فرض التصعيد العدواني الإسرائيلى على غزة نفسه علي شارع الشريفين المؤدي الي مبني البورصة الرئيسي وهو الشارع المكتظ بالمقاهي، ويتردد عليه العشرات من المستثمرين والسماسرة العاملين بالبورصة. وانشغل المتعاملون بما ستكون عليه جلسة تعامل اليوم أول جلسات الأسبوع والتي تتزامن مع ثالث أيام الاعتداء علي غزة وسط حالة من الرعب والقلق للمتعاملين بحدوث انهيارات في أسعار الأسهم نتيجة عمليات بيع هيستيرية قد يقودها أفراد. انتقلت المخاوف الي المحللين الماليين وخبراء أسواق المال عقب إسهال تصريحات رئيس الجمهورية والتي تحمل عبارات قد تدفع البلاد الي الدخول في حرب لا يعلم عواقبها احد . توقع الخبراء أن يشهد السوق حالة من التراجعات الحادة نتيجة سوء الاوضاع والتصعيد الاسرائيلي في المنطقة، مما يكون له تداعيات مخيفة علي مؤشرات السوق الثلاثة. وقال خبراء إن السوق سيواصل أداءه السيئ؛ خوفا من تعرض أسعار الأسهم الي المزيد من الانهيارات مع وجود أحجام تداول ضعيفة نتيجة الترقب لما ستسفر عنه عمليات التصعيد الاسرائيلي . وتوقع هاني حلمي خبير أسواق المال أن تستمر الاسهم في الأداء الضعيف، نتيجة عدم إقبال المتعاملين علي الشراء مما ينعكس سلبيا علي حركة الأسهم، وأشار الي أن ما يزيد من ضعف السوق الأداء السيئ المتوقع لقطاع البنوك بسبب ما يتردد في السوق أن صفقة سعر سوستيه جنرال أقل من المتوقع . وقال أسامة مراد خبير أسواق المال إن مؤشرات السوق قد تشهد مزيدا من التراجعات الحادة، نتيجة عمليات البيع المتوقعة من المستثمرين الأجانب علي خلفية تصاعد الأحداث في المنطقة بسبب تصعيد العدوان الإسرائيلي علي غزة. كما توقع "مراد" أن يواصل مؤشر البورصة الرئيسي نزيف النقاط وكسر مقاومات الدعم في ظل استمرار الاضطرابات. وأشار وائل أمين خبير أسواق المال إلى أن الحركة العرضية تسيطر علي المؤشرات نتيجة الإحجام عن البيع والشراء، ويتوقع مع التوتر الذي تشهده المنطقة أن يؤثر ذلك سلبا علي أداء البورصة خاصة أن السوق تعاني من نقص شديد في السيولة مما يدفع المؤشر الرئيسي إلي التراجع واختبار منطقة الدعم القوي عند مستوي 5500 نقطة.