لا تقتصر المخدرات على الحشيش والبانجو والاستروكس، وإنما تطورت إلا ما هو أبعد من ذلك في عصر التكنولوجيا الرقمية، ولم يعد غريبا اليوم أن نسمع عن موسيقى رومانسية هادئة تريح الأعصاب وتروض النفس وتفعل فعل المخدرات الهيروين، وبات أفيون الشباب وفي متناول الجميع. اقرأ أيضا: جرائم «النت» تدق ناقوس الخطر دائرة الاكتئاب وقال خبراء علم النفس، إن الموسيقى المخدرة تدخل السعادة والبهجة في البداية عند الشباب وتنتهى بدخولهم في دائرة إكتئاب وإدمان شديدتين، مضيفين أن هناك أغاني وموسيقى عند سماعها تساعد المخ على إفراز مادة مخدرة تدخل الشباب في حالة سعادة ونشوة. الموسيقى المخدرة أو ما تعرف بالمخدرات الرقمية هي عبارة عن ترددات صوتية يتم سماعها عبر سماعات الأذن أو مكبرات الصوت، بعدها يقوم المخ بدمج الإشارتين مما ينتج عنه صوت ثالث يحدث من خلاله تغييرات في نشاط الموجات الدماغية يساعد في الحصول على أفضل نتيجة تدخل البهجة والسعادة. المخدرات الرقمية ليست جديدة، تم اكتشافها لأول مرة في عام 1839، من قبل الفيزيائي هينريش دوف Heinrich Wilhelm Dove، ليتم استخدامها بعد ذلك لأهداف علاجية كثيرة، منها العجز الجنسي، وتم ذلك من خلال تحفيز الغدة النخامية في الجسم، عن طريق الاستماع إلى هذه الموسيقى، من اجل زيادة انتاج هرمون السعادة مثل الدوبامين. سهولة الحصول عليها شديدة الخطورة تلك الموسيقى المخدرة، بسبب سهولة الحصول عليها، حيث بالإمكان انتقاء المقطوعات الموسيقية من ثم تحميلها من الانترنت، وبثمن قليل، والاستماع إليها عبر سماعات الاذنين، بالتالي باستطاع أي شخص لديه ولوج على شبكة الانترنت وسماعة اذنين ان يقوم بتحميل هذه الموسيقى والاستماع إليها. سماع الموسيقى الرقمية لها طقوس غريبة، وهي يقوم الشباب عند سماعها بالجلوس في غرفة مغلقة مع إطفاء الأضواء، بعدها يضع سماعاته فى أذنيه وإغماض عينيه، وهو ما يجعل هناك تأثير على الذبذبات الطبيعية للدماغ. ويدخل الشباب المستمع للموسيقى الرقمية إلي حالة الاسترخاء من خلال النغمات التي تنبث عبر السماعات بدرجتين مختلفتين من الترددات، ويتم تحديد "الجرعة" من خلال الفارق في الترددات، فكلما كان الفارق بين الترددات أكبر تكون الجرعة أكبر. نصائح مهمة ويقول الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن الموسيقى المخدرة تغرق الأنترنت وتتوفر بالمجان للجميع، وهي بمثابة شد رجل للدخول في مرحلة الإدمان. وأضاف فرويز في تصريحات له، أن الموسيقي الرقمية تؤثر على المخ، فتحدث نشوة عالية جدا وشعور بالسعادة في البداية ثم تنتهي بفقدان الوعي، حيث أنا المخ يستقبل من ناحية أكثر من ناحية أخري، وهذا ما يسمى بعدم اتزان المخ. ووجه أستاذ الطب النفسي بعض النصائح للشباب تتضمن البعد عن الموسيقى الرقمية، ومحاولة الإستفادة من الثورة التكنولوجية في الارتقاء بالذات وثقل المعلومات الهادفة. لمزيد من الأخبار..اضغط هنا