بعد أيام، نستقبل عاماً جديداً، هو الثالث على قيام ثورة «25 يناير»، يفاجئنا العام الجديد، ونحن نواصل رحلة البحث عن الدولة التى اختطفت من التيار المتأسلم، بعد تخديرها بمادة الانقسام، وترويعها بالميليشيات المسلحة، ماذا نقول للعام الجديد عندما يسألنا ماذا فعلتهم فى العامين الماضيين،ولماذا تركتم كل شىء يعود الى ما كان عليه؟ لن نكذب على التاريخ، ولن نهرب من الحساب،وسنعترف بكل شىء،الحزب الوطنى الديمقراطى عاد باسم الحزب الوطنى البديع، كما عادت لجنة السياسات مع تغيير أسماء أعضائها، هناك استنساخ لأحمد عز آخر. وسنضيف فى اعترافاتنا أن أحمد عز حسبها فى آخر انتخابات برلمانية أجراها حزبه بعدد الرؤوس، وحالياً لجنة سياسات «الشاطر» تطبق نفس المنهج، كم صوتاً معنا، وكم صوت معهم؟ نتيجة الاستفتاء على الدستور المشبوه تقول ذلك، نحن حصلنا على «...» وهم حصلوا على «...» عملية التقسيم بالرؤوس انتهت بعبارة خليهم يتسلوا ووضعت نهاية النظام السابق،وعملية التقسيم نفسها بدأ فصيل الإخوان حكمه بها، وينتظر نهايته. يفاجئنا العام الجديد ونحن نسمع ونرى شباب فلسطين الذين أكرمناهم وأويناهم يتم تحريضهم على اغتيال رموز الوطن ورموز القضاء، أحدهم هاجم المستشار احمد الزند رئيس نادى القضاة بمطواة، ويقول: أنا ماشى فى اجراءات الحصول على الجنسية المصرية انت لا تستحق أن تنتمى الى مصر، ولا تقيم فيها دقيقة واحدة! يفاجئنا العام الجديد وأحد شركاء سرقة الدولة مستعجل على تقسيم الغنائم، التى حصلوا عليها من وراء تمرير الدستور «الملغوم»، ويكشف عنها المستخبى الذى بصمت عليه اللجنة التأسيسية وقبضت المكافأة بالتعيين فى الشورى وما خفى كان أكثر، هذا «البرهامى» يتحدث عن فرض الرقابة الشرعية على الصحف، ماذا تعنى الشرعية هل تعنى انها تغطى وجهها؟ وعزل شيخ الأزهر، وتطهير المحكمة الدستورية العليا، وتطبيق نظام الحسبة، والأمر بالمعروف، ومطاردة خلق الله فى الشوارع. يفاجئنا العام الحديد، والبوصة اصبحت عروسة، «متحف» الشمع اصبح مسئولاً عن السلطة التشريعية بالكامل، وسنرى خلال الأيام القادمة خلطة من القوانين الاستبدادية ماركة بديع، فشر ولا خلطة فوزية، وستكون قوانين محوجة، تنفع فى شتاء أو صيف!! يفاجئنا العام الجديد، ولا نعرف شيئاً عن ملف نائب الرئيس، لماذا جاء، ولماذا غادر، ولماذا هو مستمر بعد استقالته فى إدارة حوار الطرشان، كما لا نعرف ما إذا كانت الحكومة ستقدم استقالتها، أم ستستمر، الدكتور محسوب قال لازم تستقيل، السفير الحديدى قال الكلام عن الاستقالة تهريج، الدكتور قنديل مطنش، وسيلقى أول خطاباته أمام «مجلس المصطبة» غداً هل الرئيس مرسى، محتاج قنديل فى الفترة القادمة، لحين انتخاب مجلس النواب، الشاطر مش طايق، مش قادر يصبر أكثر من كده، برضه منصب رئيس الوزراء مهم فى مرحلة دستور التقسيم. الوضع القضائى مخيف، النائب العام فضل «الجماعة» على «السلطة» وبدأ يتخلص من مساعديه من أنصار عبدالمجيد محمود، ويستعين بأصدقائه، ولحس استقالته، وأعضاء النيابة يقولون لا تراجع ولا استسلام. يفاجئنا العام الجديد والإخوان دفعوا الدولة إلى حافة الإفلاس، بعد أن جردوها من أعز ما تملك، البلد على حافة المجاعة، الجنيه ركع أمام الدولار، والجماعة يريدون الشعب يركع أكثر وأكثر، المصريون يردون لن نركع، والوطن بالنسبة لنا ليس فندقاً نتركه، حين تسوء الخدمة، ما الحل؟ خبراء الاقتصاد قالوا إن العام الجديد هو عام الآلام. التصنيف الائتمانى لمصر انخفض من B موجب الى B سالب..ومافيش قروض، ممكن نشحت دبرنا يابديع!