* يسأل أحمد رياض من شبرا بالقاهرة: ما حكم الدين في المجاملات بين الناس في حالات الزواج وغيرها بتبادل الهدايا والأموال بما يسمي "النقطة" بغرض المساعدة. وهل تعد هذه الهدايا والأموال ديناً إذا توفي الشخص المتلقي للهدايا والأموال. فيقوم أهله بردها؟ * * يقول الشيخ عبدالعزيز النجار مدير عام شئون مناطق وعظ الأزهر: النقوط التي اعتاد الناس تقديمها بمناسبة الزواج قال عنها علماء الشافعية: انها من باب الإعارة. يرجع بها صاحبها سواء أكان مأكولاً أم غير مأكول "حاشية عوض علي الخطيب في باب الهبة!" وعلي هذا الرأي تكون الهدايا ديناً يلزم الوفاء به في حياة الإنسان. وبعد مماته. ويخرج ذلك من التركة قبل توزيعها كما نص عليه القرآن الكريم في آيات المواريث "من بعد وصية يوصي بها أو دين". وبعض الناس يحرصون علي رده أو رد مثله في مناسبة مماثلة. وقد يسبب التقصير في ذلك مشاكل كبيرة. والأعراف علي كل حال تختلف. فيرجع إلي العرف ليحكم عليه بأنه هبة للمساعدة والمجاملة. لا ينظر إلي ردها. أو بأنه إعارة أو سُلفة لابد من ردها أو رد مثلها. والمعروف عرفاً كالمشروط شرطاً. وأرجو أن يدفع بسخاء نفس ولا ينظر إلي رده. فقد تحول الظروف دون ذلك. وقد تختلف القوة الشرائية فيكون الهمس والتعليق الذي يحز في النفس. إن قصد الهبة قصد طيب يحقق معني التعاون علي البر. وأجرها كبير عند الله. والأعمال بالنيات.