نظم العشرات من العاملين بشركات السكر وقفة احتجاجية اليوم الاثنين، على سلالم نقابة الصحفيين، لمطالبة الدولة بوقف احتكار الشركات الخاصة المملوكة لعدد من رجال الأعمال لصناعة السكر لقيامهم باستيراده من الخارج على حساب الشركات الوطنية التى تعانى الآن من ركود فى المبيعات. كما طالبوا الحكومة بمساعدتهم في الترويج للسكر المخزن والذي يُقدر ب182 ألف طن سكر، نظرا لاستيراد الدولة السكر الخام، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: "صناعة السكر الوطنية فى خطر، مطالبنا مش مطالب فئوية ومطالبنا حماية صناعة السكر الوطنية، أين النخب السياسية؟، نطالب بإنقاذ شركات السكر الوطنية". وردد العمال الهتافات منها: "يا قنديل فينك فينك صناعة السكر بينا وبينك .. ثورة وقامت علي الفساد واحنا عيشتنا عذاب في عذاب". ومن جانبه، أكد يحيى علم الدين رئيس لجنة شئون العاملين بالنقابة العامة للعاملين بشركة الدقهلية للسكر، أن الشركة اقترضت 800 مليون جنيه، لزراعة 110 آلاف فدان بنجر، موضحا أن إنتاج العام الجديد المقرر حصاده فى يناير المقبل لن يستطيعوا توفير أماكن لتخزينه نظرا لتراكم المنتج القديم بالمخازن لعدم بيعه. ومن جانبه، أوضح عصام النجريدى رئيس النقابة المستقلة للعاملين بسكر الدقهلية أن ما يحدث لهذه الصناعة نتيجة فتح باب استيراد السكر دون ضوابط، سيؤدى إلى انهيار صناعة عريقة مثل صناعة السكر. وأشار النجريدى فى تصريحات صحفية إلى أنه سيقوم بتقديم بلاغ إلى النائب العام ضد حكومة قنديل للمطالبة بوقف الاستيراد فورا وفرض جمارك على السكر المستورد بواقع 25% على السكر الخام و30% على السكر الأبيض وعمل صندوق موازنة لأسعار السكر وتحديد آلية لتفعيل عمله وإعادة تشكيل لجنة تداول السكر لتكون بإشراف وزارة التجارة والصناعة لتشمل ممثلى العمال والشركات المنتجة للسكر بالقطاعين العام والخاص. وتساءل النجريدى: لمصلحة من يدخل مصر 572 ألف طن سكر خلال 4 شهور من شهر يوليو إلى أواخر أكتوبر، ومازال السكر يتدفق لصالح كبار المستوردين من كبار رجال الدولة؟. وذكر النجريدى أنه فى حالة عدم الاستجابة للمطالب هذه المرة ستدخل الشركات فى إضراب مفتوح، ولن تسمح بدخول بنجر إلى المصنع قبل التخلص من مخزون السكر.