وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة، يحتفل الأقباط الأرثوذوكس بمحافظة سوهاج، اليوم الأحد، بعيد أحد الشعانين أو أحد السعف، وهو بداية أسبوع الآلام الذي يحتفل به الأقباط تزامنا مع ذكرى دخول المسيح عيسى إلى مدينة القدس. والاحتفال بأحد السعف أو أحد الشعانين يتم تجهيز أغصان النخيل من السعف الأخضر الجديد، ويجري عمل أشكال مختلفة به عبارة عن صلبان وأشكال أخرى كثيرة ومتعددة كزينة لإحياء ذكرى أحد الشعانين. وشهدت سوهاج، إقبالا من الأقباط على بائعي السعف المنتشرين بمحيط الكنائس والشوارع المحيطة بها لشراء السعف، ويحرصون كل الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية أثناء الشراء، للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا. ونتج عن تشديدات الجهات التنفيذية لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بالمحافظة، قلة المعروض من السعف بالشوارع وبمحيط الكنائس، كما نتج عنه ارتفاع أسعار الأغصان والأشكال التي جرى عملها منها وبيعها للمواطنين. وجدير بالذكر أن أحد الشعانين يسمى بعدة أسماء أخرى لدى الأقباط الارثوذوكس، وهى أحد السعف أو الزيتونة، وترجع تسميته بتلك الأسماء إلى أن أهالي القدس استقبلوا المسيح عيسى بالسعف والزيتون المزين، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم. كما أن كلمة شعانين تعود إلى الكلمة العبرانية "هو شيعه نان"، وتعني يا رب خلص، واستخدمها أهالي القدس عند استقبال المسيح. يجري الاحتفال بعيد الشّعانين عبر القيام ببعض العادات العُرفيّة، ويتم خلالها توزيع أغصان النخيل على المسيحيين، ويتم التّلويح بالأغصان بها فى المواكب، ويستخدمون سعفه لصنع الصّلبان الصّغيرة. يعتبر أحد الشعانين أو دخول السيد المسيح إلى القدس بحسب الكنائس الأرثوذكسية أحد الأعياد الكبرى، أما اليوم الذي يسبق أحد الشعانين فهو سبت اليعازر والذى يقوم فيه الأقباط بتحضير سعف الشعانين عن طريق ربطها في الصلبان للتحضير ليوم الأحد.