكذلك الشأن فى تونس فمنذ قيام الثورة التونسية والشعب يتجرع الويلات على يد «الجماعة»، وفى مصر حدث ولا حرج، فلا سياسة داخلية ولا خارجية وتزداد الأمور من سيئ إلى أسوأ.. مما يعنى أن حكم الجماعة ليس فاشلاً فحسب فى مصر وإنما فىكل الشعوب التى حكموها.. الشأن السياسى شىء والشأن الدينى شىء آخر، ومحمد بن عبدالله «صلى الله عليه وسلم» عندما أسس للدولة الإسلامية، لم تكن دولة دينية بالمعنى المعروف وكتب التاريخ كلها تؤكد أن التاريخ الإسلامى منذ الرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم» وحتى الفتوحات الإسلامية، لم يعتمد على دولة دينية ثيوقراطية، وإنما تم الفصل تماماً.. وخير واقعة فى هذا الصدد عندما أشار الحباب بن المنذر على الرسول فى غزوة «بدر» على اختيار موقع بئر بدر ليعسكر فيه المسلمون،وتنازل الرسول «صلى الله عليه وسلم» عن رغبته فى المكان الذى حدده ، طالما أن هذا ليس أمراً تكليفياً. أما عملية الخلط بين الدين والسياسة، وقيام «الجماعة».. بالمتاجرة بالدين فهذا خداع للشعب ذاقه وتجرع ويلاته وقاسى منه كثيراً.. وكذلك سياسة الإقصاء والاستئثار فى كل المواقع فهذه آفة تقوم بها الجماعة بسبب سياسة العناد التى ترفض كل شىء فيه مصلحة للوطن ولخلق الله.. يوم «30 يونيو» سيكون يوم الخلاص للتنظيم الدولى للجماعة على مستوى العالم، وليس صدفة أبداً أن تنتفض تركيا وتونس ومصر فى يوم واحد لإزاحة حكم «الجماعة».. فهذه الشعوب التى قامت بثورات عظيمة شهد لها العالم، ستخفق فى إزاحة هذه النظم الديكتاتورية،. فما الذى استفاد به الشعب المصرى مثلاً منذ اندلاع الثورة سوى الخراب على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية. يوم قيام الثورة المصرية كان النظام البائد المستبد فى أشد جبروته وفى كامل سيطرته على مؤسسات الدولة، ولم يكن أحد يحلم قط فى إزاحة هذا النظام، لكن إصرار الشعب وعزيمته على الخلاص كانت تفوق أية اعتبارات ونجح المصريون فىإزالة أعتى النظم الفاشية التى حكمت البلاد على مدار ثلاثين عاماً.. ولا أعتقد أبداً أن يوم «30 يونيو» الحالى سيمر مرور الكرام، ويحصل الشعب المصرى على حريته من قبضة «الجماعة» الحاكمة التى فعلت فى عام واحد أكثر مما فعله النظام السابق فى ثلاثين عاماً.. يوم 30 يونيو هو موعد المصريين مع تحرير أنفسهم من قبضة «الجماعة» الفاشية الظالمة والحصول على حقوقهم المسلوبة التى أهدرها مندوب الجماعة فى الرئاسة. ... يوم «30 يونيو» هو موعد المصريين على الحصول على حقوقهم كاملة، من الرئيس الذى فقط شرعيته التى جاء بها إلى الحكم.. فلن ينصلح حال مصر أبداً فى ظل حكم «الجماعة».. وكفى كل هذه المعاناة القاسية التى تعرض لها المصريون بشكل فاق الحدود وتعدى والتصورات.. إن موعدكم يوم 30 «يونيو» لنيل الشعب حريته من قبضة «الجماعة».. المستبدة والرئيس الذى يتلقى التعليمات من مكتب الإرشاد بالمقطم.