تقع العديد من قرى محافظة سوهاج تحت سفح الجبل وايضا هناك قرى تعيش في حضن الجبل كما أن الجهات التنفيذية أنشئت بعض القرى بالقرب من الجبال تكلفت المليارات من الجنيهات وهي ما أطلق عليها الظهير الصحراوي بهدف التوسع العمرانى وايجاد فرص عمل واستصلاح اراضى جديدة للخروج من الوادى الضيق وذلك نظرا لموقع سوهاج وانحصار مساحتها بين جبلين الجبل الشرقي الجبل الغربي لكن معظم هذه القرى التي أنشأتها الدولة مهجورة لا يسكنها سوى الغربان والفئران والثعابين وأصبحت أطلال ينعق فيها البُوم بعد أن هجرها سكانها قامت الوفد بجولة داخل قرى الظهير الصحراوى لرصد أبرز المشكلات التى تواجه الأهالى ، والوقوف على أسبابها وكانت البداية .. مركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج إتجه أهالى القرى إلى العيش تحت سفح الجبل ومن تلك القرى المنكوبة قرية "الونتنى" والتي تواجه أزمة فى مقومات البنية التحتية ومنها ضعف مياه الشرب وانقطاعها المتكرر والذي يصل لعدة أيام وكذا إنقطاع الكهرباء وتهالك الطرق وعدم وجود وحدة صحية. قرية " نجع الدير" للوهلة الأولى وبمجرد أن تطأ قدماك أرض القرية نشعر بالرجوع إلى عصور ما قبل التاريخ ، لا شيء يوحي بأن هناك حياة أو أن بمقدرة إنسان على العيش هنا ، مياه منقطعة بشكل شبه دائم إنقطاع الكهرباء على مدار اليوم بالساعات ، لا يوجد صرف صحي ووحدة صحية إكتفى المسئول بوضع لافتة تٌشير إلى وجودها بينما غابت خدماتها عن أهالى البلدة الصغيرة وأغلقت أبوابها أمام المرضى و الأهالى. وقال السيد إبراهيم من أهالى القرية ، نعاني نقص العديد من خدمات البنية التحتية ولا أحد من مسئولي الإقليم يشعر بنا ورغم تقدمنا بالعديد من الشكاوي لرفع كفاءة مستوى الخدمة إلا أن القرية سقطت من حسابات المسئولين ولا نطلب الإحسان من أحد فقط نٌطالب بأبسط حق من حقوقنا العيش بحياة أدمية تليق بنا وفي قرى مركز اخميم شرق محافظة سوهاج " الأحايوة شرق والكولة والديابات والحواوويش والسلامونى " قرى تقع بالقرب من الجبل لم يختلف الامر كثيرًا عن القرى السابقة ففى قرية " الأحايوة " كان المواطنين على أمل أن تٌسلم الدولة لهم الأراضى مع المنازل للإستصلاح الزراعي كما وعودوهم إلا أن المسئول إكتفى بتسليم المنازل فقط بعد تشييدها ، الأمر الذي أدى إستياء الأهالى وضجرهم وهجروا المنازل بحثًا عن قوت يومهم بمكان آخر وأصبحت المنازل مأوى وملاذ آمن للخارجين عن القانون بعد أن كبدت الدولة ملايين الجنيهات في التشييد و البناء . أيضا قرية الخازندارية إحدي القري التي تقع في حضن الجبل الشرقي بمحافظة سوهاج وتتبع مركز طهطا وبالرغم من أن نهر النيل يقسمها الي شطرين شرق وغرب وهى من القرى الاكثر فقرا بالمحافظة بحسب تقرير التنمية البشرية حيث تعاني ثمة عدة مشاكل يٌجملها للوفد أحمد السيد من أهالى القرية تكمن المعاناة الأساسية لنا في مياه الشرب الملوثة بسبب استخدام مياه الابار والطلمبات التى تحيط مياهها بمياه الصرف الصحى لعدم وجود شبكة للصرف الصحى لذلك فهي غير صالحة للإستهلاك الآدمي وتسبب العديد من الأمراض التي انتشرت بين مواطني القرية مثل الفشل الكلوي . وفى مركز طما تأتى قرى " الدوير والاغانة والدويك والقطنة " التى تقع بالقرب من الجبل الغربى وتعاني أيضًا من تضررهم من غياب مخرات للسيول خاصة وانها تتعرض للسيول كل عام وتغمر المياه مساكن القرية وشوارعها بشكل يعوق حركة المرور ، أيضًا غياب خدمات مياه الشرب عن القرية.