أكد الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب أن الوزارة على أتم الاستعداد للتعاون مع كافة التيارات السياسية والحزبية حيث إن الديمقراطية ما هى إلا ثقافة وأسلوب حياة وليست فقط مجرد صندوق , خاصة وإن المجتمع يعانى من أزمة في الهوية وهى جزء من كل أزمة ثقافية تعكس في طياتها أزمة طاحنة .. جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان "العبور إلى المستقبل .. حوار حول التحديات الاجتماعية الثقافية" ؛ والذي نظمها مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط صباح اليوم "السبت " بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية والتى يرأسها القس أندريه ذكى مدير عام الهيئة وتحدث الوزير عن التحديات الاجتماعية التى تواجه المجتمع في الفترة الراهنة والتى منها الخلل في التنمية السياسية على مستوى القطر مشيراً إلى أن شباب الريف يُمثل 60% من سكان مصر , وشباب الحضر 31% , وشباب العشوائيات يمثلون 6% والتى تدلل على أن تنمية النظام السابق جارت على حق الشباب , وخلقت التمييز الإيجابى لصالح هؤلاء على حساب الصعيد , بالإضافة إلى أن هناك 25% من الشباب مدخنون , و32% لديهم تجربة إدمان ولو لمرة واحدة , و9,06% حالات إدمان متكرر ,والأخطر من ذلك أن هؤلاء المدمنين يعيشون وسط أسرهم وليس معزولين لكى نلقى باللوم على الانعزال . وأوضح أن مبادرة "وزارات بلا أسوار" تهدف لتحطيم كافة الأسوار لصالح الشباب ؛ داعياً كل الوزارات لفتح أبوابها أمام الشباب . فيما أوضح الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط أن العبور للمستقبل تواجهه بعض التحديات والتى من أهمها التحدى الاقتصادى مشيراً إلى أن النظام السابق رحل تاركاً خلفه بحوراً من الفساد المالى والإداري وضعف البنية التحتية , وظواهر المغالاة في المطالب الفئوية والمظاهرات والاعتصامات بالإضافة إلى مشكلة الأمن والذى يحتاج لإعادة هيكلة , وكل هذه المعوقات أدت إلى تراجع معدلات الاستثمار والسياحة وهبوط سعر الجنيه المصرى . والتحدى الثانى يتمثل في التحدى الاجتماعى؛ حيث إنه أصبح الحفاظ على التماسك على الاجتماعى أمراً صعباً في ظل المعاناة من فجوة الطبقة الغنية والفقيرة , وتضاؤل حجم ومكانة الطبقة المتوسطة وبالتالى فقدان الثقة في كل ما هو حكومى مشيراً إلى أن التحدى الثقافى وآثار ظاهرة العولمة لها تأثيرها خلال الفترة الحالية ,ومع سرعة تدفق المعلومات من خلال الشبكة العنكبوتية . وأشار الدكتور أحمد عبده جعيص نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث إلى أن العبور للمستقبل يحتاج لتكافؤ الفرص بين الشباب دون أيه تمييز بينهم بسبب الدين أو الالتزام المرهون بالحرية والكرامة , والعدالة الاجتماعية وكذلك الاعتراف بدور جديد للشباب لكى يقتادوا المرحلة القادمة لتحقيق أهداف الثورة وهو ما تسعى إليه الجامعة .