يعد مسجد الصالح طلائع بشارع أحمد ماهر بالدرب الأحمر أخر المساجد التي بنيت في العصر الفاطمي، وأول مسجد معلق في مصر والثالث في العالم، حيث إرتفع أثناء بنائه قبل تسعمائة عام حوالي أربعة أمتار عن سطح الأرض، لأنه تم بنائه على أبار مياه كانت تستخدم في الشرب والوضوء. اقرأ أيضا:مؤيد شيخ.. حكاية سجن للمجرمين تحول لمسجد للطائعين ويقع المسجد أمام "بوابة المتولي" الشهيرة وبعد" تكية الكلشني" على يمينك عند دخول شارع أحمد ماهر من ناحية مديرية أمن القاهرة القديمة، ويعد المسجد من أثار القاهرة التاريخية. أمر بإنشاء المسجد الوزير صالح طلائع قبل أحد عشر عاما من سقوط الدولة الفاطمية في مصر، ولم تقام صلاة الجمعة إلا بعد 100عام من إنشائه، وتبلغ مساحته أكثر من 1500متر مربع. بني المسجد بعد بناء الجامع الأزهر ب50عاما، ويعتبر مسجد الصالح طلائع نسخة مصغره منه، وهو مستطيل يتوسطه صحن مكشوف مساحته حوالي 500متر، وبه صهريج كان يملء وقت الفياضان بالمياه، ومازالت الأبار التي بني فوقها الجامع موجوده حتى الأن وينزل إليها بسلالم حجرية. وتعد الوجهة الغربية للجامع هي الأهم في بنائه، وبها الباب العمومي وأمامه "رواق" محمول على أربعة أعمدة من الرخام تحمل عقود مزخرفة عليها كتابات قرأنية بالخط الكوفي، وباب الجامع عليه باب ضخم كبير من الخشب المغطى بطبقة من النحاس المزخرف، ونقل الباب لقيمته لمتحف الفن الإسلامي، ومعروض به حاليا. اقرأ أيضا:"تكية الكلشني" أول مؤسسة دينية تأسست في القاهرة بناها شيخ صوفي أذربجاني يتميز الجامع بأعمدة من الرخام وكل عمود له لون وشكل مختلف، والجدرات منقوش عليها أيات قرأنية أما الأخشاب فمزخرفة بالنقوش الإسلامية، والنوافذ من الخشب والزجاج الملون وتعكس ضوء الشمس. ويعد منبر الجامع تحفه معمارية من الطراز الإسلامي الأصيل وهو عبارة عن وحدات منفصلة مصنوعة من خشب العاج ومزينة بنقوش وزخارف، وللمسجد سردابين أحدهما خلف المنبر يؤدي إلي قلعة محمد علي، والأخر يؤدي لمسجد الحسين. ويضم المسجد خشبة تم تغسيل رأس الحسين عليها، وتحركت الخشبة لتفريغ ما بها من مياه في مكان بالمسجد أمسه ذقاق المسك، وسمي بالمسك لأن رائحة المياه كانت كرائحة المسك. والجامع حاليا بدون مأذنه، وكانت مأذنته الأصلية تعلوا الباب الرئيسي، ثم هدمت وبنى مكانها أخرى حديثة عام 1926، لحدوث خلل في مبانيها. اقرأ أيضا: إعدام السلطان طومان باى.. باب زويلة شاهد على أحداث تاريخية مهمة خلال تاريخ مسجد الصالح طلائع والممتد تم ترميمه عدة مرات في عصر الدولة المملوكية وفي العصور التالية له، وكان أخر ترميم للجامع قبل عشر سنوات بتكلفة بلغت 32مليون جنيه. لمزيد من الأخبار..اضغط هنا