شهد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، واللواء أشرف أحمد محمد شريف مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، إحتفالية القوات المسلحة وجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، بتكريم أسر شهداء القوات المسلحة ومصابي العمليات الحربية، وذلك بقصر ثقافة الزقازيق. جاء ذلك في حضور الدكتور أحمد عبدالمعطي نائب المحافظ، واللواء السعيد عبدالمعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية، والمستشار العسكري للمحافظة، وعددٍ من القيادات التنفيذية والعسكرية، ونواب البرلمان، وأسر الشهداء والمصابين. وأكد محافظ الشرقية، أن احتفالنا اليوم بتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات العسكرية جاء ليعكس مكانة الشهيد في رفعة الوطن ومجده، ويخلد بذلك ذكرى كل شهيد في ذاكرة الوطن وأبنائه جيلاً بعد جيل، ويؤكد بأن الشهيد هو درع الوطن الحامي، وبأن تضحيات جنودنا البواسل الذين نالوا شرف الشهادة فداء للوطن ونصرة للحق وإغاثة للملهوف وتلبية لنداء الواجب المقدس محل تقدير الوطن على مر العصور. وقال محافظ الشرقية، ستبقى تضحيات شهداء مصر خالدة في سجل البطولات والشرف، ومنارات مضيئة تستلهم منها الأجيال القادمة معاني التضحية والفداء للوطن وقيادته الحكيمة. وأضاف محافظ الشرقية، أنه في هذا اليوم نرسل تحية اعزاز لتضحيات شهدائنا الأبرار ونرفع أسمى آيات التقدير لأمهاتهم وأسرهم الكريمة، مؤكداً استعداد المحافظة لبذل الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن، داعياً المولي عز وجل أن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويسدد خطاها، وينصر جنودنا ويثبت أقدامهم، ويحمي وطننا الغالي من كل شر ويديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يرحم شهداء مصر، ويسكنهم فسيح جناته وأن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء. وأشار مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، إلى أن القوات المسلحة المصرية لن تنسى شهدائها الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الذكية، وقدموا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن أمن واستقرار البلاد رافعين شعار النصر أو الشهادة، مؤكداً أن سيرتهم العطرة ستبقي جنباً إلى جنب مع تضحيات مصابي العمليات في مكافحة الإرهاب الغاشم والتصدي له، فهم نموذج للتضحية والفداء للحفاظ علي عزة وكرامة الوطن. وأوضح مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أن شهداء مصر من جيشها العظيم سطروا ملحمة البطولات التي حافظت علي حدود مصر واستقرارها ورفع رايتها خفاقة عالية وسيبقي جند مصر خير أجناد الأرض الساهرين علي أمنها يواصلون الجهد والعطاء لأداء رسالتهم العظيمة في الحفاظ علي امنها واحداث التنمية المنشودة علي أرضها. وخلال الاحتفالية نقل مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب تحيات الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أسامة عسكر رئيس اركان حرب القوات المسلحة لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، مؤكداً أن الجمعية تعمل على توفير كافة سُبل الدعم والمساندة لأسر الشهداء والمصابين خلال الحروب السابقة أو الأحداث الإرهابية التي مرت بها البلاد، وستظل داعماً قوياً لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية تنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة. بدأت الاحتفالية بتلاوة أيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة للدكتور محمد السروي مدير المنطقة الأزهرية بالشرقية، تحدث فيها عن منزلة الشهداء في الدنيا والآخرة، وعن المفهوم الصحيح للجهاد في الإسلام، إذ قال إن الجهاد في الإسلام شُرع لحماية الإنسان والأديان والأوطان وليس لقتل أو عنف أو هدم وإنما لبناء حضارة والتعايش سلمي. وشهدت الاحتفالية عرض لفيلم تسجيلي بعنوان «حلم الشهيد» مقدم من إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة ليستلهم منه الحضور الإرادة والعزيمة للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة لتحقيق كرامة الإنسان وليعيش في أمن وأمان، وألقي الطالب احمد مدحت قصيدة شعرية عن الوطن نالت استحسان الحضور. وكرم محافظ الشرقية ومدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب « 10 » من أسر شهداء القوات المسلحة ومصابي العمليات الحربية، بمنحهم هدايا عينية ومالية تكريماً لما قدمه الشهداء والمصابين من تضحيات وبطولات للحفاظ عل أمن واستقرار الوطن. واختتمت الاحتفالية بتبادل الدروع بين محافظ الشرقية ومدير جمعية المحاربين القدماء، تقديرا لدور كل منهما في تقديم أوجه الدعم والرعاية لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.