19 عاما على رحيل سعاد حسني

سعاد حسنى 1942 2001. فنانة من طراز فريد فى التمثيل والغناء والاستعراض حالة قبول وكاريزما هائلة ظهرت على الساحة السينمائية 1959 حينما اكتشفها عبدالرحمن الخميسى، وقامت ببطولة فيلم حسن ونعيمة مع محرم فؤاد، قامت بعد ذلك ببطولة عدد كبير من الأفلام الخفيفة المرحة منها: إشاعة حب، الزواج على الطريقة الحديثة، حكاية زواج، موعد فى البرج وصغيرة على الحب 1966، والسفيرة عزيزة ولعبة الحب والزواج والعريس يصل غداً والثلاثة يحبونها والبنات والصيف، وهو الفيلم الوحيد مع عبدالحليم حافظ، وغصن الزيتون مع أحمد مظهر وعائلة زيزى ومن غير ميعاد وللرجال فقط، وصلت لمرحلة النضج الفنى مبكرا حينما قامت ببطولة فيلم الزوجة الثانية 1968 وأثبتت عبقريتها فى التمثيل فى دور فاطمة الفلاحة المقهورة ولكنها استطاعت هزيمة العمدة المستبد عثمان وزوجته المتسلطة.
ثم تفوقت على نفسها فى
أفلام: بئر الحرمان، نادية، اللقاء الثانى، الحب الضائع، غروب وشروق والاختيار وشىء من العذاب، وفى عام 1972 أحدثت انقلاباً سينمائياً عندما قامت ببطولة فيلم خلى بالك من زوزو حقق الفيلم نجاحا أسطورياً وحقق إيرادات خيالية لم تحدث فى تاريخ السينما المصرية سوى فى فيلم أبى فوق الشجرة.
وواصلت التألق الشديد فى حقبة السبعينيات فى أفلام: أين عقلي، أميرة حبى أنا، الكرنك، على من نطلق الرصاص، موعد على العشاء، وشفيقة ومتولى مع أحمد زكي، والمتوحشة ومع مطلع الثمانينات تألقت فى بطولة أفلام المشبوه وحب فى الزنزانة مع عادل امام وغريب فى بيتى مع نور الشريف، آخر أفلامها الراعى والنساء 1991 عانت سعاد حسنى كثيراً فى
سنواتها الأخيرة من المرض والاكتئاب والوحدة فى مدينة الضباب لندن، وتوفيت فى ظروف غامضة لكن بقى فن سعاد حسنى وهى فى كل الأحوال كانت رمزا للتفاؤل وحب الحياة ظهرت فى زمن الفن الحقيقى والابداع فى كافة المجالات اسعدت قلوب الملايين حين غنت بمبي، الدنيا ربيع، وصباح الخير يا مولاتى وبانوا على أصلكم وخللى بالك من زوزو. وشيكا بيكا ودولا مين. وأحسن جيوش فى الأمم جيوشنا. كانت تمتلك صوتًا من نوع خاص عنوانه الحيوية والتفاؤل عندما تسمعها تضحك من قلبك ولا تنسى مسلسلها الرائع هو وهى 1985 مع أحمد زكى وتقديمها عدة أغنيات خلال هذا المسلسل ولا ننسى مسلسلها الإذاعى الشهير أنف وثلاث عيون مع عمر الشريف. إخراج محمد علوان.
تبقى سعاد حسنى حالة فريدة للغاية فى تاريخ السينما المصرية أسعدت الملايين وفشلت فى إسعاد نفسها ولكن بقى فنها كانت ولاتزال نموذجًا للفنان.
الشاملة التى أسعدت الملايين. ومن الصعب للغاية ظهور فنانة على هذا المستوى سعاد ظهرت فى زمن المواهب الحقيقية. واستطاعت الوصول للقمة فى وجود عشرات النجمات.