شباب "أزهريون"، طلبة وخريجون يعملون من أجل هدف واحد، ولكن بفكر شبابي جديد، يطلقون على أنفسهم اسم "فريق الأزهر لتعريف السياح بالإسلام"، وهدفهم الأساسي هو تعريف السائحين بالإسلام، وتصحيح الصورة المشوهة المتواجدة في أذهان الكثيرين لدى الأجانب، لأجل أزهر رائد على مستوى العالم. من جهته أوضح منسق إدارة الفريق أحمد بهاء لبوابة الوفد الإلكترونية أنهم يرغبون بتحقيق هدفهم بواسطة عدد من الدعاة الأزهريين المؤهلين لهذه المهمة، وذلك من خلال التواجد بالمساجد الأثرية التي تعد من أهم المزارات السياحية والتي تعبر عن التراث الإسلامي للحضارة المصرية والتعريف أيضا بالتراث من الجانب الحضاري والثقافي، حيث يقوم الدعاة المؤهلون بعرض الإسلام عرضاً موجزا وشاملا - لا يزيد على عشر دقائق - على الأفواج السياحية. ومن جانبها أوضحت منة حمدي المنسقة بالفريق أيضاً أنه يتم اختيار الدعاة من خريجي الأزهر الشريف الدارسين باللغة الإنجليزية، حتى يتسنى للدعاة توصيل المعلومة بسهولة ويسر للسائحين، ويتم تأهيلهم عن طريق دورات تدريبية يتكفل فريق الأزهر بتكلفتها، ويعمل على تدريبهم لجنة للتأهيل وتتكون من متخصصين في الدعوة ومقارنة الأديان وعلم النفس ومدربين معتمدين. وأضاف أحمد بهاء المنسق بالفريق أن اختيار الدعاة القائمين بهذه المهمة سيكون من مهمة لجنة شئون الدعاة، فهي المعنية بوضع المعايير التي على أساسها يتم اختيار الدعاة وتكون هي المعنية باختيارهم ومراقبة أدائهم والإشراف على تأهيلهم وتكون هي المسئولة عن كل ما يخصهم. وأشار إلى أنهم يستهدفون في مشروعهم عشرة مساجد أثرية – تعد هي الأكثر مزارا من قبل السياح – وهي الجامع الأزهر، جامع الإمام الحسين، جامع السلطان حسن، جامع محمد على، جامع عمرو ابن العاص، جامع الإمام الرفاعي، جامع محمد بن قلاوون، جامع الظاهر بيبرس، جامع احمد ابن طولون، و جامع السلطان الغوري. وعن الخطة الموضوعة قال:" يعمل في كل مسجد أثرى 4 أو 5 دعاة على الأقل، يعملون من الثامنة صباحاً حتى الثانية ظهراً، ومن الثانية ظهراً حتى الثامنة مساءً، مقابل أجر مادي، وسيتم التنسيق مع شركات السياحة وبعض الكليات مثل كليات الآداب والتربية واللغة العربية قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية وكذلك وزارة السياحة والهيئة العامة للاستعلامات، لأخذ الدورات التدريبية حتى تشمل التعريف بالإسلام، وشرح الطراز المعماري للأثر والوصف الحضاري له، وأهم ما يشغلنا هو ترك انطباع حسن عند السائحين، لذلك نخطط لاستقبالهم في قاعة في المسجد تكون معدة على مستوى راقٍ و بها شاشة (LCD ) لعرض فيلم وثائقي عن الإسلام لا تزيد مدته على خمس عشرة دقيقة، وبعد ذلك يتم توزيع (CD) مجاني على السائحين به أفلام وثائقية للتعريف بالإسلام والرد على أهم الشبهات المثارة حوله، وسنتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني بعد سفرهم إلى بلادهم إذا تواجدت لديهم أي استفسارات". وأضاف :" وستقوم اللجنة الإلكترونية بالتواصل مع السائحين، وسنعمل على تدشين موقع خاص بالمشروع على الإنترنت في وقت لاحق ليتمكنوا من خلاله بالتزود بالمعلومات، كما توجد صفحة على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" تحت عنوان (فريق الأزهر لتعريف السياح بالإسلام Al-Azhar Team PIT)ونستقبل عليها الآن جميع المقترحات".