رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن القرار الغريب الذي اتخذته حكومة البحرين بحظر استيراد أو ارتداء قناع "جاي فوكس" الرمز الثوري، سيكون بلا جدوى. وأصدرت المملكة في البحرين قرارا هذا الأسبوع، بحظر استيراد أقنعة الوجه البلاستيكية التي يستخدمها المتظاهرين المناهضين للحكومة كوسيلة لإخفاء هويتهم، ويحث المرسوم باعتقال كل من يضبط يقوم باستيرادها أو ارتدائها. ولفتت الصحيفة إلى أن قناع "جاي فوكس" الذي ظهر في فيلم "في فور فانديتا" عام 2005 أصبح رمزا للمتظاهرين من أعضاء "احتلوا وول ستريت" في أمريكا، إلى المتظاهرين في لندن أمام كنيسة المذهب الساينتولوجي، حتى أصبح جزءًا أساسيا من تظاهرات الربيع العربي في الشرق الأوسط منذ عام 2011. و"فانديتا" كلمة لاتينية تعني الانتقام والثأر، وبدأت قصة القناع على يد "جاي فوكس" الارستقراطي البريطاني الثائر ضد نظام حكم الملك "جيمس الأول" في بريطانيا، الذي حاول في عام 1606 تفجير مبنى البرلمان الإنجليزي بالتعاون مع مجموعة من الثوار، فارتدوا أقنعة تخفى شخصياتهم وعندما تم اكتشاف أمر فوكس، وتم اعتقاله وتعذيبه ليقر بأسماء شركائه الثائرين الذين تم اعتقالهم لاحقاً، فوجهت لهم تهمة الخيانة العظمى، واعدامهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ الهجوم على البرلمان. ولكن للأسف، الأمر ليس أكثر من كونه قناع، وبالرغم من أنه يمكن طباعته، او استبداله بطلاء الوجه نفسه، إلا أن الحكومة البحرينية حظرته، ولكن على ما يبدو أن ذلك القرار سيكون دون جدوى.