منذ سنوات والكويت بجميع أطيافها تعرف أن السيدة نورية السدانى وبعض زميلاتها ممن لا تحضرنى أسماؤهن هن من رفعن راية المطالبة بحقوق المرأة السياسية وقد تحملن الكثير من أجل هذا الحق الذى لم يحصلن عليه إلا فى سنة 2006. وحين تحقق حلم السيدة نورية وزميلاتها خرج علينا أعداد من النساء قدمن أنفسهن على أنهن ناشطات سياسيات ومطالبات بحقوق المرأة وقد حصلن على ثمار حصاد سنين المطالبات الحقيقيات واللاتى اختفين عن الشارع السياسى وكأنهن لم يخلقن. وضع تلك السيدات مشابه لوضع الثورة المصرية التى قام بها الشباب المصرى ولكن حصادها ذهب لأشخاص كانوا يراقبون تلك الثورة وحين آتت أكلها ذهبت الثمار لأولئك المتربصين ولم يتذوق الشباب أى شىء من تلك الثمار التى سقوها من دمائهم. وأصبحوا كمثل القائل (يحمل البرسيم ويأكل التبن). فى سوريا لا يختلف الأمر عن مصر كثيرا فهناك من السوريين من يراقب سفك الدماء وسقوط الضحايا وحين تنتصر الثورة سيخرج علينا بعض الأشخاص الذين سيتكسبون بدماء من ضحوا بأرواحهم وأنهم كانوا يحاربون معهم ولكنهم كانوا يلبسون «طاقية الإخفاء» وستجد محطات تليفزيونية عربية تفرد له مساحة من برامجها لتظهرهم بموقف الأبطال. فى الكويت الحراك الشبابى هو من اسقط مجلس 2009 وهو الحراك الذى يستغله كل متكسب للوصول الى مبتغاه عن طريقهم وحين يتم حصد نتائج ذلك الحراك لا نشاهد أولئك الشباب وكل ما أتمناه ألا ينطبق على شبابنا ما ذكرته عن شباب الثورة المصرية. أدام الله من كان هدفه رفعة الشباب ولا دام من تكسب بحراك الشباب وسرق أحلامهم وكان يلبس طاقية الإخفاء.