عجيب أمر جماعة الإخوان المسلمين عندما ينسبون إلي أنفسهم أنهم هم الثوار وهم حماة الثورة، وأن المعارضة هي الثورة المضادة وأن المعارضة تعطي غطاءً سياسياً لأعمال العنف والتخريب والبلطجة، ويصفون أنفسهم بأنهم هم أيضاً حماة الإسلام والشريعة، وكأن المصريين ليسوا مسلمين حتي ولا يعرفون عن الإسلام شيئاً، وأنهم هم وحدهم الذين قاموا بالثورة ومن دونهم هم أنصار الثورة المضادة. 1- الثورة المضادة هم من يكفرون الناس ويقولون إن الذي يريد أن يترك مرسي منصبه أو كرسيه يجب قتاله وقتله كما يقول المدعو د. محمود شعبان. 2- الثورة المضادة هي التي تقوم بقبول ملايين الدولارات من قطر المرسلة إلي حماس لحماية مرسي وحماية نظامه وكأنهم هم الإسلام دون غيرهم. 3- الثورة المضادة هي إصدار الأوامر علناً إلي قوات الأمن بأن يتعاملوا مع المتظاهرين بكل الحسم رافعاً إصبعه بالتهديد فيصل الأمر إلي سحل المتظاهرين في الشوارع حتي نصبح أضحوكة في العالم. 4- نحن نعرف هؤلاء منذ الأربعينيات عندما كنا طلبة في الثانوي لا يرعون عهداً ولا ينفذون وعداً وهمهم الأول أن يصلوا إلي ما يريدون ثم يديرون ظهورهم إلي كل الناس عندما يصلون إلي مرادهم ويتحقق حلمهم الذي لم يكونوا يتوقعون تحقيقه. 5- أعداء الثورة هم الذين إذا ناقشتهم في أي أمر من الأمور لا يمكن أن يقتنعوا به مهما حدث ولابد أن تقتنع بما يقولون هم وإلا فأنت تدعو إلي الخراب والبلطجة. 6- الثورة المضادة هي التي تحمي حتي الآن رئيس الوزراء ووزير الداخلية رغم كل ما حدث في الأيام الأخيرة وينكرون علي الشعب أن يطالب باستقالة الوزارة أو إقالتها ويسمون هذا ضد الاستقرار رغم ما حدث في الاتحادية. 7- الثورة المضادة هي التي تعمل جاهدة علي إعادة النظام البائد بكل تفاصيله، بل علي العكس نحن نذكر أن حسني مبارك بمجرد أن قامت الثورة وفي الأيام الأولي منها خرج من الحكم رئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الشوري تقريباً بما يشبه الإقالة. 8- الثورة المضادة هي التي شكلت في جمعيتها جبهة كبار العلماء ويتحدثون باسم الدين وهذا أمر معروف في جميع العهود الظالمة. 9- الثورة المضادة هم الذين فرضوا الطوارئ وحظر التجول في مدن القناة بطريقة مبتذلة ثم حدث التراجع المشهور عندما تحدي الشعب هذه القرارات بالرفض والسخرية لدرجة أن الجنود كانوا يلعبون الكرة مع المواطنين كل ليلة بعد الساعة التاسعة مساءً وفي وقت الحظر وفيه أيضاً سارت الجماهير في الشوارع وأقيمت الأفراح. هذه هي الثورة المضادة لمن لا يعرفها ولكننا نعلم أنهم يعلمون جيداً ولكن أين حمرة الخجل. -- المحامي بالنقض عضو الهيئة العليا