الثوار يستعدون لإنقاذ مصر... فعلاً بات ضرورة ملحة أن تتوحد القوى الثورية والوطنية والأحزاب السياسية لإنقاذ مصر من هذه الحالة البشعة التى تتعرض لها البلاد.. فمنذ وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم والحالة تزداد سوءاً على سوء... المصريون خاب أملهم فى ثورتهم العظيمة وتبددت أحلامهم فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية.. الذى يحدث أنه تم استبدال النظام السابق الفاشى بآخر أكثر فاشية وقهراً وظلماً.. ماذا جنى المصريون من ثورتهم إلا الحسرة وتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. حكم «الجماعة» وأتباعها وأذنابها قائم فقط على الغش والخداع والكذب فلا مشروع للنهضة أصلاً أو كما يقال عنه «طلع فنكوش»، ورغم ذلك لا تريد الجماعة إشراك أحد من القوى الوطنية وتعتمد على سياسة الإقصاء والاستئثار مما تسبب فى غرق البلاد فى بحور من المشاكل لا حصر لها.. فالحقيقة المرة أن مصر تغرق على كافة المستويات والأصعدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً و«الجماعة» رغم علمها بهذا الفشل الذريع لديها إصرار شديد على المضى فى أتباع السياسة الفاشلة فى إدارة شئون البلاد. ماذا يضير «الجماعة» لو أنها أشركت معها العقول المصرية التى وقفت مكتوفة الأيدى أمام هذا الكم الهائل من المشاكل؟!.. الأزمة الحقيقية أن «الجماعة» لا تقبل النصح والارشاد فقط وإنما تعلن الحرب الشعواء على الوطنيين من أبناء الأمة، لا تدع وطنياً واحداً دون إعلان الحرب عليه لتكسيره وتحطيمه.. المهم لدى الجماعة أن تمضى منفردة فى إدارة حكمها الفاشلة التى تعتمد فقط على كوادر قادمة من تحت الأرض لا تعرف سوى العمل السرى فحتى هذه اللحظة لم تدرك الجماعة أنها خرجت تمارس السياسة علناً، ومنطق العمل السرى يختلف تماماً عن العمل العلنى والجهرى.. وهذا ما لم تدركه الجماعة حتى الآن. إذا كانت الجماعة قد ناضلت من تحت الأرض، فهذه السياسة مرفوضة تماماً فى العلن، وإذا كانت «الجماعة» لديها إصرار على اتباع هذه السياسة الخرقاء فإن مصيرهم الى زوال لا محالة.. وتخطئ الجماعة لو أنها تصورت أن المصريين سيسكتون على هذه السياسة الخرقاء، فمصر التى قامت بثورة شهد لها العالم أجمع، لن تسكت أبداً على هذه التصرفات الحمقاء التى باتت مكشوفة الى الجميع، حتى إلى الطبقات البسيطة التى منحت أصواتها للجماعة فى الانتخابات الماضية.. ولذلك فإن الرهان على البسطاء من المصريين بات حلم خيال لن يتحقق للجماعة مرة أخرى.. ويكفى أن هؤلاء البسطاء يعلنون حالياً أنه لو عاد النظام الفاشى المستبد السابق أرحم لهم من حكم الجماعة!!! الذى تقوله الناس بعودة النظام السابق، ليس حباً فى هذا النظام وإنما كرهاً فى الجماعة التى خيبت آمالهم فى الحياة الكريمة،.. ولذلك بات من المهم على القوى الوطنية والثوار أن يضعوا أيديهم فى أيدى بعض لانتشال مصر من هذه الكبوة التى طالت.. وأعتقد ان الاستعدادات الكبيرة التى يقوم بها الثوار الذين تتعقبهم حالياً الجماعة والاستعداد ليوم 17 مايو القادم، لن يمر مرور الكرام.. وأعتقد ان هذا اليوم سيكون هو يوم سقوط «الجماعة» وإبعادها عن الحكم.. هى ثورة جديدة لاستكمال الثورة التى من أجلها خرجت جموع المصريين يوم 25يناير هذا اليوم الذى تغيبت فيه الجماعة وبعدها خطفت الحكم فى غفلة من الزمان. 17 مايو القادم سيكون اليوم المكمل لثورة 25 يناير عندما تلتف جموع المصريين وراء حركة الثوار لطرد الجماعة من الحكم.. وإن غداً لناظره قريب.