اهتمت الصحف العربية المختلفة بقرارات الرئيس "محمد مرسى" الأخيرة والإعلان الدستوري المثير للجدل ولعل أبرز التعليقات كان تقريرا نشرته صحيفة "القدس العربي" بعنوان "الاسم: محمد مرسى.. المهنة: حسني مبارك" فى إشارة واضحة إلى أن الرئيس المنتخب بعد الثورة يسير على نهج الرئيس المخلوع. وأشارت "القدس العربي" إلى تعليق الأمير عبد الرحمن بن مساعد، أحد أفراد العائلة السعودية الحاكمة بقوله إن تنظيم الإخوان المسلمين تنظيم مريب وغير مريح، وله أجندات ينبغي الحذر منها، مؤكداً أن هذا رأيه الشخصي. ونقل "بن مساعد"، وهو رئيس نادي الهلال، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تغريدة لأحد المواطنين المصريين، عبر فيها عن استيائه من قرارات الرئيس المصري الحالي "محمد مرسي"، مشبهاً إياه بالرئيس السابق "حسني مبارك"، حيث قال: "الاسم: محمد مرسي.. المهنة: حسني مبارك!". وختم "بن مساعد" بالقول: "أحب مصر وأحترمها وأُجلها وأتمنى لها الخير والاستقرار والأمان"، مشدداً على أنه يرى في استقرارها استقراراً للأمة كلها. وأفردت صحيفة "الحياة" عنواناً بعرض صفحتها الرئيسية يقول: "مصر: القضاة يضربون حتى إلغاء الإعلان الدستوري.. قنديل يخير الشعب بين "البناء أو الدماء".. والمعارضة تشكل "جبهة إنقاذ وطني". وأشارت "الحياة" إلى تصاعد أزمة الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري "محمد مرسي"، وعلق بموجبه رقابة القضاء على قراراته وعلى الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى اللذين يهيمن عليهما التيار الإسلامي، مع انسداد أفق الحل السياسي ودخول القضاة بقوة على الخط بإعلانهم إضرابا عاما حتى إسقاط الإعلان. وصعد الفرقاء محتكمين إلى الشارع إثر إصرار مرسي، ومن ورائه جماعة "الإخوان المسلمين" وحلفاؤها السلفيون على قراراته، فيما شكلت المعارضة "جبهة إنقاذ وطني"، يقودها رئيس "حزب الدستور" محمد البرادعي، والمرشحان الرئاسيان السابقان حمدين صباحي وعمرو موسى. ورفضت الحوار مع السلطة قبل سحب الإعلان. وأضافت الصحيفة إلى التزام مؤسسة الرئاسة الصمت تجاه الأزمة الحالية، مكتفية بإعلان اجتماع للرئيس مع مجموعة من مستشاريه، سجل رئيس الوزراء هشام قنديل موقفاً لافتاً إلى أن خير الشعب بين "البناء أو الدماء".. وقال في تدوينة له على موقع "تويتر": "في النهاية على الشعب أن يختار، إما حجر فوق حجر لبناء الوطن، وإما حجر وراء حجر لإراقة الدماء".