لا عجب أن يقوم النظام الجديد بمحاولة لتهدئة الرأى العام بإعلانه عن تعويض أسر الضحايا, أو حتى إقالة وزير عندما تكون الكارثة عظيمة بحجم كارثة قطار أسيوط الذى راح ضحيته 47 طفلا, فهو سيناريو مطروح ومكرر منذ العهد البائد وهو بمثابة نهج يسير عليه النظام الجديد , وكأنه لا يعى أنه تقلد الحكم بفعل ثورة شعبية جاءت لاقتلاع جذور النظام البائد لا لإبقاءه فى مكانه وتكرار سياسته. وأكد الناشط اليسارى كمال خليل رفضه أن يكون وسيلة تهدئة الرأى العام هى مجرد إقالة وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديد, أو حتى تعويض أسر الضحايا بمبالغ مالية, مؤكدا أن دم المواطن أغلى من كنوز العالم ولا شيء يعوض الأسر على فقد أحد زويهم , مشيرا إلى ضرورة محاكمة وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديد ورئيس الوزراء بصفته المسئول الأول عن الإهمال والمتسبب فى تلك الكارثة بالإضافة لإقالة رئيس الوزراء. من جانبه انتقد الناشط اليسارى هشام فؤاد، قرار رئيس الجمهورية الذى استثنى من قرار الإقالة رئيس الوزراء باعتباره مسئول عن الحادث, مؤكدا أن فى أى دولة تحترم الإنسان كان لابد من إقالة جميع المتسببين فى مثل هذا الحادث, رافضا أن تكون التعويضات لمجرد تهدئة الرأى العام والوسيلة المتاحة لعلاج الأزمة, بل طالب فؤاد بضرورة بإعادة هيكلة جميع وزرات الدولة لإقتلاع الفساد. وأضاف أسامة الشافعى أمين حزب العمل بالإسكندرية رفضه لانتهاج نفس سياسة النظام المخلوع فى التعامل مع الأزمات, مؤكدا أن استمرار مسلسل الإهمال يكلف الدولة المليارات ولا تعوضا لدماء الضحايا .