اعتبرالمهندس يحيى عبدالمجيد وزيرالرى السودانى السابق اتجاه إثيوبيا لإنشاء سد (الألفية العظيم) على النيل الازرق عند الحدود السودانية الإثيوبية "انفرادا بالقرار" دون مشاركة السودان ومصر. وأعرب عن استغرابه أن تنفرد إثيوبيا بإنشاء السد وحدها بعد الاتفاق مع السودان ومصر فى اطارمبادرة حوض النيل على ان يكون قيامه مشتركا حتى يعود النفع على هذه الدول، فى حديث لصحيفة (الرأي العام) السودانية. وأوضح أنه كان تم طرح مشروع السد فى مبادرة حوض النيل ونصت على انشائه كسد مشترك بين السودان ومصر وإثيوبيا وتشارك الدول الثلاث فى قيامه، ودعا عبدالمجيد الى ضرورة العودة للاتفاق الثلاثى حتى يتم تنفيذ السد فى الاطارالمشترك . من جانبه، توقع د.سيف الدين حمد عضو وفد الحكومة السودانية المفاوض فى مبادرة حوض النيل أن يحقق السودان فوائد كبيرة من وراء قيام السد خاصة فى مجالات الزراعة وتوليد الكهرباء والتقليل من الطمى، ورأى أنه سيسهم فى خفض قيمة تعريفة الكهرباء فى الدول الثلاث . واستبعد سيف أن يكون انشاء إثيوبيا للسد انفراديا معاقبة للسودان ومصر لرفضهما التوقيع على اتفاقية "عنتيبى" . وكانت إثيوبيا قد أعلنت قبل أيام عزمها إنشاء سد (الألفية العظيم) بالقرب من الحدود بينها والسودان، مؤكدة انه سيرفع إنتاج الطاقة الكهرومائية إلى (10) آلاف ميجاوات خلال السنوات الخمس المقبلة.