نبعث بهذا الخطاب الي معالي المستشار محمد عبدالعزيز الجندي وزير العدل بما نعلمه يقينا عن سيادته من نزاهة وجرأة في اتخاذ القرار، علما بأن المحامين والمواطنين في شمال سيناء يحدوهم يقين أنه سيتخذ القرار المناسب حتي لو أدي الأمر الي أن يحضر بنفسه الي العريش أو أن يتفضل سيادته بتحديد موعد لمقابلته في القاهرة. تعلمون أنه قد حدثت بعد ثورة 25 يناير المجيدة عدة تصرفات في محكمة شمال سيناء الابتدائية التي لا تزال حتي الآن تتبع من الناحية الإدارية محكمة الإسماعيلية بما يسببه هذا من إخلال بنظام العمل بسبب إدارة محكمة محافظة من محافظة أخري وحتي الآن لا نعرف سببا معقولا أو مقبولا لهذا، وذلك رغم المطالبات العديدة بأن تكون محكمة شمال سيناء الصادر بها قرار جمهوري. وقد تم العرض علي سيادتكم أيضا منذ فترة نقل جلسات محاكم شمال سيناء الي الإسماعيلية تحت بند عدم وجود الأمن بالمحافظة علما بأن حالة الانفلات الأمني كانت في جميع المحافظات ولم تحدث أن تم نقل جلسات محكمة ما الي محكمة محافظة الإسماعيلة وقد تم بذل الكثير من الاتصالات بسيادتكم وقد تعهد محافظ شمال سيناء بأن حالة الأمن تسمح علي سبيل القطع بعقد الجلسات في العريش بكل الأمانة والاطمئنان الأمر الذي ترتب عليه بقاء جلسات المدني الكلي والمدني الجزئي والأسرة بمقر المحكمة بالعريش والدوائر تباشر عملها والحمد لله يوم الأحد ويوم الأربعاء في أمان تام وكذلك دوائر الجنح والجنح المستأنفة. لكن يا معالي الوزير ما الحكمة في بقاء جلسات الاستئناف العالي في الإسماعيلية برغم أن دعاوي الاستئناف العالي جميعها عبارة عن مسائل مدنية وموضوعات الأسرة الأمر الذي يبتعد نهائيا عن احتمال وجود شغب أو عنف ولذلك يظل عقد جلسات الاستئناف العالي في الإسماعيلية محل تساؤل لا نجد له حلا أو إجابة. السيد الوزير.. إن بقاء جلسات الاستئناف العالي الخاصة بشمال سيناء في الإسماعيلية يسبب للمتقاضين والمحامين عنتا شديدا ومتاعب في العمل والانتقال لا يحتملونها بحال من الأحوال الأمر الذي نجد أنفسنا مضطرين لعرض الأمر علي سيادتكم لتأمروا بقرار عاجل منكم بعقد جلسات الاستئناف العالي في المقر الطبيعي للمحكمة بالعريش وليس في الإسماعيلية استقرارا للأوضاع وتهدئة للنفوس لما يسببه الوضع القائم للجميع من بلبلة واستياء شديدا. معالي الوزير.. نعلم الكثير عن حكمتكم وتاريخكم المشرف، ونعلم أن مشاغلكم كثيرة ولكن نرجو أن يكون موضوع جلسات الاستئناف العالي محل عنايتكم ورعايتكم وقد كان المحامون والمتقاضون ينوون طلب مقابلة سيادتكم لعرض هذا الأمر ولكن تقديرهم لضيق وقت سيادتكم فإننا نكتفي بتوجيه هذا الخطاب إليكم وفي انتظار صدور القرار الذي يعيد الأمور الي نصابها، والله الموفق. *المحامي بالنقض العريش