ما هي الخيارات المطروح أمام مصر بعد فشل آخر جلستين لمفاوضات سد النهضة؟.. سؤال بات ملحًا على المجتمع الدولي، بعد أن واجهت مفاوضات سد النهضة تعثرًا جديدًا، في العاصمة الكونغولية "كينشاسا"، على مدار يومي ال4 و5 أبريل الجاري، في ظل اتفاق مصري / سوداني على مقترح الوساطة الرباعية، الذي ترفضه آديس أبابا. اقرأ أيضًا.. (فيديو) طارق فهمي يكشف لماذا لجأت مصر لمفاوضات الكونغو بشأن سد النهضة ورغم المساعي الدولية التى تبذلها للحفاظ على حقوقها في مياة النيل، إلا أن أثيوبيا تستمر في عنادها، من خلال رفض مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد على رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات. فشل مفاوضات سد النهضة ازاح الستار عن ليكشف غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه. الخيارات المطوحة لمواجهة التعنت الأثيوبي - المادة 36 من ميثاق مجلس الأمن الدولي، الذي تخوله في أي مرحلة من مراحل النزاع بين الدول التدخل وإصدار قرارات ملزمة لكل الأطراف. - المادة 38 من ميثاق مجلس الأمن الدولي، فإنه يمكن أن يفرض الأخير الوساطة الدولية، أو يصدر قرارًا تحكيميًا لتجنب أي صراع أو حرب قد تندلع بين الدول المتنازعة. - التنسيق بين مصر والسودان لمخاطبة المجتمع الدولي، والاستعانة بقانون الأنهار الدولية العابرة للحدود. ونشطاء تويتر.. الحل العسكري أبلغ رد للتعنت الأثيوبي في سياق متصل لفت عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مصريين وبعض الاشقاء العرب، في تدوينات، إلى أن ضرب سد النهضة أفضل الحلول للحفاظ على حقوق مصر المائية، قائلين:" لن استبعد رفع العلم المصري فوق سد النهضة". وأكد البعض الآخر، أن شهر رمضان يأتي بمعنويات مرتفعة لدي المصريين جميعًا، وسوف تنتصر على هذة المؤامرة الخبيثة التى تقوم بها أثيوبيا، مشيرين إلى أن مصر قدر لها خوض الحروب في رمضان لتنتصر على الظالمين والحاقدين. وتحدث آخرون، أن فشل مفاوضات شسد النهضة قضت فكرة الحلول بالمفاوضات، قائلين:" قضى الأمر الذى فيه تستفتيان"، مرددين حديث الرئيس السيسي، عندما قال أن محدش هيقدر ياخد نقطه ميه من مصر والا هتبقي المنطقة كلها في حاله عدم استقرار لا يتخيلها احد. الخارجية المصرية.. أثيوبيا تسعي للماطلة وكان السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قد صرح بأن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الموقف يكشف مجدداً عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه. وأكد السفير أحمد حافظ أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونجو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة. tags ذات صلة فيديو.. الأهرام للدراسات الاستراتيجية: إثيوبيا تتصرف وكأن شعوبنا غير موجودة.. والسيسي وجه رسالة تحذير لهم (فيديو) أحمد موسى يكشف نقاط الخلاف بين مصر وإثيوبيا بشأن مفاوضات سد النهضة بسبب أزمة سد النهضة.. هاني رسلان يكشف عن صراع مرتقب في المنطقة