بول نيومان مع زوجته الممثلة جوان وود وارد انضما إلى نجوم بوسترات كان «مارلين مونرو» و«بيدرو ألمودوفار» والفرنسية «جوليت بينوش» ومواطنتها «جين كامبيون» والمخرج المالي «سليمان سيسي» والإسبانية «بينلوبي كروز» والفرنسي «جيرارد دي بارديو» والأمريكي «صامويل آل جاكسون» و«بروس ويليس» والصيني وونح كارواي. يصور الملصق الجديد للدورة 66 من مهرجان كان السينمائي (15 - 26 مايو القادم) لقطة من أحد أفلام الماضي الجميل، من الستينيات، ولقد صمم البوستر وكالة «برونكس» Bronx في باريس التي قامت بعزل الصورة من سياقها واستخدامها في تكوين جديد لتصميم أفيش المهرجان ويظهر في الملصق الممثل بول نيومان مع زوجته الممثلة جوان وود وارد عند تصوير فيلم «نوع جديد من الحب» من عام 1963 للمخرج والكاتب السينمائي الأمريكي الشهير ميل شافلسون الذى توفي عن 90 عاما فى 2007 وهو نفس عام وفاة بول نيومان.. ومن المعروف أن شافلسون كتب وأخرج وأنتج عشرات الأفلام, ورشح فيلمين أخرجهما هما «سفن ليتل فويس» و«هاوس بوت» لجائزة أوسكار عن أفضل فيلم.. وكانت مذكرات شافلسون «كيف تنجح في هوليوود» قد نشرت قبل وفاته. وعمل شافلسون في إعداد برنامج «بوب هوب» الإذاعي الشهير في الثلاثينيات من القرن الماضي قبل أن يتفرغ تماما لكتابة الأفلام السينمائية التي بلغ مجموعها حتى وفاته 35 فيلما أدار فيها كبار الممثلين مثل فرانك سيناترا وجاري جرانت وصوفيا لورين ولوسيل بول وكيرك دوجاس.. كما ألف المخرج الراحل روايتين وأربعة كتب غير خيالية، وكان لثلاث دورات متتالية نقيبا للكتاب الأمريكي. يقول منظمو المهرجان إن البوستر والصورة المطبوعة عليه مناسبة لتكريم اسم النجم بول نيومان وتقديم تحية كبيرة له.. فرغم رحيله لكن الإعجاب به كبير مازال ولم يتوار فهو موجود من خلال أفلامه وزوجته جوان وود ورد من أحب نجمات السينما الأمريكية، بالإضافة إلي أنها ظلت نجمته المفضلة ورفيقة حياته إلى وفاته، رغم أنها كانت زوجته الثانية ولقد شاركا فى مهرجان كان عام 1958 السنة التي شهدت زواجهما بفيلمهما «صيف طويل ساخن» للمخرج مارتن ريت. ثم شاركا فى السنوات التالية بالأفلام التي قام بول نيومان بإخراجها ولعبت فيها «وود ورد» دور الشخصية الرئيسية.. مثل «تأثير أشعة جاما علي رجل القمر ماريجولد» الذي اختير للمسابقة الرسمية عام 1973 وفيلم «glass menagene» الذي مثل الولاياتالمتحدة في مسابقة مهرجان كان عام «1987»، وبول نيومان من علامات السينما الامريكية مشواره الفنى طويل وحافل مع السينما الذي بدأه عام 45، وضم الكثير من الروائع السينمائية مثل (The Sting)، ولكن الدور الأول الذي أطلقه في سماء النجومية وخطف الأنظار وترشح عنه لأول أوسكار في تاريخه، فكان دور الزوج السكير أمام الممثلة اليزابيث تايلور في رائعة المسرحي الأمريكي الأشهر تينيسي ويليامز (قطة على سطح صفيح ساخن - Cat on A Hot Tin Roof) عام 58، وللاسف بول نيومان سيئ الحظ مع جوائز الأوسكار فبعد ستة ترشيحات على مدى أربعة عقود، منحته الأكاديمية الأمريكية أوسكاراً فخرياً عن مجمل أعماله ومسيرته الفنية في عام 68، ولكنه في العام الذي يليه عندما انتزع بجدارة واستحقاق أوسكار أفضل ممثل بعد تأديته شخصية لاعب البلياردو العجوز أيدي فليزون في فيلم للمخرج مارتن سكورسيزي (لون المال - The Color of Mony)، العام 68، والأفلام الأخرى التي ترشح عنها للأوسكار، وميزت مسيرته الفنية، هي فيلم (Hud) عام 63 من إخراج مارتن ريت، وهو واحد من أجمل أفلام الويسترن، والفيلم الدرامي (Cool Hand Luke) عام 67، وفيلم سيدني بولاك (Absence of Malice) عام 81، وفيلم سيدني لوميت (The Verdict) عام 82، ثم فيلم الأخوين كوين (The Hudsucker Proxy) عام 94، وأخيراً رشح كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (الطريق إلى الجحيم) للمخرج الشاب سام منديز عام 2002، وكان هذا الدور هو آخر أدواره السينمائية، يذكر أنه شارك بصوته في فيلم بيكسار الرسومي والعائلي (سيارات - Cars) عام 2006، و«لكي تكون ممثلاً، عليك أن تكون طفلاً» هي من أشهر مقولات بول نيومان الذي اشتهر بأعماله الخيرية والإنسانية، خصوصاً فيما يتعلق بخدمة الأطفال المصابين بالسرطان، كما نال العديد من الجوائز التكريمية جراء أعماله الإنسانية العديدة. والطريف أن السنوات الاخيرة شهدت الاستعانة بصور العديد من نجوم السينما العالمية لتكون بوسترات لمهرجان كان منها أتيار أسطورة السينما الراحلة مارلين مونرو، لتكون رمز الجمال في دورته 65. وظهر بوستر المهرجان بصورة مونرو وهي تطفئ شمعة عيد ميلادها بالأبيض والأسود. التي التقطها المصور الأمريكي الشهير أوتو البتمان خلال احتفالها بعيد ميلادها الأخير. قبل موتها عام 1962وكان سبب اختيار مارلين لتكون بوستر كان هذا العام احتفالها بذكري مزدوجة، وهي مرور 65 عاما علي تأسيس المهرجان، و50 عاما علي رحيل مارلين مونرو أيقونة السينما العالمية، لذلك رأت اللجنة المنظمة للمهرجان أن هذا الحدث لا يوجد أهم منه حتي يمثل البوستر الرسمي للمهرجان. وبوستر الرسمي للدورة الرابعة والستين من مهرجان «كان» يحمل صورة الممثلة الأمريكية فاي دونواي التي حققت نجاحات كبيرة في عقد السبعينيات وقامت ببطولة أفلام أمريكية شهيرة مثل «بوني وكلايد», و«الحي الصيني» و«الشبكة». وقد التقطت صورتها عام 1970 من قبل المخرج جيري شاتزبيرج أثناء تعاونها معه في فيلم Puzzle of a Downfall Child. أما الملصق الرسمي لمهرجان «كان» السينمائي الثالث والستين ابتكرته Annick Durban من صورة فوتوجرافية ل Juliette Binoche التقطتها Brigitte Lacombe. وكان أجمل ما فى الصورة الحركة الرائعة التى أضفت حياة لجوليت بينوش من خلال ضربة فرشاتها المضيئة التى تشعرك بأنها تنير المكان عندما تراها، وقد تم التركيز فيها على هذا السحر المنبعث من النظرة والحركة الخفيفة التي تشعرنا بأنها دعوة لأن نتبعها ونلحق بها. أما بوستر مهرجان كان السينمائي الدورتة ال 61. فكان صورة لديفيد لينش، وأبدعها بيار كولير، مصمم ملصقات مهرجان كان السينمائي تحية لهذه الموهبة، وقام بيار كولير بتصميم القصر وحوله البيئة الجمالية للمهرجان من الداخل والخارج، وفى عام 2009 كان الاحتفاء بفيلم L' avventura الذى نال قدراً كبيراً من الاستهجان عند عرضه عام 61، من طرف فئة كبيرة من الجمهور، ولكن اعترفت لجنة التحكيم الدولية بجودة فيلم ميشيل أنجيلو أنتونيوني بمنحه الجائزة الخاصة، محددة بذلك وبطريقة إيجابية مصير أهم أعمال السينما الحديثة لذلك اختير مشهد منه للممثلة ديبورا كير ليكون البوستر للمهرجان. ثم كان شكلاً مميزاً قدمه المصور «الكس ماجولي» لبوستر الدورة 60 للمهرجان هذا العام، «ماجولي» نفذ هذا البوستر الذي يبدو خلاله مجموعة من مشاهير السينمائيين في العالم وهم يقفزون في سعادة خلال الدورة الماضية للمهرجان في مايو الماضي، كان «ماجولي» قد صور كل فنان علي حدة، ثم قام بتجميعهم ليخرج هذا البوستر، الذي يعكس تفاؤل هؤلاء الفنانين وتطلعهم نحو المستقبل، وهم يقفزون بطاقة السينما.. السينمائيون الذين يظهرون في البوستر هم المخرج الإسباني «بيدرو ألمودوفار» والفرنسية «جوليت بينوش» ومواطنتها «جين كامبيون» والمخرج المالي «سليمان سيسي» والإسبانية «بينلوبي كروز» والفرنسي «جيرارد دي بارديو» والأمريكي «صامويل آل جاكسون» و«بروس ويليس» والصيني «وونح كارواي»