قال التلفزيون السوري ان طائرات حربية اسرائيلية هاجمت مركزا للبحث العلمي في محافظة دمشق فجر اليوم "الاربعاء". وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق ان طائرات اسرائيلية قصفت قافلة على الحدود السورية اللبنانية يوم الأربعاء مستهدفة فيما يبدو أسلحة في طريقها الى جماعة حزب الله. وتشمل محافظة دمشق جزءا كبيرا من الحدود مع لبنان. وكان دبلوماسي غربي ومصادر أمن إقليمية قالت اليوم "الأربعاء" إن قوات إسرائيلية هاجمت قافلة على الحدود السورية اللبنانية أثناء الليل في حين يتزايد القلق في إسرائيل بشأن مصير أسلحة كيماوية وأسلحة تقليدية متقدمة في سوريا. ولم يتوفر لدى المصادر وهم أربعة رفضوا جميعا ذكر أسمائهم بسبب حساسية المسألة المزيد من المعلومات عما كانت تحمله العربات ولا القوات التي استخدمت لتنفيذ الهجوم أو أين وقع القصف. وكان مسؤولون إسرائيليون يحذرون قبل وقوع الهجوم بشكل علني ملحوظ من خطر وصول صواريخ متقدمة تقنيا مضادة للطائرات ومضادة للدبابات من سوريا إلى جماعة حزب الله المعادية لإسرائيل في لبنان. وكرروا أيضا مخاوف أمريكية مما يفترض أنه ترسانة سورية من الأسلحة الكيماوية. وأفاد الجيش اللبناني أن طائرات إسرائيلية حلقت بشكل مكثف فوق أراضي لبنان طوال الليل. وقال مصدر أمني "بالقطع حدثت ضربة في منطقة الحدود." وقال دبلوماسي غربي في المنطقة سئل عن الضربة "شيء ما حدث" ولم يعط تفاصيل. وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم يوم الأحد إن أي علامة على تراخي قبضة سوريا على "أسلحتها الكيماوية" خلال قتالها المسلحين الذين يحاولون الاطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد يمكن ان تؤدي الى تدخل عسكري إسرائيلي. ولم يتطرق نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم في مقابلة الأربعاء لمسألة ما إذا كانت إسرائيل تنشط على الجبهة الشمالية ولكنه قال إن إسرائيل جزء من تحالف دولي يسعى لمنع امتداد العمليات المسلحة المستمرة في سوريا منذ عامين إلى دول مجاورة. وقال شالوم لراديو إسرائيل "العالم كله قال أكثر من مرة إنه يأخذ التطورات في سوريا مأخذ الجد.. فهي تطورات يمكن ان تأخذ اتجاهات سلبية" مشيرا إلى أن الرئيس الامريكي باراك أوباما حذر الرئيس السوري من تحرك أمريكي إذا لجأت القوات السورية للأسلحة الكيماوية. وأضاف شالوم "العالم بقيادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال هذا أكثر من مرة يضع كل الاحتمالات في الاعتبار وبالقطع اي تطور في الاتجاه السلبي سيكون شيئا يحتاج لوقفه ومنعه." وكانت هناك تقارير لم يتم تأكيدها أثناء حرب إسرائيل مع حزب الله في عام 2006 وبعدها عن هجمات إسرائيلية استهدفت قوافل بمجرد دخولها إلى لبنان قادمة من سوريا. وقال المحلل في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية في لندن شيشنق جوشي إن هناك مؤشرات على أن حزب الله يجري تدريبات قرب مواقع للأسلحة الكيماوية في سوريا. وتابع "نعلم أبضا أن استخدام (سوريا) لصواريخ تكتيكية ذاتية الدفع يتزايد - حيث يفترض أن استخدام القوة الجوية يزداد صعوبة في مناطق الصراع وأن المعارضة المسلحة تسيطر على أهداف أكبر مثل القواعد مما يحصنها ضد الهجمات الصاروخية." ودفعت المخاوف من سوريا ومن حزب الله الإسرائيليين للوقوف في طوابير للحصول على أقنعة واقية من الغازات توزعها الحكومة. وقال مكتب البريد الإسرائيلي الذي يتولى توزيع هذه الأقنعة إن الطلب ارتفع إلى ثلاثة أمثال هذا الأسبوع. وقال حاييم أزاكي نائب مدير المكتب لراديو الجيش "كل نوع من الحديث حول هذه المشكلة الأمنية أو تلك يساهم على ما يبدو في الحذر العام. شاهدنا حقيقة قفزة كبيرة في الطلب."