تعتبر مدينة القاهرة من المدن العربية والإسلامية ذات العراقة، وكانت محاطة بأسوار قديمة لها بوابات ضخمة، وضمن هذه البوابات "باب زويلة" الذي كان شاهدا على أحداث تاريخية مهمة. اقرأ أيضا: "تكية الكلشني" أول مؤسسة دينية تأسست في القاهرة بناها شيخ صوفي أذربجاني وكان الباب شاهدًا على فترة تاريخية من عمر القاهرة، وهي حقبة الفاطميين والأيوبيين، وعُلقت به رؤوس رسل هولاكو قائد التتار حينما أتوا مهددين للمصريين. وقام بإنشاء بوابة زويلة الوزير بدر الجمالي في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله سنة (485ه/1092م)، وأعدم على على الباب أيضاً السلطان طومان باى عندما فتح سليم الأول مصر وضمها للدولة العثمانية. ويعتبر السلطان طومانباى آخر سلاطين المماليك والتى كانت إيذاناً بإنتهاء الدولة المملوكية وبداية الدولة العثمانية (922ه /1517م). وتتميز بوابة زويلة ببناء معمارى فريد بمئذنتيها الرشيقتان واحدة من أهم المعالم الآثرية فى القاهرة الفاطمية, وهى البوابة الحجرية الوحيدة الباقية من السور الجنوبي لمدينة القاهرة الفاطمية. اقرأ أيضا: جامع المرأة بالدرب الأحمر..قصة مسجد بنته جارية روسية صالحة زوجها ملك ويتكون الباب من كتلة بنائية ضخمة عمقها 25 مترا وعرضها 25.72 متر وارتفاعها 24 مترا عن مستوى الشارع، ويتكون الباب من برجين مستديرين يبرز ثلث الكتلة النباتية خارج السور ويتوسط البرجين ممر مكشوف يؤدى إلى باب المدخل ويرتفع البرجان الى ثلثى الارتفاع فى بناء مصمت ويأتى فى الثلث العلوى من كل منهما حجرة دفاع يغطيها قبو طولى يتقاطع مع قبو عرضى. سُميت بوابة زويلة بذلك الاسم نسبة إلى قبيلة زويلة التي جاءت من شمال أفريقيا مع قائد الجيوش الفاطمية جوهر الصقلي وسكنت بالقرب من البوابة، كما عرفت باسم "بوابة المتولي" لأن متولي الحسبة في العصر الفاطمي كان يجلس عندها لتحصيل الضرائب, ويسود اعتقاد شعبي لدى سكان المنطقة بأن روح "المتولي" أحد أولياء الله الصالحين تسكن عند البوابة. باب زويله اكبر ابواب القاهره و موجود على راس شارع المعز من الناحيه القبليه و فوقيه المآذنتين التابعين لجامع الملك المؤيد. لمزيد من الأخبار..اضغط هنا