طالب سامح عاشور - رئيس النقابة العامة للمحامين - القوي السياسية المنسحبة من الجمعية التأسيسية والمعترضة على مسودة الدستور، بتحديد ملامح المعركة القادمة لإسقاط تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور التي يستحوذ عليها تيار بعينه . وطالب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بإعادة تشكيل التأسيسية علي مبدأ الشراكة الوطنية لا على الغلبة العددية لحزب بعينه، مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب الرئيس . وأكد "عاشور"، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم بمكتبه، أن جميع خيارات التصعيد مطروحة أمام القوي الوطنية ضد التيار الذي استحوذ علي التأسيسية في حالة إصرارهم علي استمرار مسودة الدستور المعلنة، مضيفاً أن أغلبية أعضاء التأسيسية أنهوا لغة التوافق والحوار مع القوى السياسية واكتفوا بحق التصويت، قائلا: "دول أصحاب تصويت مش بتوع توافق وكلام من ده" . وأكد "عاشور" أن موقف القوى المدنية الموجودة بالجمعية التأسيسية والرافض للمسودة الحالية للدستور الجديد أكبر دليل علي صحة موقفي الذي اتخذته من شهور والذي اتهمني البعض أنني لم أقف بجانب القوي السياسية حتى نعد دستورا جديدا. وطالب "عاشور" بضرورة محاسبة المخطئ والمذنب في حادث قطار منفلوط الذي راح ضحيته ما يقرب من 60 شهيدا وجريحا، ولابد من محاسبة الجميع من أكبر مسئول لأصغر مسئول منتقداً قرار الدكتور هشام قنديل المتضمن في موافقته علي استقالة وزير النقل محمد رشاد المتينى، قائلا: "كان من المفترض أن يبادر رئيس الوزراء بإقالته" . وأعلن "عاشور" عن خروج قافلة يوم الخميس القادم تضم ثلاثة أتوبيسات لتقديم الدعم لأهالي غزة، مؤكداً أن الموقف المصري الرسمي يسير علي نفس نهج النظام السابق للرئيس المخلوع ويستخدم نفس الأدوات، بداية من آلية سحب السفير المصري من إسرائيل مطالباً مرسي باتخاذ موقف جديد مع إسرائيل وأمريكا . وفي السياق ذاته، أكد أن سيناء مهددة في الفترة القادمة واصفها بأنها كالبنت البكر التي تحتاج لحماية في فترة معينة، مؤكداً أنها مهددة بمعركة قادمة تؤدي الي مشاريع استيطانية من قبل الكيان الصهيوني يستهدف به العمليات الإرهابية التي تدار كذريعة لذلك، مطالباً بإغلاق جميع الأنفاق التي تفتح جميع المعابر الشرعية، وقال ساخراً: "كيف تدار العلاقات بين الدول عبر الأنفاق؟" واصفاً الأنفاق بأنها كارثة جعلت العملية "نسر" تطارد "أشباح"، حيث كان الإرهابيون يقومون بعمليات داخل سيناء ويتخذون من الأنفاق ملاذاً . وأكد "عاشور" أن حركة القوات المسلحة في سيناء محدودة حسب بنود اتفاقية السلام إضافة إلي عدم الشفافية في الإعلان عما تم إنجازه من قبل العملية "نسر"، قائلا: "ما يحدث في سيناء من تراخٍ وضعف الحكومة يمكن أن يؤدي الي تواطؤ"، مؤكداً أن عمليات البيع في رفح المصرية تتم منذ فترة وازدادت مؤخراً، مطالباً بتمليك أهالي سيناء لأراضيهم محذراً من بيعها لغير المصريين.