سلطت صحيفة (إندبندنت) البريطانية الضوء على الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الحدود السورية اللبنانية والتي جاءت نتيجة المخاوف من وصول الأسلحة الكيماوية السورية لحزب الله في لبنان. وأكدت الصحيفة أن هناك قلقا متزايدا من أن الجماعات المعادية لإسرائيل مثل حزب الله قد حصلت بالفعل على كميات كبيرة من مخزون دمشق للأسلحة الكيماوية. وجاء هذا الهجوم بعد وقت قصير من عدد متزايد من الطلعات الجوية من قبل سلاح الجو الإسرائيلي على لبنان. ويعتقد أنه في ال36 ساعة الماضية، مالا يقل عن 12 طائرة حربية إسرائيلية عبرت المجال الجوي للحدود إلى لبنان حتى وصلت على مدى قريب من عدد من القرى في جنوب البلاد. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس الإخبارية: "إن سلاح الجو الإسرائيلي عبر الحدود من سوريا إلى لبنان". وقال مسؤول آخر لم يذكر اسمه لصحيفة هآرتس: "كان هناك بالتأكيد نجاح كبير في المنطقة الحدودية"، ولكن رفض جيش الدفاع الإسرائيلي التعليق على هذه التقارير. وقال الجيش اللبناني أمس أن مالا يقل عن 12 طائرة حربية إسرائيلية انتهكت مجالها الجوي بين عشية وضحاها، لكنها نفت وقوع أي ضرب لأي هدف داخل أراضيها. ونقلت الصحيفة عن مصدر مستقل في الجيش اللبناني قوله: "إن الطائرات حلقت في المجال الجوي لدينا ولكن لم تكن هناك هجمات على الجانب اللبناني من الحدود، ولا أعلم أي شيء عن الجانب السوري". ووصفت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية لبتقارير عن وقوع هجوم على الحدود اللبنانية السورية بأنها "محض شائعات"، في حين امتنع المتحدث باسم حزب الله بعدما نظر في التقارير عن التعليق. ورأت الصحيفة أن توغل الطائرات الإسرائيلية بشكل منتظم على المجال الجوي اللبناني وتكوين جسور علوية أسبوعيا أو حتى يوميا، يعد مخالفة لقرار مجلس الأمن الذي طبق بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، ولفتت إلى أن الحكومة اللبنانية اتهمت إسرائيل بناءً على قرار مجلس الأمن 1701 أكثر من 7 آلاف مرة بالتوغل برا وبحرا وجوا على أراضيها.