أكدت الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة إن مصر حققت خطوات جيدة في سبيل مكافحة الفساد. وأشارت إلى وضع رؤية استراتيجية شاملة لمواجهة ومكافحة الفساد يتم تنفيذها على مدى عشر سنوات. وأشارت خلال لقاء نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة اليوم عبر تقنية "زووم" أن مصر تتعاون مع المكتب لتطوير استراتيجية مكافحة الفساد، من خلال أكاديمية مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة الإدارية، فضلا عن السعى للتعاون مع القطاع الخاص لمكافحة المخاطر المتعلقة بالفساد. كما يتعاون مكتب الأممالمتحدة مع غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة لمساعدة القطاع الخاص في تحقيق الشفافية ومواجهة اللامساواة. وكشفت عن وجود شراكة مع شركة سيمنس في 12 دولة، منها دول في منطقة الشرق الأوسط، لمكافحة الفساد. وأكدت غادة والي أن تكلفة الفساد حول العالم يكلف الاقتصاد العالمي نحو 3 تريليون دولار سنويا. وأشارت إلي أنه مع انتشار فيروس كورونا حول العالم تحول الوباء من أزمة صحية إلي عدة أزمات اجتماعية وإنسانية كبرى، حيث نشطت عصابات الجريمة، مضيفة أنه مع تأثر دول العالم أصبح هناك جرائم كبرى، وكان هناك نشاط أعلى من الجرائم السيبرانية التى تجرى على الإنترنت. وأوضحت أنه تم إصدار تقرير دولى يرصد جرائم الإتجار فى البشر حول العالم، مؤكدة أن التقرير أظهر أن 30% من ضحايا الإتجار فى البشر نساء، كما أن الاتجار فى البشر بين الأطفال النسبة الأعلى للذكور من الإناث والذى يُستخدم فى الأنشطة غير الشرعية والتسول. وطالبت والى بدور أكبر للقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى فى مكافحة الفساد، مشيرة ، وكشفت أن مصر سوف تستضيف مؤتمرا كبيرا بشرم الشيخ فى شهر ديسمبر من عام 2021 لمناقشة قضية الفساد بمشاركة عدد كبير من الدول. وأكدت أن الرقمنة والتحول الرقمي قد يسهمان في تقويض الفساد وتعزيز الشفافية، وكشفت أن قارة أفريقيا شهدت معدلات عالية، حيث بلغت قيمة الأموال غير الشرعية التي خرجت منها بلغت 88.6 مليار دولار، مشيرة إلي أنه لم تم استغلال تلك الأموال في الاستثمار فإن الاقتصادات ستشهد تغييرا كبيرا من جانبه قال الدكتور شريف كامل رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إن جائحة كورونا أظهرت الحاجة إلي التنسيق والتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني في مكافحة الفساد، وأكد أن القطاع الخاص يعمل مع العديد من الجهات المعنية لتقليل معدلات الجريمة وعدم المساواة. وقال جرجس عبد الشهيد نائب رئيس الغرفة أن بعض الشركات المصرية أصبح لها تواجد على الساحة الدولية وأن ذلك طرح أمامها تحديا كبيرا للتواكب مع التصورات الدولية للشفافية.