في أجواء وطنية خالصة، وعبق رمضاني مميزً، وبدعوة من ا. د. سحر عبدالستار، عميد كلية الحقوق، استقبل السبت ا. د. أحمد محمد بيومي، رئيس جامعة مدينة السادات، نيافة المطران بنيامين مطران المنوفية، والقمص بطرس سمعان، وكيل مطرانية البحيرة، نائبًا عن الأنبا بوخوميوس مطران البحيرة والأب بولا والقساوسة رعاة كنيسة السادات، وفضيلة الشيخ الشحات العزازي، من علماء الأزهر الشريف، وإمام مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، واللواء طيار أحمد كمال المنصوري، بطل من أبطال حربي الاستنزاف وأكتوبر، والدكتور طايع عبداللطيف، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية، حيث تناول الجميع طعام الإفطار مع العاملين والطلاب، إذ يتزامن صيام رمضان هذا العام مع الصوم الكبير للأخوة المسيحيين. وفي أعقاب الإفطار وصلاة المغرب بدأ الاحتفال بكلمة ا. د. عميد كلية الحقوق التي رحبت بالحضور، وأشارت إلى أن نسيج الأمة واحد وأن هذا النسيج الوطني الواحد هو خط الدفاع الأول ضد مؤمرات الخارج والداخل وان أرض مصر هي مهبط الرسالات والأديان السماوية وأنها ستظل دائمًا أرض الأمن والأمان ثم ألقى ا. د. رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالضيوف الكرام في جامعة مدينة السادات جامعة الأمل والمستقبل لمصر كلها وأشار لإدراك الجامعة لدورها التنويري المنوط بها وأن الشعب المصري هو نسيج واحد ولحمة واحدة تتكسر عليها دسائس ومؤمرات المتأمرين، وإننا إذ نحتفل بذكري نصر العاشر من رمضان فإننا نتذكر شهداءنا الأبرار من مسلمين وأقباط الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض سيناء الغالية دون فرق وأنه لا فرق بين مواطن وآخر في الجمهورية الجديدة، وأن الجميع سواسية كل عليه واجبات وله حقوق، وأن ذكرى انتصار العاشر من رمضان تدفعنا دائمًا للإحساس بالعزة والفخر بمصرنا الحبيبة وتعطي النموذج بالقدرة على عمل المستحيل لبلوغ آمال وطموحات هذه الأمة التي تكمن قوتها في وحدة أبنائها. ثم ألقى الدكتور طايع عبداللطيف كلمة أشار فيها إلى أهمية النشاط الطلابي والتوعية المستمرة للطلاب للتغلب على الآثار الهدامة للشائعات وحروب الجيل الرابع التي تهدف لتفكك وتحلل الشعوب بدليل ما تشهده المنطقة والعالم من أحداث وفتن. وقد ألقى نيافة المطران بنيامين كلمة حيّا فيها إدارة الجامعة ممثلة في رئيسها، وأشار إلى أن جامعة مدينة السادات أصبحت منارة للتنوير في محافظة المنوفية تسهم بصورة واضحة في التنمية والتطور وبناء العقول وإن الأديان جميعًا تدعو للمحبة والعيش المشترك بين جميع البشر في ظل العدل والقانون، وأن الله بارك مصر وشعبها. كما حيا القمص بطرس سمعان وكيل مطرانية البحيرة وتوابعها جامعة مدينة السادات وإدارتها ونقل للحضور تحيات الأنبا بوخوميوس مطران البحيرة، وأشار إلى الجو الأخوي الذي وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، دعائمه والذي يرتكز على ترسيخ مبدأ المواطنة والتسامح واحترام الآخر. وتحدث فضيلة الشيخ الشحات العزازي، إمام مسجد الفتاح العليم، فحيا الجامعة وجميع الحضور، وأشار إلى سماحة الدين الإسلامي وعالمية رسالته للبشرية جمعاء، وأن شهر رمضان المعظم قد شهد العديد من الفتوحات والانتصارات الإسلامية، وأن مصر كنانة الله في أرضه في رباط إلى يوم الدين، لذا يجب علينا جميعًا التصدي لأعداء الوطن والذود عنه بكل غالٍ ورخيص. ثم اختتمت الأمسية الرمضانية بلقاء اللواء طيار أحمد المنصوري (الطيار المجنون)، كما لقبه الإسرائيليون، الذي ألهب حماس الطلاب بوطنيته وإحساسه العالي وحديثه عن حرب العاشر من رمضان، وفي ختام الأمسية تم تكريم نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية، والشيخ الشحات العزازي، والقمص بطرس سمعانن وكيل مطرانية البحيرة، واللواء أحمد المنصوري، والدكتور طايع عبد اللطيف، كما تم تكريم الطلاب المميزين في الأنشطة الطلابية من كلية الحقوق. شهد الأمسية نائبا رئيس الجامعة وعمداء الكليات والمعاهد بالجامعة والأساتذة والعاملون بكلية الحقوق وطلاب الكلية.