أكد عدد من الاطباء أن استخادام بلازما المتعافين لعلاج مصابي فيروس كورونا تعد أمل جديد لعلاج مصابي فيروس كوفيد 19، مؤكدين أن بلازما المتعافين من الفيروس يكون بها أجسام مناعية مضادة للفيروس تعمل على محاربته والقضاء عليه، مؤكدا أن أي مصاب كورونا يتولد لديه مضادات للفيروس تكون قادرة على مهاجمته. وأضاف الاطباء أن منظمة الصحة العالمية قد أثبتت أن استخدام بلازما المتعافين نهج صحيح حيث إنها أظهرت نتائج واعدة في علاج الحالات الحرجة من الفيروس، حيث أن بلازما مريض كورونا تحتوي على أجسام مضادة تستطيع مقاومة الفيروس والتي تسمى باسم بلازما المتعافين حيث إنها تعد علاج مساعد جيد إلى جانب بروتوكول العلاج الخاص بفيروس كورونا المستجد. وقد أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، نجاح تجربة حقن بلازما المتعافين للحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، مناشدة المتعافين من الفيروس بعد مرور 14 يومًا على شفائهم، بالتوجه إلى أقرب مركز خدمات نقل الدم تابع للوزارة بالمحافظات، للتبرع بالبلازما للمساهمة في علاج الحالات الحرجة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مصر نجحت فى تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد ببلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة، مشيرًا إلى أن العلاج بالبلازما علاج واعد يمكن أن يكون بمثابة إنقاذ واعد لمرضى الحالات الحرجة من المصابين يفيروس كوفيد-19وبالفعل أظهر نتائج واعدة. وأضاف بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن النتائج أظهرت أن بلازما النقاهة كانت جيدة التحمل ، ويمكن أن تزيد بشكل كبير أو تحافظ على الأجسام المضادة المحايدة عند مستوى عالٍ ، مما يؤدي إلى اختفاء الفيروس من الدم فى غضون سبعة أيام، مع تحسن الأعراض السريرية والمعايير السريرية بسرعة خلال ثلاثة أيام، وتحسن الصور الشعاعية للرئة خلال سبعة أيام، لافتًا إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج صحيح للغاية. وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن أثبتت النتائج صلاحية استخدام البلازما من المتعافين وهي الجزء السائل من الدم الذي يتم جمعه من المرضى الذين تعافوا من مرض الفيروس التاجي الجديد كوفيد 19 ولونها أصفر فاتح،و صفراء اللون بسبب وجود صبغة صفراء تسمى البيلوبرين، وعادة ما لا يكون اللون الأصفر مرئيًا لنا إلا إذا تمت إزالة كريات الدم الحمراء من الدم التى تعطي لونًا أحمر للدم الطبيعي. وذكر بدران ، أن البلازما تتكون من حوالي 91٪ ماء ، و بروتينات و تمثل البلازما حوالي 55 % من الدم، و45% في عبارة عن خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، حيث أن البلازما تحتوي على البروتينات التي تساعد الدم على التجلط ، ونقل المواد من خلال الدم ، وأداء وظائف أخرى وأيضًا تحتوي على الجلوكوز والمغذيات الأخرى الذائبة. وتابع، أن هناك أجسام مضادة مناعية فى البلازما ،و عندما يتعرض الجسم لفيروس ما ، فإن الجهاز المناعى يستجيب بإنتاج أجسام مضادة تساعد في مكافحة العدوى، وتحتوي الأجسام المضادة بروتينات يمكن أن تتعرف على الفيروس، و ترتبط به، وتساعد على تعطيله ،وإزالته من الدورة الدموية،ومنعه من غزو الجسم ، لافتًا إلى أن العلاج بالبلازما مستحدث لمرضى كورونا ، حيث يطور مرضى فيروس كوفيد-19 أجسامًا مضادة في الدم ضد الفيروس وتحتوي البلازما على الأجسام المضادة المناعية ضد الفيروس تفيد فى حالات نقص المناعة التى تكون بها مستويات الأجسام المضادة منخفضة، و الالتهابات الحادة. واختتم بدران، حديثه قائًلا" كل متبرع يمكن يمكن أن ينقذ ما يصل إلى ثلاثة أرواح، لافتًا إلى أن العلاج بالبلازما ليس جديداً ، فقد تم استخدامه كعلاج منذ تسعينيات القرن التاسع عشر على الأقل عندما تم إعطاء الدم من الناجين لمرضى الدفتريا، و قد أظهرت الدراسات خلال جائحة إنفلونزا عام 1918 أنه علاج فعال ، و تم استخدامه لمعالجة عشرات الأمراض في القرن منذ ذلك الحين ، بما في ذلك الدفتريا، و الحصبة، و الجدري، و السارس ، و الإيبولا ورأى الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق ونائب رئيس الجمعية المصرية لادارة وجودة وحوكمة الرعاية الصحية، إن استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المصابين به يمثل أمل جديد للتعافي من كوفيد 19 ولكنها مازالت فى طور التجارب الاكلينيكية المبشرة ولم يجرى تعميمها بعد مشيرا إلى أنها نقلة نوعية للتعافي من الفيروس وخاصة انها نجحت فى العديد من البلدان الاخرى. وأكد المر، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن بلازما المتعافين من الفيروس يكون بها أجسام مناعية مضادة للفيروس تعمل على محاربته والقضاء عليه، مؤكدا أن أي مصاب كورونا يتولد لديه مضادات للفيروس تكون قادرة على مهاجمته وهزيمته. وأشار أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق، إلى أن الأجسام المضادة التي تتولد لدى المتعافي من الكورونا تعمل له مناعة مستقبلية لمهاجمة الفيروس، كما انها تزود المصاب بالفيروس بالأجسام المضادة للقضاء على الفيروس، مؤكدا أن هناك شروطا للتبرع ببلازما المتعافين سواء من المتبرع او من يحصل على البلازما ومن اهمها أن يكون المريض في حالة صحية جيدة وثبت تعافيه بالفعل وعدم وجود أمراض ممكن ان تنتقل بالدم. ونوه المر، إلى أن المريض الذى تنقل اليه البلازما فيتم اختياره من الحالات الشديدة لافتا إلى نجاح المؤشرات الاولية للتجارب الاكلينيكة حيث ان هناك بعض الحالات المصابة بالفيروس نجحت بلازما المتعافين في إنقاذها بالفعل مؤكدا أنه سيتم استكمال التجربة حيث تخصع لضوابط اكلينيكة تمهيدا لتعميمها في حالة التأكد من نجاحها، مشيرًا إلى أن بعض المستشفيات المركزية بوزارة الصحة فقط هى المصرح لها بالتجربة ولا يمكن للقطاع الخاص القيام بها حاليا. قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ انتشار علم الأوبئة، أن مصر بدأت في العلاج ببلازما المتعافين، حيث أنها تمثل 55٪ من دم الإنسان، والبلازما بها أمينوجلوبيلين بها أجسام مضادة، والشخص الذي يصاب بكوفيد-19 ويخف بيبقى البلازما فيها مضادات اجسام ضد الفيروس ومن هنا تسمى بلازما المتعافين. وذكر عنان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن مريض كوفيد 19 ينتظر حوالي 14 يوما ويتم عمل pcr للتأكد من أنه تعافى بالفعل ثم عمل فصل للبلازما المتعافين وننقله لمريض كوفيد 19 لزيادة الاجسام المضادة لديه ويستطيع مقاومة المرض، مشيرًا إلى أن العلاج بالبلازما كان يستخدم قديما من 100 سنة وفي بروتوكول علاج ايبولا وسارس وميرس وجاءت نتائج جيدة مع أدوية ثانية، لافتا اننا بحاجة إلى دراسات أكثر بسبب عدم قدرتنا على قياس فاعليته بمعزل عن باقي العوامل مثل السن ومستوى تأخر الحالة. وأكد أستاذ علم انتشار الاوبئة، أن الدورية العلمية التي تسمى "cochrane" لبحث وتجميع الابحاث العلمية على مستوى العالم توصلوا الى ان كل المرضي الذين يتم معالجتهم بالبلازما التي يمكن أن تكون علاج مساعد جيد جانب بروتوكول العلاج لان البلازما تأخذ من مرضى من مراحل مختلفة، ولاصحاب الاعراض العالية، مشيرًا إلى أن تأثير البلازما يحتاج عدد كبير من المرضى يأخذونها ووقت للدراسة بجانب العلاج الحالي لثبات فعاليتها.