ينتشر مرض السكر في جميع دول العالم وبين كل الأجناس، ويبلغ عدد المصابين به في جميع أنحاء العالم 7.3 مليون مصاب عام 2011. وينتظر أن يزيد إلى 552 مليون عام 2030 بزيادة قدرها 51٪ ويبلغ الإنفاق الكلى علي علاج مرضي السكر 465 مليون دولار خلال عام 2011 ويمثل 11٪ من الإنفاق العالمي علي القطاع الصحي بوجه عام، ويأتي ترتيب مصر التاسع بين دول العالم من حيث عدد مرضى السكر خلال عام 2011 بعدد 7.3 مليون مريض وينتظر أن يصبح ترتيبنا الثامن بحلول عام 2030 بعدد 12.4 مليون مريض. ويقول الدكتور محسن خالد، أستاذ السكر والغدد الصماء بالمعهد القومي للسكر والغدد الصماء، يسهل الاشتباه في مرض السكر عندما يتسبب في أعراض مميزة كالعطش الشديد وكثرة التبول بكميات كبيرة وفقدان المريض للكثير من وزنه، ولكن في حالات كثيرة يمكن للسكر أن يظهر حتي في غياب هذه الأعراض ويشتبه في وجوده عند ظهور أعراض مضاعفات المرض كالحكة الجلدية أو تكرار حدوث البثور المتقيحة أو التهابات الجهاز البولى أو اضطرابات الرؤية وما إلي ذلك، ومهما كانت الظروف فإن التشخيص للمرض لا يتأكد إلا بواسطة الطبيب ويكون ذلك بتحليل عينة من دم المريض فإذا كان مستوي السكر في الدم أكثر من 126٪ مج صائم أو أكثر من 200٪ مجم بعد الأكل بساعتين أو الهيموجلوبين السكري أكثر من 6.5٪ يتم تشخيص المرض، بينما يعتبر التشخيص عنده قابلية لحدوث المرض إذا كان مستوي السكر في الدم من 100 إلى 126٪ مجم صائم، أو من 140 إلى 200٪ مجم بعد الأكل بساعتين أو الهيموجلوبين السكرى بين 5.7 و6.4٪. وينصح الدكتور محسن خالد مريض السكر دائماً بضرورة ضبط مستوي السكر في الدم لتلافى حدوث مضاعفات المرض فيجب أن يكون السكر الصائم بين 130.7 مجم وأن يكون مستوي السكر في الدم بعد الأكل بساعتين بين 140 و180٪ مجم وأن يكون الهيموجلوبين السكري أقل من 7٪، ولكن تنصح الإرشادات الحديثة لعلاج مرضي السكر باختلاف ضبط مستوي السكر في الدم حسب حالة كل مريض فيكون الالتزام بالأرقام السابقة في المرضي صغار السن والذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض حديثاً وكذلك المرضي الذين لا يعانون من أي مضاعفات علي القلب والأوعية الدموية، بينما ينصح المرضى كبار السن والذين يعانون من مضاعفات في القلب والأوعية الدموية بضبط مستوي السكر في مستويات أعلى تصل إلي 7.5 إلى 8.5 بالنسبة إلى الهيموجلوبين السكري وذلك لتجنب انخفاض مستوي السكر في الدم مما قد تكون له مضاعفات شديدة علي المريض، وفي النهاية أتمني لمرضي السكر أن يتمكنوا من التحكم في مستوي السكر في الدم وتجنب حدوث أي مضاعفات للمرضى من خلال التزامهم بالنظام الغذائي السليم والمحافظة علي وزنهم المثالي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وكذلك الالتزام بالعلاج الدوائى الذي يقرره الطبيب.