قالت مايتي أيمريتش، المديرة العامة للمناهج بإدارة التعليم في حكومة إقليم «قطلونية» الإسباني إن إدارتها تدرس توسيع الخطة التجريبية لتدريس مادة التربية الدينية الإسلامية في المدارس العامة خلال العام الدراسي المقبل، لتشمل مدارس أخرى في مدن تابعة للإقليم، حيث بدأت هذه الخطة في أكتوبر 2020 في ست مدارس ومعاهد في: «برشلونة، وخيرونا، وطراغونة» ومناطق أخرى داخل الإقليم. وأضافت «أيمريتش» في تصريحات لوكالة أنباء «أوروبا بريس» الإسبانية السبت الماضي، أن الحكومة ستطرح إمكانية انضمام مَن يرغب إلى قائمة المراكز التعليمية التي تدرس مادة إسلامية وفقًا لأكثرها طلبا وأعداد الطلاب الراغبين في تلقي هذه المادة. وأشارت إلى أن هذا الأمر جاء استجابة لأسر الطلاب المسلمين الذين طالبوا بمساواة أبنائهم ببقية الطلاب؛ بحيث يكون لدى أبنائهم الخيار في تلقي التعليم الديني في المدارس العامة، وألا يكون ذلك حصريًّا في المساجد فقط. من جانبه، يثمِّن مرصد الأزهر استجابة السلطات المسؤولة عن التعليم في إسبانيا لمطالب المسلمين وتلبية احتياجات أبنائهم التعليمية، مؤكدًا أهمية التعليم الديني في تربية الطلاب على مبادئ دينهم السمحة، ومساعدتهم على التعايش وقبول الآخر واحترامه. كما يؤكد المرصد أن التعليم الديني يُسهم في حماية الطلاب من الانجراف وراء التيارات المنحرفة والجماعات المتطرفة مثل تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتًا إلى أن ذلك التعليم لا يتعارض مع الحداثة أو قيم التعايش والمواطنة، وإنما يسعى إلى ترسيخ هذه القيم في نفوس الطلاب وعقولهم منذ الصغر.