أكد الدكتور مجدى بدران - عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشارى الأطفال، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس – على أن شعور الأطفال بالحب ضرورة حيوية لنموهم وتطورهم، وأن هذا الشعور يصل للطفل وهو مازال جنينا فى رحم أمه فينمو ويكبر؛ ولذلك فإن على المرأة عدم التذمر من أعراض الحمل وتحمل آثاره الصحية والنفسية. أشار فى تصريح له اليوم إلى أن احتياج الطفل للشعور بحب والديه يضاهى حاجته إلى الطعام والشراب، وربما يتفوق عليهما، واصفا مصر بأنها الرحم الثانى للمصريين بعد رحم الأم الذى يعد أمان الجنين إلى أن يكتمل نموه ويخرج للحياة. قال بدران:" إن الحرمان العاطفى للطفل يعد بوابة الانحرافات السلوكية والفشل الدراسى والانقطاع عنها، موجها الدعوة بمناسبة عيد الحب الذى يوافق يوم الخميس القادم باستثمار هذه المناسبة والعمل على استئصال بؤر الحقد والإحباط واليأس والخنوع من خلال نشر الحب بين الجميع. أضاف أنه سيتحدث فى ندوة علمية يقيمها قصر ثقافة المطرية يوم الثلاثاء القادم عن ضرورة العمل فى اتجاهات عدة تستهدف جميعها حب الأطفال، وأن الندوة ستتناول عدة عناصر رئيسية من بينها أثر التوتر فى تقليل المناعة والحق فى الغذاء والتغذية الفكرية لعلاج الفقر المعلوماتى، وتحصين الأطفال ضد الإدمان وطفولة بلا إعاقات. أكد ضرورة على أن يتحد الجميع حول شعار "الحق فى الغذاء"، مشيرا إلى أن هذا الشعار يجب أن يعمل الجميع بإخلاص من أجل تحقيقه بصفة عامة والأطفال خاصة؛ لوقايتهم من شبح الجوع العالمى الذى أصبح يهدد ثلث البشر بالوفاة المبكرة أو الإعاقة. أوضح أن سوء التغذية هى قضية قومية والأطفال هم أكثر ضحاياها، ولهذا ينبغى أن تتضافر الجهود لمكافحتها، منوها إلى أن: التخلف الدراسى، والفشل الرياضى، ونقص الإنتاج، وضيق الأفق، كلها من نتائج سوء التغذية التى تعتبر من العوامل المهمة فى وفاة 13 مليون طفل دون الخامسة كل عام.
