أعلن الفاتيكان أن السفير السعودي في إيطاليا صالح محمد الغامدي سلم الأربعاء البابا فرنسيس رسالة من الملك عبد الله بن عبد العزيز، في أول اتصال بين البابا الجديد وممثل رسمي عن المملكة. وتم اللقاء في قاعة القديس بولس السادس بعد الجلسة العامة في ساحة القديس بطرس. ولم يكشف مضمون رسالة العاهل السعودي. والعربية السعودية هي من الدول النادرة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان. إلا أن ممثلا عن المملكة شارك في الثاني والعشرين من مارس في اللقاء الأول للبابا مع الدبلوماسيين المعتمدين لدى الفاتيكان. ورحب العالم الإسلامي بانتخاب البابا الارجنتيني إذ شدد البابا فرنسيس منذ شهر على ضرورة الحوار مع الإسلام. وأوصى البابا بالحوار، تماما كما فعل سلفه بنديكتوس السادس عشر الذي دعا أيضا إلى الحوار والاحترام المتبادل بين الإسلام والمسيحية. وفي نوفمبر 2007 بعد أكثر من عام على الاستياء في العالم الإسلامي الذي أثاره بنديكتوس السادس عشر بعد أن أقام رابطا بين الإسلام والعنف، استقبل البابا الالماني في الفاتيكان العاهل السعودي خلال زيارته الأولى للفاتيكان. واتخذ العاهل السعودي على الصعيد الدولي مبادرات لتشجيع الحوار بين الاديان والثقافات. لكن المملكة لا تزال صارمة وغير متساهلة في مواقفها إذ لا تسمح ببناء كنائس في السعودية أو ممارسة الشعائر المسيحية رغم وجود ملايين المهاجرين المسيحيين على اراضيها. ويطالب الفاتيكان على الدوام السلطات السعودية بتعديل سياستها ازاء ابناء الطوائف الاخرى. وكان الفاتيكان انضم ك"مراقب مؤسس" الى "مركز الملك عبدالله الدولي للحوار بين الاديان والثقافات" بمبادرة من السعودية والنمسا واسبانيا والذي دشن في نوفمبر في فيينا. وفي اكتوبر 2011 حضر الكاردينال الفرنسي جان لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، توقيع الاتفاق. ويضاعف المجلس البابوي المبادرات لتبديد سوء الفهم بين المسلمين والمسيحيين والتحأور مع مختلف الطوائف الاسلامية في إطار دولي متوتر.