الجيش السوري: الغارة الإسرائيلية استهدفت مراكز للبحث العلمي في دمشق

قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، الأربعاء، إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت «مراكز للبحث العلمي»، الأربعاء، في شمال غرب دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية، مما أسفر عن مقتل شخصين وجرح خمسة.
وجاء في بيان للجيش تناقلته وسائل إعلام حكومية إن «الطائرات الحربية الإسرائيلية اخترقت مجالنا الجوي هذا الصباح وقصفت أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس في ريف دمشق وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور».
وقالت السلطات السورية إن ضحايا الهجوم هم موظفون في المركز، وقال التليفزيون الرسمي إن طائرات إسرائيلية دخلت المجال الجوي لسوريا عبر جبل حرمون الذي يفصل بين سورية وإسرائيل ولبنان، ونجحت في تفادي الرادارات.
ونقل التليفزيون عن الجيش أن الهجوم خلف خسائر مادية كبيرة ودمر المبنى، وذكر أن ستة صواريخ على الأقل قصفت الموقع، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وقال بيان الجيش إن «هذا الهجوم واحد من قائمة طويلة من الأعمال العدائية ضد العرب والمسلمين»، كان الجيش نفى في وقت سابق تقارير شن القوات الإسرائيلية هجوما على قافلة يعتقد أنها تحمل أسلحة من سورية بالقرب من الحدود مع لبنان.
وجاء الإعلان بعد ساعات من أنباء تناقلتها وسائل إعلام حول قصف طائرات إسرائيلية لقافلة تحاول دخول لبنان من سوريا.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مساء الأربعاء عن مسئولين أمريكيين اشترطوا عدم الكشف عن أسمائهم أن مسئولين إسرائيليين أخطروا الولايات المتحدة بالقصف. وذكرت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين أعربوا عن اعتقادهم بأن القصف استهدف قافلة لأسلحة مضادة للطائرات كانت في طريقها إلى حزب الله.
ولطالما أعربت إسرائيل عن مخاوفها إزاء مصير الأسلحة غير التقليدية في سوريا وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي أمير إيشل، الثلاثاء، إن إسرائيل لايمكن أن تقف موقف المتفرج إزاء احتمال سقوط الأسلحة غير التقليدية السورية في أيدي حزب الله.