قال المستشار أحمد الزند, رئيس نادى قضاة مصر, إن القضاء المصرى مازال يتعرض للعدوان المدبر من السلطات الحاكمة فى البلاد. وأضاف الزند فى كلمته بالجمعية العمومية لأعضاء النيابة العامة بمقر نادى قضاة مصر مساء اليوم الاثنين: "السادة الزملاء فى هذا اللقاء الرابع يسرنى بالأصالة عن نفسى وبالنيابة عن مجلس قضاة مصر أن أرحب بأعضاء النيابة العامة بمقر ناديكم نادى قضاة مصر متمنيًا لمصر أولا كل التقدم والرخاء وللقضاء المصرى كل الهيبة والإستقلال". وتابع الزند: "مما لا شك فيه أن الجميع يعلم الأسباب التى تدعونا إلى عقد مثل هذه الجمعيات المتتالية خاصة بعد العدوان غير المسبوق الذى وقع على السلطة القضائية من قبل النظام الحاكم فى أزمة النائب العام والاعتداء على قانون السلطة القضائية". وأشار رئيس نادى قضاة مصر إلى أن هذا العدوان فوق طاقة كل الاحتمالات للقضاه المصريين قائلا: "لا نستطيع أن نمارس عملنا فى أن نعتلى منصة القضاء ونحن مرتحون لما نحن فيه أو بمعنى آخر لا يمكن بأى حال من الأحوال لمن قد يظن أن معدة قضاة مصر والمصريين يمكن أن تبتلع ما حدث لنا من إهانة بشأن القضاء المصرى". وتابع: "إذا تم إجبارنا على هذا الأمر سنلفظه وسنزدريه لأن القاضى مهيأ بطبعه إلى الحق والعدل سواء فى قضايا الأمة ومحراب العدالة". وقال الزند:" فى سبيل بلوغنا للهدف تعلمون أننا نبذل الجهود ليلا نهارا على مختلف الأًصعدة, مشيرًا إلى أن من يظن أيضا ويراهن على عنصر الوقت فى أننا قد ننسى القضية فهو واهم لأننا مهما يطول الوقت سنظل ثابتين على موقفنا. وأشار الزند إلى أن مصلحة الوطن والشعب الذى ندين له بعد الله بالولاء حتمت علينا أمور عدة سلكنا ضربها وآثرنا السير فيها حتى نخرج من هذه المحنة بأقل قدر من الخسائر، مشيرًا إلى أنه منذ شهر نفسح المجال للحل الودى لأننا متشبثون بغاية وليس وسيلة ونحن فى توافق تام مع الهدف حتى نبطل حجة أن القضاة يصعدون نحن منذ شهر تقريبا لم نصعد بل أفسحنا المجال والباب أمام كل جهد خير نبيل يقتلع الخلاف ويزيل آثار العدوان ويعيد للقضاء حقه المضيع ولكن دون أى جدوى. وانتقد الزند الكاتب الصحفى عبد الناصر سلامة, رئيس تحرير جريدة الأهرام بسبب مقاله الأخير بعنوان: "إضراب الأطباء والقضاة" مؤكدًا أن الكاتب يتعمد سكب الزيت على النار من أجل إشعال الفتنة فى الشارع المصرى.