يسأل الكثير من الناس ما حكم الدين فى المجاملات بين الناس فى حالات الزواج وغيرها بتبادل الهدايا والأموال بما يسمى "النقطة " بغرض المساعدة، وكثيرا ما ينتظر الناس هداياهم وأموالهم وقد يطالبون بردها؟ وهل تعد هذه الهدايا والأموال دينا إذا توفى الشخص المتلقى للهدايا والأموال ، فيقوم أهله بردها؟ فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال النقوط الذى اعتاد الناس تقديمه بمناسبة الزواج - قال عنه علماء الشافعية : إنه من باب الإعارة ، يرجع به صاحبه سواء أكان مأكولا أم غير مأكول "حاشية عوض على الخطيب فى باب الهبة" وعلى هذا الرأى تكون الهدايا دينًا يلزم الوفاء به فى حياة الإنسان وبعد مماته ، ويخرج ذلك من التركة قبل توزيعها كما نص القراَن الكريم فى آيات المواريث { من بعد وصية يوصى بها أو دين } وبعض الناس يحرصون على رده أورد مثله فى مناسبة مماثلة، وقد يسبب التقصير فى ذلك مشاكل كبيرة، والأعراف على كل حال تختلف . فيرجع إلى العرف ليحكم عليه بأنه هبة للمساعدة والمجاملة ، لا ينظر إلى ردها ، أو بأنه إعارة أو سُلفة لابد من ردها أو رد مثلها ، والمعروف عرفًا كالمشروط شرطا . وأرجو أن يدفع بسخاء نفس ولا ينظر إلى رده ، فقد تحول الظروف دون ذلك ، وقد تختلف القوه الشرائية فيكون الهمس والتعليق الذى يحز فى النفس . إن قصد الهبة قصد طيب يحقق معنى التعاون على البر، واجرها كبير عند الله ، والأعمال بالنيات.