تعلن المعارضة الكويتية، في مؤتمر صحفي في وقت لاحق، اليوم الخميس، تدشين ائتلاف موحد يجمع مختلف القوى الرافضة لمرسوم الصوت الواحد الذى جرت بموجبه الانتخابات البرلمانية مطلع ديسمبر الماضي وقاطعتها المعارضة. ويأتي ذلك خلال اجتماع موسع لقوى المعارضة بديوان القيادي المعارض مسلم البراك، جنوب العاصمة الكويت، مساء أمس، قال الأخير إن "القوى السياسية ستلتئم اليوم للإعلان عن الائتلاف الجديد الذى يضم قوى متنوعة". شدد البراك، في كلمته أمام الحضور، على أن "المعارضة وفي القلب منها الإخوان المسلمين هم أحرص الناس على الأسرة الحاكمة والنظام القائم". أعلنت 31 جهة من بينها نقابات واتحادات عمالية وجمعيات مهنية، أمس، مشاركتها في الائتلاف المزمع إعلانه اليوم، ويضم القوى الإسلامية من الإخوان المسلمين والسلفيين وباقي نواب الأغلبية في المجلس السابق والقبائل، لاسيما قبيلتي العوازم ومطير أكبر قبائل الكويت. من بين المشاركين في الائتلاف أيضًا جمعية المعلمين، والاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت، واتحاد الحرفيين، واتحاد عمال وموظفي الكويت، الذي يضم 19 نقابة عمالية. تأتي هذه التحركات بعد يوم واحد من صدور حكم بالسجن 3 سنوات بحق 3 نواب سابقين من المعارضة بتهمة المساس بالذات الأميرية. حول هذا الحكم، قال البراك الذي ينتظر محاكمته يوم 16 من الشهر الجاري بالتهمة ذاتها إن "الحكم باطل لعدم وجود تاريخ مدون عليه". شهد اجتماع أمس حضورًا لافتًا لقوى يسارية منها المنبر الديمقراطي والتيار التقدمي. رغم موقفها الرافض لمرسوم الصوت الواحد، حرصت القوى اليسارية والليبرالية في الفترة الماضية على الابتعاد عن نهج باقي قوى المعارضة من القبائل والإخوان، الأمر الذي اختلف بمشاركتها في اجتماع أمس.