ذكرت صحيفة (ذا ماركر) الإسرائيلية الاقصادية، أن الفجوة بين الدول العربية الفقيرة وفي مقدمتها مصر وجاراتها الغنية من دول الخليج جعلت مصر تلجأ لنيل العطف من الدول الغنية كالسعودية وقطر والكويت والإمارات العربية لتجنب ثورات شعبية ثانية وثورة الجياع المتوقعة. وأضافت الصحيفة أن الأردن يبدو هادئا الآن، فقد هدأت موجة المظاهرات التى تندد بغلاء أسعار الوقود وتهدد باستقرار البلاد، وذلك لإعادة الدعم الحكومى لأسعار الغاز، فضلا عن إلغاء قانون التقاعد الظالم الذى أعطى مميزات لنواب البرلمان. وأشارت الصحيفة إلى نجاح الأردن فى إقناع صندوق النقد الدولى بتقديم قرض لها يقدر ب 2,05 مليار دولار، بشروط غير معلنة لكنه شمل مطالب تتعلق بتغيير بنية الاقتصاد الأردنى، كما وافقت الدول الخليجية على ضخ مئات الملايين من الدولارات لصناديقها لتخفيف حالة العجز فى الميزانية والتى وصلت ل 3,5 مليار دولار تقريبا. و أوضحت الصحيفة أن أزمة الغاز وُجد لها حل، وذلك بعد أن زار "هشام قنديل" رئيس الوزراء المصرى الأردن وقام بتجديد اتفاقية ضخ الغاز بسعر ضئيل، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية لم تكن بجديدة، فمصر ملتزمة وفقا لاتفاقيات موقعة لبيع الغاز للأردن بواقع 210 مليون متر مكعب يوميا. إلا أنه بعد عملية التفجيرات التى كانت تتم لخط أنابيب ضخ الغاز، أوقفت مصر تصدير الغاز وقد فسرت الأردن ذلك بأن مصر ترغب فى استغلال الاضطرابات لرفع سعر الغاز التى كانت تحصل عليه الأردن ب 5,5 دولار لكل مليون وحدة . وتابعت الصحيفة أن الأردن يصعب عليه توفير فرص عمل للشباب بسبب قلة الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذى جعله يطرد الأجانب الذين ليس معهم ترخيص للعمل، وقالت إن تلك الخطوة جاءت من أجل الضغط على مصر لتقليل سعر الغاز، وقد نجح الأردن فى ذلك، مشيرا إلى أن 70% من العاملين الأجانب فى الأردن، مصريون. وأضافت الصحيفة أن الدول الفقيرة كالأردن ومصر تعتمد على عطف ومساعدات الدول الغنية كالسعودية وقطر والكويت والإمارات العربية.