أعلنت الجزائر أنها قد قامت بإرسال قافلة مساعدات طبية، اليوم السبت، إلى دولة تونس، وجاء ذلك للمساعدة في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، تزامنا والذكرى ال 63 لأحداث ساقية سيدي يوسف. كما وقد جاء أمر إرسال القافلة من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تعبيرا للبلد والشعب الشقيق عن أن الجزائر ستبقى وفية لتونس. وفقا لما نقلته جريدة "الشروق" الجزائرية. وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. و أعرب الرئيس التونسي، قيس السعيّد، عن تقديره لمبادرات الجزائر مع بلاده، ونشر تعليقا عبر صفحته الرسمية "فيسبوك"، قال فيه: إن "انطلاق قافلة من المساعدات الطبية من الشقيقة الجزائرنحوتونس في إطار إحياء الذكري ال 63 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي كانت عربون النضال المشترك ومقبرة لأحلام الاستعمار الفرنسي في قطع حبل التعاون والتآزر ووحدة الكفاح المشترك بين الشعبين الجزائريوالتونسي". وتابع: "يد واحدة، مستقبل واحد، شعب واحد". وقال الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية، عبد الحق سايحي، لدى إشرافه على انطلاق القافلة من مقر الصيدلية المركزية بالعاصمة الجزائر: إن "القافلة تضم قاطرتين محملتين بأدوية ومستلزمات طبية لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد". كما أعرب السفير التونسي لدى الجزائر، رمضان الفايض، عن تمنياته الخالصة للرئيس تبون وللشعب الجزائري بالازدهار والتقدم وامتنانه لهذه المبادرة والدعم المتواصل المقدمة إلى بلاده في ظل أزمة جائحة "كورونا". وقال إن "ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف، بقدر ما كانت أليمة بقدر ما خلدت الإحساس المشترك باختلاط دماء الشهداء من تونسيين وجزائريين". يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.