حذر البنك الدولى من تدهور الاوضاع فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا بشكل قد يؤثر على معدلات التنمية فى العالم اجمع . وذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية إلى ما أشار إليه البنك الدولي من تقلب اسعار البترول ومنتجاته والمنتجات الزراعية اكثر من المعتاد خلال الاسابيع الماضية . وأضافت أن البنك عمد الى طمأنة الجهات التى يتعامل معها لكن تأثير ذلك لايزال محدودا بالنسبة للاقتصاد المحلى . واوضح البنك أن الثورات الشعبية فى تونس ومصر اثرت على معدلات النمو الاقتصادى فى البلدين بثلاث نقاط على الاقل خلال عام 2011 عما كان مقدرا ومتوقعا منذ عدة اشهر . واكد البنك ان معدلات التنمية المتوقعة فى مصر وتونس 2,5 % و 1,5% كان من المقرر تحقيقها خلال العام الحالى، بالرغم من عدم تناسبها مع الانفجار السكانى فى سياق ارتفاع اسعار النفط والمواد الغذائية . من جهته أكد صندوق النقد الدولى أهمية دعم الدول العربية للحفاظ على معدلات التنمية العالمية . ويرى الصندوق أن ارتفاع اسعار البترول لفترة طويلة بسبب انعدام الثقة او بسبب الخلل فى انتاج البترول سيؤثر على عمليات التنامى العالمى ويبطئ النمو الاقتصادى الدولى المستهدف الى 0,3% عام 2011 و1.2%عام 2012 . وحث روبرت زوليك رئيس البنك الدولى المجتمع الدولى على التحرك لدعم الاقتصاديات العربية مؤكدا ان الانتظار لحين استقرار الاوضاع سيضيع على الكيانات الاقتصادية الدولية الفرص الحقيقية للاستثمار . اوضحت صحيفة لوفيجارو الفرنسية ان دول البنك الدولى ال24 شددت على ضرورة الانتباه الى الاوضاع الاقتصادية المضطربة فى دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا بشكل خاص . واكد دومينيك شتراوس خان مدير عام صندوق النقد الدولى دعم الصندوق للاقتصاديات العربية من خلال الدعم التكنولوجى وتمويل المشروعات التكنولوجية.