قالت حنان المدثر مؤسس ورئيس منظمة المبادرة البيئية للتنمية المستدامة بالسودان إن مصر تقود حراكًا كبيرًا فيما يتعلق بقضية السد الاثيوبي، وتقاتل أيضًا من أجل الخرطوم نظرا لان عبور المياه ونقصها سيصيب السودان أولًا قبل مصر، مذكرة بأن هذا ما أكده كذلك الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الرى . ودعت حنان المدثر -في تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم الاحد مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان" عضو المبادرة الأفريقية "النيل من أجل السلام"- الحكومة المصرية والسودانية للوقوف وقفة واحدة أمام أزمة سد النهضة، قائلة:" حان الوقت لوقفة جادة من الطرفين لوصول الصوت للجانب الاثيوبي ومعرفته بالمهددات والمخاطر على شعبي السودان ومصر ". وأضافت :" اخاطب الحكومة السودانية، والمصرية بان يدعموا بعضهم البعض بكل الطرق لاننا كلنا في خندق واحد"، مضيفة ان زيارتها إلى القاهرة جاءت للوقف سندًا مع الشركاء من منظمات المجتمع المدني في مصر الشقيقة ولاسيما مع مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان" (عضو المبادرة الأفريقية "النيل من أجل السلام")، لكي يكون الصوت واحدًا فيما يتعلق بأزمة سد النهضة الأثيوبي. من ناحية اخرى، كشفت عن تنظيم وقفة احتجاجية غدا الاثنين امام سفارة ايطاليا لدى الخرطوم للتنديد بمشاركة شركة ايطالية في أعمال بناء سد النهضة، حيث يقف عدد من المهندسين المدنيين السابقين في وزارة الري السودانية وخبراء ومتخصصين في مجال الري والسدود واعلاميين ونشطاء من المجتمع المدني ومختلف طوائف الشعب من العاشرة صباحا وحتى الواحدة ظهرًا. واوضحت أن المشاركين في الوقفة يحذرون من مخاطر سد النهضة ويحملون تبعات تلك المخاطر "لشركة ساليني الايطالية" المنفذة للسد، معتبرة أن تلك الشركة تضع السودان في موقف خطير و مهدد حياتي وذلك عبر مواصلة أعمال بناء هذا السد. ورأت حنان المدثر، انه من أوجه القصور التي طالت عملية التفاوض على مدار العشر سنوات الماضية في قضية سد النهضة هو عدم إشراك منظمات المجتمع المدني قضية السد. وأضافت :"فالنيل هو أساس الحياة في دول حوض النيل، وهو ما يقتضي إشراك جميع الأطراف الفاعلة في القضية، ويجب على الدول المعنية بالقضية العودة إلى مائدة التفاوض مرة أخرى، والاحتكام إلى القواعد والمواثيق الدولية، بما يضمن التنمية والسلام لجميع الدول، فبدون السلام لا توجد تنمية، فحياة الشعوب ليس مجالاً للتفاوض، حيث أن استكمال السد بهذه الطريقة الأحادية التي تنتهجها إثيوبيا تجعل حياة السودانيين قاب قوسين أو أدني." وشددت حنان المدثر على انه حين نقول إن النيل من أجل السلام، فهذا تأكيد على أننا نريد السلام وليس الحرب، و نريد السلام لكل أفريقيا، وليس حوض النيل فقط، بالتشارك بين مختلف القطاعات الحكومية والشعبية والمجتمع المدني، حتى نصل إلى أفريقيا التي نصبو إليها.