21 عاماً على رحيل السندريللا سعاد حسني

تمر اليوم الذكرى ال 21 لرحيل أيقونة السينما المصرية وأحد أبرز النجمات فى تاريخ السينما السندريللا سعاد حسنى وكانت بلا شك حالة فنية فريدة وفنانة شاملة، فضلاً عن ذلك كانت تتمتع بكاريزما وحضور هائل على الشاشة الفضية وكانت تتمتع بموهبة فطرية لسنا بصدد عرض تقرير عن المشوار الفنى لسعاد حسنى الذى بدأ 1959 بفيلم حسن ونعيمة مع محرم فؤاد وكان عمرها لم يتجاوز 17 عاما.
ظهرت سعاد حسنى على الساحة السينمائية المليئة بالنجمات من العيار الثقيل جداً. فاتن حمامة، ماجدة، شادية، مريم فخر الدين، مديحة يسرى وغيرهن لكن سعاد كانت حالة مختلفة تماما جسدت أدوارا مختلفة جعلتها تجلس فى قمة أخرى وحدها، فمن ينسى أفلامها، الرائعة بداية من اشاعة حب، موعد فى البرج والبنات والصيف، وعائلة زيزى، والساحرة الصغيرة، والسبع بنات وللرجال فقط، ودورها الرائع فى فيلم صغيرة
على الحب ولا ننسى القاهرة 30 استطاعت بذكائها الفطرى ان تدخل مرحلة النضخ الفنى فى مرحلة مبكرة، وبالتحديد عام 1968 حينما جسدت شخصية فاطمة الفلاحة البسيطة والذكية فى فيلم الزوجة الثانية الذى يعتبر من كلاسيكيات السينما وواصلت التألق بقوة بعد ذلك فى أفلام بئر الحرمان، غروب وشروق، الحب الضائع ووصلت لقمة تألقها عام 1972 من خلال فيلم خللى بالك من زوزو الذى حقق نجاحاً اسطورياً ولم يتوقف نجاحها الهائل عند هذا الحد. حينما قامت خلال حقبة السبعينيات ببطولة مجموعة رائعة من الأفلام التى حققت نجاحا هائلاً.
اين عقلى، أميرة حبى أنا، على من نطلق الرصاص، الكرنك، موعد على العشاء، المتوحشة، ولاننسى شفيقة ومتولى ومع مطلع الثمانينيات قدمت واحدا من
أروع أفلامها. أهل القمة مع نور الشريف وعزت العلايلى وعمر الحريرى. ولا ننسى أفلام المشوه وحب فى الزنزانة مع عادل أمام، وغريب فى بيتى مع نور الشريف وفى منتصف الثمانينات قامت ببطولة المسلسل التليفزيونى هو وهى مع الراحل أحمد زكى.
وقدمت آخر أفلامها للسينما عام 1991 الراعى والنساء وكان عمرها لم يصل لخمسين عاما ورغم حالتها الصحية إلا انها قدمت واحدا من أدوارها الرائعة كما اعتدنا ولن ننسى أغانيها التى أسعدت الملايين وأدخلت البهجة والسعادة على نفوسنا: الدنيا ربيع، بمبى، بانوا على أصلكم، خللى بالك من زوزو، صباح الخير يامولاتى، ياواد يا تقيل، دولا مين، وأغانى مسلسل هو وهى، وشيكا بيكا وغيرها والتابلوهات الاستعراضية التى قدمتها فى العديد من الأفلام كانت بحق فنانة شاملة، موهبة من الصعب أن تتكرر، عاشت سعاد حسنى العشر سنوات الأخيرة من حياتها تعانى المرض والاكتئاب حتى رحيلها الغامض فى عاصمة الضباب لندن مساء الخميس 21 يونيو 2001 سعاد حسنى لم تكن مجرد ممثلة بل حالة فنية أمتعت الملايين ومازالت رحمها الله سندريللا السينما المصرية الساحرة سعاد حسنى.